علي الشرقاوي
الصوت الغنائي المميز دائماً يحمل بصمته الخاصة، ونكهته المغايرة عن غيرها، وسلالتها التي تقوده إلى دخول القلوب دون استئذان. والفنان البحريني الكبير إبراهيم حبيب واحد من هذه الأصوات التي استطاعت أن تسكن القلوب قبل الأذان.. عرفت إبراهيم حبيب في النصف الثاني في الخمسينات في مدرسة القضيبية للبنين، حيث كان بيتهم قريباً من المدرسة، وربما في هذه الفترة أو بعدها كان يتعلم العزف على الكلن -وهو عبارة عن علبة دهن كبيرة تقطع احد جوانبها ويمد مجموعة من الأوتار تتصل مع طرف الكلن لتشكل ما يشبه العود، وكنت أراه إذا لم تخن الذاكرة أو اختلطت ببعض الأمور الحياتية. إنه كان يتدرب عند أحد فاقدي البصر واسمه يعقوب، وكان الكفيف يعقوب هذا واحد من الأسماء التي لا يمكن أن تغادره الذاكرة، لأنه يمشي الدراجة الهوائية ويلعب الكرة في ساحة النادي الأهلي وإلي كانت قريبة من قصر القضيبية وأمام المدرسة الثانوية، وكان يعقوب يدرب إبراهيم حبيب على العزف، وعرفت بعد ذلك أن يعقوب ذهب إلى الإمارات العربية للعمل هناك، ولم ألتق بإبراهيم حبيب إلا في المدرسة الإعدادية عام 1963، حيث قامت المدرسة بحفلة غنائية لطلبتها احتفالاً بعيد جلوس الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وبعدها التقيت به كزميل في الصف الثالث ثانوي عام 1965، بعد أن اشتغلت بمختبرات وزارة الصحة، وألفيته يعمل موظفاً في نفس الوزارة وفي مستشفى النعيم، ثم عرفت أنه ذهب بعد ذلك للدراسة بالقاهرة.
لم تكن هناك علاقة مباشرة لي بإبراهيم غير أنه كان من نفس الجيل وزميل دراسة في أكثر من صف، ولكن كانت أغاني إبراهيم حاضرة في قلبي كحضور البحرين في نبض الإنسان البحريني، وقد شكلت أغنية دار الهوا دار، واحدة من أجمل الأغاني التي تمتعتنا بها.
دار الهوى دار
دار الهوى دار .. دار الهوى دار
امتطى نشوفك يا حلو نفرش لك الدار
نفرش لك الدار
يا شايله حطي .. يا شايله حطي
درب تبينه في أي بلد .. شلون أنا
خله يجي عنايه .. ويلاه ويلاه
هيض منامي .. هيض منامي
اسرى علي الليل .. شلون أنا
خله يجي عنايه .. ويلاه ويلاه
حسك يا مركب .. حسك يا مركب
حسك موسيقى وفن شلون أنا
خله يجي عنايه .. ويلاه ويلاه
مقاعد الدراسة
ويستذكر إبراهيم حبيب موقفاً عندما كان طالباً، قائلاً: أذكر أن الأستاذ عتيق سعيد -رحمه الله- قد استوقفه أحد الأصوات في الكورس فطلب من الجميع الغناء كل على انفراد، للتعرف على الصوت الذي استوقفه، حتى أتى دوري، قلت له: أنا لا أعرف أغني، وقال الأستاذ رد علي إما أن تغني أو أن تذهب إلى البيت، فانصعت إلى أمر الأستاذ وغنيت، ضحك وقال أنت من كنت أبحث عنه. وبعد أن أعجب الكثيرون بصوتي وشجعوني، قررت أن أدرس الموسيقى والغناء وذهبت للكويت لتسجيل أغنية، وكنت شاباً يافعاً، ورجعت من الكويت مطرباً مشهوراً. وبعدها قدمت مجموعة من الأغنيات لاقت نجاحاً كبيراً، واتجهت للقاهرة لأسكن بها عشرين عاماً، تلقيت خلالها الدروس والعلوم الموسيقية، وتعرفت على عباقرة الموسيقى عبد الوهاب وبليغ حمدي، وكان كل من محرم فؤاد وعادل مؤمون وسعد عبد الوهاب أصدقاء.
ويقول الأستاذ زياد عساف وهو باحث في الموسيقى والغناء العربي، ويتحدث عن تجربته التعليمية بالبحرين ومن ثم في كتابه المنسي في الغناء العربي.
إن الفرصة الأولى التي حظي بها إبراهيم حبيب «مواليد 1948» كانت بحضور وفد من الكويت جاء للبحرين للتعرف على أصحاب المواهب، وتصادف حينها اللقاء بالملحن الكويتي سعود الراشد، الذي لم يكتف بالتعبير عن إعجابه بأدائه بل وجه له الدعوة لزيارة الكويت لتسجيل أغانيه في الإذاعة والتلفزيون الكويتي.
سجل بالكويت 1966 أغنيته الشهيرة «دار الهوى دار» وأصبح يرددها الناس في الوطن العربي، وكانت فاتحة لتعاونه مع مجموعة من الشعراء والملحنين الكويتيين.
لم يكتف حبيب بهذا النجاح فسافر لأرض الكنانة والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة بعد أن استقال من وظيفته بالقسم الموسيقي بإذاعة البحرين أثناء فترة دراسته بالقاهرة والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، اكتسب خبرة كبيرة بإطلاعه على المقامات الموسيقية العربية، مما أهلّه لأن يقدم أغنيات خاصة به بعد أن كان يؤدي ألحاناً لمطربين معروفين تلك الفترة، وبدأ يغني لملحنين من دول الخليج العربي. فبالإضافة للموسيقيين الذين تعاون معهم من الكويت أمثال: عبدالرحمن البعيجان، وغنام الديكان، ويوسف الدوخي، لحن له من المملكة العربية السعودية عبد الرب إدريس وسراج عمر ومحمد شفيق ومن قطر عبدالعزيز ناصر.
عاد إبراهيم وأقام في القاهرة عدة سنوات ارتبط أثناءها بصداقات مع نجوم الغناء هناك تلك الفترة أمثال محمد عبدالوهاب وعادل مأمون وسعد عبدالوهاب ومحرم فؤاد والموسيقار بليغ حمدي مما أثرى تجربته أيضاً وظهر ذلك جلياً في كل ما قدمه من أعمال.
تجربة الكويت
ويقول الفنان إبراهيم حبيب إن مسيرته الفنية الحقيقية انطلقت من الكويت عندما سافر لها مع والده ومعاناته لتوفير تكاليف الرحلة ما جعل والدته تقوم برهن ذهبها من أجل توفير مصاريفها، وكذلك عدم دخوله الإذاعة البحرينية لمدة 20 سنة، رغم قربها من منزله بسبب موقف أحد المسؤولين فيها، وكيف دخلها لاحقاً بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
ودائماً ما يتحدث الفنان حبيب عن مساهمته في تأسيس إذاعة الطرب والفن الشعبي في البحرين، متطرقاً لأبرز المحطات في حياته ومستذكراً بعض الأغاني التي قدمها مثل “يا سعود” و”مرار” و”قطيرة ندى”.
«عذبني المكحل»
وقدم حبيب خلال مشواره مع الفن ما يقارب «200» أغنية تنوعت ما بين العاطفي والوطني والديني بصوته الذي يجمع الكثيرون على أنه يمتاز بالدفء والإحساس وأكثر ما تجلى ذلك بأغانيه العاطفية، ومنها الأغنية التي اشتهرت في البلاد العربية أيضاً «عذبني المُكحّل.. طويل الهدب.. لما مر وسلم عجبي عجب» وأغنية «تمشي لكم عيني» التي ارتبطت بأجواء البحر، وصوّرها تلفزيونياً بطريقة «الفيديو كليب» وأغانٍ رومانسية عديدة منها «سادتي يا ساكنين منا قريب»، «ابتديت ازعل عليك»، «لوما دلالك ما تغنينا»، «زرعت الطيب»، «الحبيب الذي مال»، «عايش»، «لو كان يدري عذر»، «شويه حنْ»، «يا راصد الغيم»، «غالبهم»، «لا الوقت يعنيني»، «لا بد يندم»، «مرار».. «سلخت عني الليالي»، «آه يا أهل الهوى»، «بسكات»، «ولهان يا محرّق»، «لو بغيت اضحك واسولف مع الناس»، «بسل البسايل»، «تخبي من عيوني»، «جزاه الله لا عدى ولا سلم» ، «ساطع قمرنا»، «يا دهن الورد»، «يا سرب الطيور»، «سلّم حتى ولو بكف اشارة»، «استحلفك بالله»، «سقى الله روضة الخلان»، «يا سعود»، «ذاك العزول» «واحسرتي»، «يا ظبية البان»، «اضحك»، «يا الخلق ياللي تدرون».. ومن اغانيه العاطفية الجميلة ايضاً «عدّل عقالك زين يابن الحمولة.. الحكي اللي حكيته وياك بعدك تقوله.. منهو انجبر مثلي وصبر.. ومن القهر دمعي عُبَرْ».
مطرب ومذيع
وفي بداية تسعينات القرن الماضي ابتعد إبراهيم حبيب عن الساحة الغنائية كمطرب، إلا أنه لم يبتعد عن تأدية رسالته كفنان متخذاً منحى آخر بتفرغه للإنتاج الدرامي وتوزيع الأعمال الفنية والإعداد التلفزيوني، وبدأ الكتابة بالصحافة في القضايا التي تتعلق بالموسيقى والغناء وفي هذا المجال أيضاً أصدر كتاباً بعنوان «رواد الغناء في الخليج والجزيرة».
وكانت التجربة الأهم له بوصول صوته للناس كمذيع من خلال البرنامج الإذاعي «طربيات» بإذاعة صوت الخليج في قطر ويشاركه في التقديم الإعلامي عبدالسلام جاد، ولاقى هذا البرنامج النجاح ومازال لما يقدمه من الطرب الأصيل وتسليط الضوء على مكامن الجمال في الغناء القديم مع تعريف الناس بأصول وقواعد الغناء والإنجازات الخاصة بكل ملحن ومطرب وشاعر.
العمل في المجال الإعلامي لم يكن جديداً على إبراهيم حبيب، إذ سبق ذلك بالتحاقه بالعمل في اذاعة البحرين والمساهمة في تأسيس إذاعات جديدة وخاصة إذاعة «إف إم» البحرينية المتخصصة بأغاني الطرب أيضاً عدا عن توليه مهمة التنسيق الموسيقي في إذاعة البحرين لفترة من الفترات قبل إيقافه عن العمل لمدة عشرين سنة رغم قربها من منزله، كما روى بسبب موقف أحد المسؤولين. وبالفترة التي توقف بها عن العمل ظل يقدم أعماله عبر تلفزيونات وإذاعات الخليج العربي.
يحسب لإبراهيم الذي تربت مسامعه منذ الطفولة على تراث غناء بلاده واحتفالات «العرضة» البحرينية بأنه حافظ على التراث الغنائي الأصيل الذي نهل منه فكانت مرجعيته وأعماله من هذا المنبع على عكس معظم ما يقدم الأن من أغاني الخليج العربي وليس البحرين فقط. وتكمن حقيقة هذه الأزمة في ثلاثة أسباب، أولها تقليد النموذج الغربي ودخول العديد من المطربين العرب على تقديم اللون الخليجي رافقه تشويه الايقاع الموسيقي الحقيقي وعدم تقديم اللهجة الخليجية بروحها الأصلية بالإضافة لأن العديد من المواهب الشابة في الخليج العربي عموماً تقلد نجوم الطرب القديم مثل الفنان محمد عبده و طلال المداح. وهذه التجربة أثبتت فشلها فيما سبق ولنا عبرة في مصير الذين قلدوا عبدالحليم وعبدالوهاب في الخمسينات والستينات.
أنا وإبراهيم حبيب
ويقول الباحث زياد عساف: «تمنّي يا قمر صدري أنا ليلك.. من غير الصدر.. يا قلبي يشيلك»، كلمات تغنى بها إبراهيم حبيب كواحدة من الأغاني العربية التي تصور أن لا عائق يقف أمام تحقيق الأماني. وهذه الكلمات كتبها ولحنها الفنان الكبير خالد الشيخ، كانت أول تجربة للشيخ ولي للتعامل مع صوت إبراهيم حبي الدافئ كدف البحرين، تقول كلمات ( قطيرة ندى)
أنا قطيره ندى تمشي على غصونك
ليش يا صبحي تتأخر؟
أنا من رفة عيونك أخلي كل قحط يابس
ربيع أخضر
تمنى يا قمر صدري
أنا ليلك ومن غير الصدر يا قلبي يشيلك
لو طفت الزمن بعيوني أشوفك
لو عفت النسم أعظامي ما تعوفك
بحر أنت وأنا قطره على حروفك
أزين فرحتي بالنجمة
واتريه مواويل الهوى في لحظة ورديه
أقول الورد ما ينسى أبد عطره
إذا غاب المطر
القمر يرجع بعد فتره
إذا غاب القمر لازم وله ييه
«عايش على سيف الحزن»
أما التجربة الأخرى من كلماتي وألحان خالد الشيخ، كانت أغنية «عايش» التي تقول كلماتها:
عايش على سيف الحزن
من غير وليف من غير جناح
أحسد عصافير السما لما تطير ويا الصباح
ليش أنا دون البشر صبحي ألم ليلي جراح
ودّي أغني للهوى بين الفضا ودي أطير
ودي أغوص ماي الهوى مهما يكون بحره غزير
أجمل معاني هالعمر أنك تحب وأنك حبيب
أحسد عصافير السما لما تطير ويا الصباح
ليش أنا دون البشر صبحي ألم ليلي جراح
مثل الربيع من غير زهور بين الصدر قلبي غريب
وين النجوم وين القمر وين الحياة وين النصيب
أجمل معاني هالعمر أنك تحب وأنك حبيب
أحسد عصافير السما لما تطير ويا الصباح
عايش على سيف الحزن من غير وليف من غير جناح
أحسد عصافير السما لما تطير ويا الصباح
ليش أنا دون البشر صبحي ألم ليلي جراح
ولم يكتف حبيب بهذا النجاح فسافر إلى أرض الكنانة والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة بعد أن استقال من وظيفته بالقسم الموسيقي بإذاعة البحرين، أثناء فترة دراسته بالقاهرة والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، اكتسب خبرة كبيرة بإطلاعه على المقامات الموسيقية العربية، مما أهلّه لأن يقدم أغنيات خاصة به بعد أن كان يؤدي ألحاناً لمطربين معروفين بتلك الفترة، وبدأ يغني لملحنين من دول الخليج العربي. فبالإضافة للموسيقيين الذين تعاون معهم من الكويت أمثال: عبدالرحمن البعجان، وغنام الديكان، ويوسف الدوخي، لحّن له من المملكة العربية السعودية عبد الرب إدريس وسراج عمر ومحمد شفيق ومن قطر عبدالعزيز ناصر.
عاد إبراهيم وأقام في القاهرة عدة سنوات ارتبط أثناءها بصداقات مع نجوم الغناء هناك في تلك الفترة أمثال محمد عبدالوهاب وعادل مأمون وسعد عبدالوهاب ومحرم فؤاد والموسيقار بليغ حمدي مما أثرى تجربته أيضاً وظهر ذلك جلياً في كل ما قدمه من أعمال.
أغنية «ولهان يا محرق» كان لها أثرها الخاص في قلوب الجماهير البحرينية، خصوصاً بعد أداء الفنان إبراهيم حبيب لها بكمٍّ من المشاعر الصادقة.
ويقول الشيخ عيسى بن راشد إنه كان ترك البحرين للدراسة في الخارج، وحين عاد إلى المحرق مدينته التي ولد وترعرع فيها وجدها وقد تغيرت، وتبدلت فيها بعض الوجوه، مما حداه لأن يكتب هذه الأغنية المليئة بالمشاعر البحرينية، التي تقول كلماتها “ولهان يا محرق وأطوف في السكة، محد عرفني فيج محد عرفني، يا محرق شدعوه.
ولهان يا محرق
وادور في السكه
محد عرفني فيج
محد عرفني فيج
يا محرق اش دعوه
**********
في الليل يواعدني
صوب البراحه ببيت
نيشانه حبه خال
وعيونه سود وكبار
في كل لمحرق
مثله ابد ما بان
محد عرفني فيج
محد عرفني فيج
يا محرق اش دعوه
وجاء إبراهيم حبيب إلى بيتي وهو يحمل معه بيتين من الشعر وطلب مني أن أبني عليهما كوبوليهات في نفس السياق:
يا راصد الغيم ما ترعى الغيوم عهود
شالفرق بين الوعد لو طال والغيبه
فكتبتها له وقام بتلحينها الفنان يعقوب يوسف
«تبين عيني»
أول أغنية وطنية قدمها وهو في سن الثانية عشرة عنوانها «ندر علي ودين.. ما أفارق البحرين» ولموطنه البحرين قدم أغنيته الجميلة «تبين عيني» ويتسم اللحن والأداء والكلمات بالصدق والشفافية وهو يتغنى في بلده «تبين عيني لك عيني.. أنا وكل ما أملك.. فدا أرضك.. يا شوقي اللي إذا ابعد تناديني.. تقول أنت.. عزيز الرأس .. وأهلك من أعز الناس.. تقول أنت بحريني».
الجدير بالذكر أن إبراهيم حبيب تعاون مع ملحنين من البحرين من أهمهم خالد الشيخ ويعقوب يوسف بالإضافة لأغانٍ من ألحانه، ومن الأغاني الدينية قدّم ما يقارب»30» أغنية وقصيدة دينية للشاعر المصري محمد ندا وألحان السعودي محمد شفيق. ومن أغانيه الدينية «يا الله يا من على العرش اعتليت» و»بسم الله أول الكلام» ومن الشعراء الذين تغنى بكلماتهم من البحرين ودول الخليج العربي أبو بكر عبدالله، مبارك الحديبي، بدر بورسلي، محبوب سلطان، سلطان عبدالله، عيسى بن راشد و حسين أبو بكر المحضاري».
«تبين عيني»
ومن الكلمات الجميلة التي كتبها الشاعر الكويتي بدر بو رسلي ولحنها عبدالرب إدريس، واعتبرها شخصياً من الأغاني الخالدة التي لا يمكن إلا أن تكون ترنيمة لكل الأجيال القادمة، لما تحمله من علاقة حميمية مع الأرض، تقول الكلمات:
تبين عيني... لج عيوني... أنا وكل ما أملك...فدا أرضج يا شوق إللي إذا أبعد يناديني...
يقول أنت عزيز الراس... وأهلك من أعز الناس...
يقول أنت بحريني... يقول أنت بحريني
ألا يا ساحل البحرين... يا ريحة هلي الطيبين...
أشمك طيب كل عمري... يا أغلى من نظير العين...
يا دانة كل مداينها... أهي مني وأنا منها...
يا شوق إللي إذا أبعد يناديني...
يقول أنت عزيز الراس... وأهلك من أعز الناس يقول أنت بحريني... يقول أنت بحريني إذا غربت أوشرقت... أشيلج حرزي يالدانة يا مركب في بحور الحب... خفق في صدري ربانه وأنت بالزمن نخلة... زرعها شعبنا كله...
يا شوق إللي إذا أبعد يناديني
يقول أنت عزيز الراس... وأهلك من أعز الناس يقول أنت بحريني... يقول أنت بحريني.
وبقى أن نعرف أن الفنان إبراهيم حبيب واحد من الفنانين المنغمسين في مجال البحث في الترات الغنائي الخليجي. وقد صدر له الجزء الأول من موسوعة «رواد الغناء في الخليج والجزيرة العربية»، وهو كما أرى إضافة نوعية لمكتبتنا المحتاجة دائماً إلى مثل هذه الكتابات التي تقربنا من فهم تراثنا العظيم.