أوصت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب بالموافقة على المرسوم بقانون رقم «26)» لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم «28» لسنة 1999 بشأن إنشاء وتنظيم المناطق الصناعية.
ويهدف المرسوم لتنظيم عملية استغلال القسائم الصناعية والانتفاع بها بالشكل الأمثل الذي يحقق المصلحة العامة، وتطوير الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة عن طريق تشجيع المستثمرين الملتزمين بالقوانين والتشريعات، زيادة إيرادات الدولة ومواردها بعد تطبيق فئات الإيجار الجديدة، وسد الفراغ التشريعي، حيث إن التشريع الحالي لا يتضمن عقوبات رادعة في أحكامه، ولا يتضمن فرض غرامات على مستأجري القسائم الصناعية المخالفين لأحكام القانون، القضاء على المخالفات الموجودة في إدارة المناطق الصناعية، والحد من إساءة استغلال القسائم الصناعية من قبل بعض المستأجرين أو التلاعب بالثروات والممتلكات الحكومية، وتسهيل استرجاع القسائم الصناعية المستغلة استغلالاً خاطئاً، وإعادة تخصيصها لمشاريع أخرى مستحقة.
من جانبها، أكدت وزارة الصناعة والتجارة أن مبررات الاستعجال في إصدار المرسوم بقانون تتمثل تنظيم عملية استغلال القسائم الصناعية والانتفاع بها بالشكل الأمثل الذي يحقق المصلحة العامة، والمساهمة في تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية المرجوة المتعلقة بتطبيق القانون حسب القواعد والاشتراطات والضوابط الجديدة التي ستخدم جميع مستأجري المناطق الصناعية، وستحد من الوقوع في الأخطاء السابقة، وتطوير الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة عن طريق تشجيع المستثمرين الحريصين على احترام القوانين والتشريعات، وتمييزهم عن المستأجرين المخالفين لأحكام القانون، والمتأخرين عن دفع الإيجارات المستحقة للوزارة في مواعيدها المحددة، مما سيساهم في تنمية الصناعة والنهوض بمستوى الاقتصاد.
كما تهدف مبررات الاستعجال بحسب الوزارة، لزيادة إيرادات الدولة ومواردها بعد تطبيق فئات الإيجار الجديدة، ومن المتوقع أن تتضاعف إيجارات القسائم الصناعية إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه حاليا، وسد الفراغ التشريعي، حيث إن التشريع الحالي لا يتضمن عقوبات رادعة في أحكامه سوى بعض الصلاحيات لدى الوزارة، ولا يتضمن فرض غرامات على مستأجري القسائم الصناعية المخالفين لأحكام القانون، الأمر الذي يجعل إدارة المناطق الصناعية عاجزة عن معاقبة المستأجرين المخالفين، والقضاء على المخالفات الموجودة في إدارة المناطق الصناعية، حيث بلغت نسبة المخالفات المرصودة 68% في بعض المناطق الصناعية، ولذلك فإن القضاء على المخالفات سيساهم في إنجاح الخطة التطويرية التي تصب في تحسين مستوى أداء المناطق الصناعية بالمملكة. وبينت الوزارة يهدف المرسوم للحد من إساءة استغلال القسائم الصناعية من قبل بعض المستأجرين أو التلاعب بالثروات والممتلكات الحكومية، كظاهرة اقتناء الأراضي الصناعية وتجميدها من أجل التنازل عنها بمبالغ خيالية، تسهيل استرجاع القسائم الصناعية المستغلة استغلالاً خاطئاً، وإعادة تخصيصها لمشاريع أخرى مستحقة، حيث أصبحت الوزارة تمتلك صلاحية فسخ عقد الإيجار دون الحاجة إلى حكم قضائي، مما سيساهم في نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، ولذلك خفض المرسوم مدة فسخ عقد إيجار القسائم الصناعية إذا تخلف عن العمل لمدة ستة أشهر.