بغداد - (وكالات): تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة إلى العراق بزيادة الضغوط على تنظيم الدولة «داعش»، و»تحرير» الموصل التي تحتل «رأس الأولويات»، مضيفاً أن «التنظيم المتطرف فقد السيطرة على 40% من الأرض التي يسيطر عليها في العراق».
والتقى كيري الذي يزور العراق للمرة الأولى منذ عام 2014، رئيس الحكومة حيدر العبادي ونظيره إبراهيم الجعفري ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني لبحث الحرب ضد «داعش».
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في السفارة الأمريكية ببغداد، إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين ويقوم بتسليح وتدريب قوات عراقية.
وأكد أن «تحرير» مدينة الموصل من «داعش» «يأتي على رأس لائحة الأولويات».
وكان الجيش العراقي أعلن الشهر الماضي أن قواته بدأت عملية من المتوقع أن تكون طويلة وصعبة لاستعادة السيطرة على الموصل. وفي الإطار ذاته، تنفذ القوات العراقية عمليات بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة مناطق سيطر عليها التنظيم بعد هجوم واسع في يونيو 2014.
وتتزامن هذ التطورات مع تحديات اقتصادية تواجهها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يمثل موردها الرئيسي.
ويسعى العبادي إلى تسمية مرشحين تكنوقراط لتولي حقائب في حكومته بدلاً عن الوزراء الحاليين، في خطوة تواجه معارضة من الأحزاب السياسية الرئيسية التي تهيمن على الوزارات السيادية في البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيؤكد خلال اجتماعاته بالمسؤولين العراقيين «الدعم القوي للحكومة العراقية في ما يتعلق بالأمن والاقتصاد والتحديات السياسية».
وتواصل قوات الأمن العراقية بمشاركة قوات مساندة لها عمليات لاستعادة الفلوجة،غرب بغداد، وهيت حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من المدينة التي تقع إلى الغرب من الرمادي غرب بغداد. ورغم فقدان «داعش» سيطرته على بعض المناطق في العراق، مازال ينفذ هجمات في مناطق أخرى تستهدف قوات الأمن والمدنيين على حد سواء. وقال كيري «من الواضح أن داعش في موقف دفاعي، لكن قدرته على إيقاع أضرار مازالت مستمرة».