عواصم - (وكالات): أكد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المعارضة السورية أبلغته نيتها تعليق «مشاركتها الرسمية» في المحادثات غير المباشرة الجارية مع ممثلين للحكومة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وفي وقت سابق أعلنت المعارضة أنها طلبت من الأمم المتحدة إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يظهر وفد النظام «جدية» في مقاربة ملفي الانتقال السياسي والمساعدات الإنسانية، وذلك بعيد تلويحها بتعليق مشاركتها، ما يؤشر إلى تعقيدات إضافية. واتهمت المعارضة المسلحة الأمم المتحدة بالانحياز مما يعرض محادثات السلام المهددة بالفعل بسبب القتال للخطر. وقال منسق المعارضة في محادثات جنيف إن من غير المقبول أن تستمر المفاوضات إذا واصلت الحكومة وحلفاؤها حصار وقصف المناطق المدنية مكرراً انتقادات وجهت في الآونة الأخيرة لحملات الحكومة في مناطق أخرى.
وقال دي ميستورا بعد لقائه وفداً مصغراً من الهيئة العليا للمفاوضات «سمعت من وفد الهيئة العليا للمفاوضات نيتهم تأجيل مشاركتهم الرسمية تعبيراً عن استيائهم وقلقهم من تدهور الأوضاع الإنسانية وما آل إليه وقف الأعمال القتالية».
وقال مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات إن «وفداً مصغراً من الهيئة وصل إلى الأمم المتحدة لتسليم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية».
وفي وقت سابق، أكد رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة أنه من «غير المقبول» الاستمرار في التفاوض في ظل الأوضاع الحالية.
ميدانياً، أعلنت فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها إسلامية بينها «أحرار الشام» و»جيش الإسلام»، بدء معركة أطلقت عليها اسم «رد المظالم» بعد «كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام».
ولا تقتصر المعارك على اللاذقية، إذ تشهد محافظة حلب منذ بداية الشهر الحالي تصعيداً عسكرياً زادت حدته الأسبوع الماضي، وتعددت أطرافه بين متطرفين وقوات نظام وفصائل مقاتلة وجبهة النصرة.