زهراء حبيب
نجحت أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة تنظيم الحياة فاطمة المنصوري في مد يد العون للعديد من مرضى الديسك والقولون العصبي والصداع وحساسية الجيوب الأنفية، والتخلص من أعراض تلك الأمراض حتى توقف بعضهم عن تناول المسكنات، بعد خضوعهم لبرامج اليوغا. وأكدت لـ «الوطن» أن البحرين تسبق أمريكا في تقديم اليوغا كخطوات وقائية واستشارات فردية.
وأوضحت أنها درست علم اليوغا في الهند بعد أن كانت متخصصة في الجرافيك، ومارسته منذ عام 2011، بعد نجاحها في إيجاد علاج ناجع، لمرضها المزمن المتمثل بالشعور» بالإرهاق» ورغبتها المستمرة في النوم، وهو نوع من أنواع أمراض الروماتيزم، وبفضل ممارستها لليوغا تمكنت من إيجاد علاج بديل لهذا لمرض الذي يأس الأطباء من إيجاد علاج طبي له.
- ما هي الأمراض التي نجحت في علاجها من خلال برامج اليوغا؟
أثبت برامج اليوغا بأنه علاج تكميلي لعدد من الأمراض النفسية والعضوية، ولقي نجاحاً وردود فعل ممتازة من عدد من المرضى الذين لجأ لليوغا، ومنها تقليل التوتر والقلق والاضطرابات النفسية، ومشاكل النوم، والصداع، ومشاكل القولون العصبي والتخفيف أو القضاء على الألم الديسك من خلال التنفس لتقليل من الضغط على الأعصاب والعضلات، كما استطعت تطبيق بروتوكول علاجي خاص لمرض حساسية الجيوب الأنفية والربو، وحقق تطبيقه نجاحاً باهراً لعدد من المراجعين، وتخلص البعض منهم من أعراض ذلك المرض، وأنصح المرأة بممارسة اليوغا في فترة الحمل، لما لها من دور فعال في تدريب المرأة على التنفس الصحيح أثناء فترة المخاض، والاسترخاء وتقوية عضلات الحوض، خاصة للنساء التي يمنع عنها ممارسة الرياضة خلال تلك الفترة.
- هل دور اليوغا مقتصر على الاسترخاء أم لها وظائف أخرى لمحاربة البدانة؟.
بدأت اليوغا كنوع من الحركات للشعور بالاسترخاء، كونها تعتمد على وضعيات لا تحتاج إلى بذل جهد، لكنها خرجت من إطارها التقليدي وتم اعتمادها لبرامج التخسيس وخسارة الوزن بعد أن شهد نمط حياتنا المزيد من الضغوطات النفسية، والالتزامات الحياتية، وهي أمور شكلت عائقاً لدى البعض في تحقيق هدفهم في إنقاص أوزانهم بسبب إفراز أجسامهم لهرمونات عصبية تزيد من التوتر وتعيق عملية الحرق لديهم، ولا ننسى أهمية التنفس بالطريقة الصحيحة فهي مهمة جداً، فالرئة تقوم بعملها بتفريغ السموم من الجسم بنسبة 70%، وبما أن اليوغا تعتمد التنفس وتعلم طريقة التنفس الصحيحة، وبذلك تحقق الهدف من تخليص الجسم من تلك السموم.
- ماهي نتائج زيارتك لأمريكا؟
زرت أمريكا لإلقاء الضوء عن كثب لآخر التطورات في المجال الصحي، وزرت عدة مستشفيات لمعرفة مدى أعتمادهم على العلاجات التكميلية باليوغا والطاقة والتي تعتبر كعلاج بديل ومقارنتها بمملكة البحرين. واطلعت على مستوى اعتماد برامج اليوغا في تلك المستشفيات، خاصة لمرضى السرطان والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط وغيرها، وتبين بأن أمريكا تقدمها كوضعيات للمرضى. وبعد هذه الزيارة توصلت إلى أن البحرين سباقة في طرحها للعلاج كاستشارات وبرامج كامله لتنظيم نمط الحياة وكاستشارات فردية وكعلاج تكميلي، وتعتمدها كبرنامج وقائي.
-من المستفيد من برامج اليوغا؟
من يبحث عن الاسترخاء وإزاحة الضغوط عن كاهله، واليوغا كحل بديل لتخفيف الضغوطات الحياتية، لتحقيق الاستفادة المرجوه من اتباعها لبرنامج طبي يحتم عليها تناول بعض الأدوية كعلاج من بعض الأمراض.
- ما مدى إقبال الجنسين على اليوغا؟.
تتساوى أعداد الإناث والذكور المقبلين على برامج اليوغا في البحرين، فهناك حصص فردية لكل مراجع بحسب تصنيف حالته لتحديد البرنامج المناسب لحالته، وطبيعة الأزمة التي يخوضها.
- ما سبب دخولك عالم اليوغا؟
- تجربتي الخاصة بعد تعرضي لمرض مزمن ومضاعفات صحية دفعتي للاعتزال، خاصة وأنها تعمل كمصممة جرافيك والرغبه في النوم بصورة متواصلة بسبب شعوري بالإرهاق الدائم، وبعد مراجعتي لعدة أختصاصين تم تصنيف حالتي بمرض يعرف بالإرهاق مزمن وهو مرض ليس له علاج ويتطلب التكيف معه. وخطرت في بالي اتباع برامج اليوغا لتحسين من حالتي ومرضي الخفي المزمن، وأعتمدت على التغذية النباتية التي مدت جسمي بالطاقة المطلوبة، من بعدها بدأت أرجع للحياة الاجتماعية والطبيعية شيئاً فشيئاً. ودرست اليوغا الكلاسيكية في الهند، وبعد رجوعي للبحرين لاحظت شغف الناس بمعرفة تفاصيل تجربتي وتعلم اليوغا وممارستها.