تتعدد المزايا الفريدة التي يجمعها هاتف Galaxy S7، ومن بينها محرك الواقع الافتراضي، وتقنية DSLR في الكاميرا، وقدرات الكمبيوتر المتقدمة، والمفتاح الذكي، ومنصة الألعاب، والعرض الرائع للوسائط المتعددة، وغير ذلك من أحدث ما توصلت إليه تقنيات الهواتف الذكية.
إلا أن اجتماع هذه المزايا المتقدمة في جهاز واحد بحجم راحة اليد يحمل معه تحديات تقنية هامة، لتقديم أفضل تجربة للمستخدم وعلى رأس هذه التحديات يأتي ارتفاع حرارة الجهاز وهي العقبة التي واجهت العديد من أهم الهواتف الذكية في السوق اليوم. ونجحت «سامسونغ» في ابتكار جهاز تبريد صغير الحجم يتفوق بمراحل على أنظمة التبريد التقليدية المستخدمة في الأجهزة الأخرى، حيث يقدم هذا الجهاز تبريداً فعالاً لمعالج Exynos الخارق الذي زودت «سامسونغ» به هاتفي Galaxy S7 و S7 edge. وبطريقة مشابهة لنظام التبريد المائي المستخدم في أجهزة الكمبيوتر المكتبية، يعمل النظام الجديد على الحفاظ على درجة الحرارة المثالية لعمل الأجزاء الحساسة في الهاتفين، وخصوصاً المعالج، ما يعني إتاحة عمر استخدام أطول وفترات استخدام متواصل طويلة. ويتألف النظام من مجموعة من القنوات الدقيقة تحت الغلاف المعدني المميز، حيث تلتف هذه القنوات حول معالج الرسوميات والمعالج الرئيس، لتبديد الحرارة التي تنتجها هذه الأنظمة عند العمل. ويعمل النظام على توزيع الحرارة بشكل متساوٍ بين جميع مكونات الجهاز، بدلاً عن تركيزها في نقاط محددة. ويمكن وصف هذا النظام مجازياً على أنه «مكيف هواء» خاص بالهاتف، لأنه يعمل وفقاً للمبدأ ذاته، وهو الاعتماد على سائل خاص في القنوات يتبخر في الحرارة المرتفعة ويعود للتكاثف عند انخفاضها. ويقوم هذا السائل بسحب الحرارة من المعالج عند تبخره، ومن ثم إعادة العملية مرة بعد أخرى، من خلال التحول من سائل إلى بخار وبالعكس، وفقاً لحرارة كل مكون من مكونات الهاتف.