برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى متهماً بنغالي الجنسية من جلب نبات الماريجوانا المخدر ومؤثر عقلي، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.
وضبط المتهم عند قدومه من موطنه إلى البحرين، ووصوله المطار الدولي حين شك ضابط الجمارك في أمره، فطلب تحويله إلى المسار الاحمر لإخضاعه للتفتيش الدقيق.
وعثر بحوزته على وعاء خاص بحفظ الأطعمة بداخله نبات الماريجوانا وأقراص مخدرة، وأكد المتهم بأن رجلاً سلمه ذلك الوعاء وطلب منه إيصاله إلى شخص في البحرين، وتم إلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة العامة.
ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه جلب بقصد الاتجار نباتاً مخدراً «الماريجوانا» ومؤثراً عقلياً في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، وإحالة الدعوى للمحكمة.
فيما أكدت المحكمة في حكمها أن جريمة جلب المخدر بقصد الاتجار لا تتوافر بمجرد تحقق الحيازة المادية، بل من الواجب علم الجاني بما يحوزه، وإذا انتفى علمه وتلك الإرادة انتفى القصد الجنائي. وقرر المتهم بأنه مجرد ناقل للوعاء ولا علم له بمحتوياته وأنه سلمه له شخص ببلدته ليسلمه بالبحرين لشخص آخر موجود في البحرين وأرشد على هاتفه النقال.
كما خلت أوراق الدعوى مما يفيد علم المتهم بحقيقة وضع المخدر، وتسرب الشك إلى عقيدة المحكمة في انتفاء علم المتهم بحقيقة المخدر المضبوط وبالتالي انتفاء القصد الجنائي العام في حقه، لذلك قضت ببراءته.
وترأس الجلسة، القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وهيثم عبدالحي ميدان وأمانه سر ناجي عبدالله.