عواصم - (وكالات): دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى التدخل بعد مقتل 11 مدنياً في قصف للمتمردين الحوثيين استهدف سوقاً في تعز جنوب غرب البلاد حيث تجددت المعارك، وفق مصادر رسمية وعسكرية موالية للحكومة. وفي حصيلة جديدة، أفادت مصادر طبية بأن 11 مدنياً بينهم امرأتان وفتاة قتلوا وأصيب 60 إثر سقوط قذائف على سوق في وسط تعز ثالث مدن اليمن. وقال مصدر طبي إن عدداً كبيراً من الأطفال بين الجرحى بعضهم تعرض لبتر أحد أطرافه.
ويحاصر الحوثيون منذ العام الماضي بعض أحياء المدينة التي يسكنها 70 ألف شخص.
وشجبت حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي «المجزرة» ودعت الأمم المتحدة إلى «التحرك العاجل لإغاثة سكان المدينة من إبادة يرتكبها الانقلابيون». وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعاه وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إلى «تبني موقف يردع جرائم ميليشيات الحوثي في تعز» وفق وكالة أنباء سبأ الرسمية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن بان كي مون يندد بالهجوم على تعز ويطالب بـ «تحقيق مستقل لمحاسبة الفاعلين».
وأضاف أن «الأمين العام يحض أطراف النزاع على وقف كل الأنشطة العسكرية» و«يأسف لكون تعز لا تزال تدفع ثمناً باهظاً على صعيد الخسائر في صفوف المدنيين رغم وقف الأعمال القتالية».
وانتقد المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري الأمم المتحدة بعد إدراج التحالف على القائمة السوداء للأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.
وقال عسيري إن «التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة غير متوازن ومتناقض كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان وتغافل عن توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمؤونة الغذائية». من ناحية أخرى، عقد الفريق الحكومي المفاوض في لجنة السجناء والمعتقلين في إطار مباحثات السلام اليمنية في الكويت اجتماعاً مع فريق الأمم المتحدة الخاص لمناقشة ملف المعتقلين والأسرى. وخلال جلسة المناقشة جدد الفريق الحكومي على مبدأ الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي ينص في أحد بنوده على الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ومن وردت أسماؤهم في القرار وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع.