عواصم - (وكالات): دارت معارك شرسة بين البشمركة الكردية والحرس الثوري الايراني في مناطق شمال غرب إيران، ضمن المواجهات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، وسط أنباء عن تزايد أعداد القتلى بين الطرفين.
واندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين في قرى تابعة لمنطقتي مهاباد ومريوان، عندما نفذ الحرس الثوري هجوماً على مجموعات من بشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني «حدكا» المنتشرة في هذه المناطق.
وأفاد موقع «روجي كورد» بأن الأكراد قتلوا 4 من عناصر الحرس الثوري بمواجهات أمس الجمعة بمنطقة «بنغوين» التابعة لمنطقة مهاباد، بالإضافة إلى أسرهم جندياً من الحرس الثوري، وجرح عنصر آخر منهم.
أما الحرس الثوري فقد أصدر بياناً قال فيه إن قواته البرية أوقعت عدداً من القتلى في صفوف المقاتلين الأكراد وذلك خلال الهجوم الذي شنته على مناطق انتشارهم بمنطقتي سرو آباد ومهاباد، شمال غرب إيران، دون توضيح تفاصيل.
من جهته، نعى الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان عبر موقعه، مقتل أحد عناصر البشمركة يدعى شورش منبري، والذي قتل أثناء معارك سرو آباد، التابعة لمريوان أمس الأول.
وكان مصطفى هجري، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، أعلن الأسبوع الماضي عن استمرار قتال بشمركة الحزب ضد الحرس الثوري الإيراني، وذكر أن تدفق البشمركة من جبال قنديل بكردستان العراق التي يتخذ الحزب منها مقرات له إلى داخل المدن الكردية في إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه قتل 12 عنصراً من المسلحين الأكراد بالاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي، في منطقة أشنوية، شمال غرب إيران، بينما قضى 3 عسكريين من الحرس الثوري، بينهم قائد المنطقة، العقيد صمد بوستاني في المواجهات مع بشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
هذا بينما أعلن الحزب الكردستاني أنه قتل أكثر من 15 عنصراً من الحرس الثوري، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال المواجهات التي جرت الأسبوع الماضي، في منطقة سردشت بمحافظة كردستان.
يذكر أن قياديين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني أكدوا أن الحزب أعلن استئناف العمل المسلح ضد الحكومة الإيرانية، بعد وقف دام 23 عاماً، وذلك خلال احتفال بمناسبة عيد النوروز في 20 مارس الماضي، أقامها في مقره بجبال قنديل الواقعة على الحدود الإيرانية العراقية، داخل أراضي إقليم كردستان العراق.
من ناحية أخرى، صرح رئيس السلطة القضائية في إيران يد الله مجددي أن الإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف الموظفة في مؤسسة تومسون رويترز والموقوفة في إيران منذ أبريل الماضي، متهمة بالمشاركة في «فتنة» 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال مجددي في تصريحات نقلها موقع ميزان اون لاين المرتبط بالسلطة القضائية «في 2014-2015، رصدت استخبارات حرس الثورة في محافظة كرمان جنوب شرق مجموعة أنشأت مواقع إنترنت وتقوم بنشاطات دعائية ضد أمن البلاد».
وأضاف أن «بعض أعضاء المجموعة كانوا في الخارج وخصوصاً نازنين زاغري التي أوقفت في مطار طهران ونقلت إلى كرمان»، موضحاً أن أعضاء آخرين في المجموعة نفسها صدرت عليهم أحكام بالسجن. أوقفت زاغري راتكليف في مطار طهران فيما كانت تستعد للتوجه إلى بريطانيا مع ابنتها «22 شهراً آنذاك» بعدما زارت عائلتها في إيران.
وقال الحرس الثوري في محافظة كرمان في بيان إن زاغري «كانت عضواً في جمعيات ومؤسسات أجنبية تهدف إلى تحضير وتنفيذ مشاريع إعلامية وعبر الإنترنت بهدف تنفيذ عملية قلب ناعم لنظام الجمهورية المقدس».
من جهة أخرى، أكد مدعي عام طهران عباس جعفر دولت ابادي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني نفسه أن هوما هودفار عالمة الأنتروبولوجيا الكندية الإيرانية التي تدرس في جامعة كونكورديا في مونتريال، أوقفت في إيران مطلع يونيو الماضي.