قالت منسق وحدة عبدالله كانو لعلاج أورام الأطفال د.خلود الساعي، إن عدد حالات مرضى السرطان لدى الأطفال منذ يناير الماضي وحتى الآن بلغت 20 حالة جديدة بعضها مازالت خاضعة للعلاج والبعض تحت المراقبة سواء في الوحدة أو في العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي.
وأضاف أن عدد الحالات بلغ ما يقارب 700 حالة في الأعوام الـ10 الأخيرة، مؤكدة أن أكثر أنواع السرطانات المتفشية هي سرطان الدم الذي يشكل 30% من عدد الحالات بالإضافة إلى سرطان المخ وسرطان الغدد اللمفاوية.
وأوضحت الساعي، أن عدداً كبيراً من الأطفال تعافوا من هذا المرض وأنهوا 5 سنوات من العلاج، موضحة أن وزارة الصحة ستقوم قريباً بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالاحتفاء بشفاء هذه الحالات التي بلغت لدى الأطفال 75% بشكل عام، أي أن 25% لا يتماثلون للشفاء ومعظم هذه الحالات الصعبة وهي الحالات التي تقاوم عملية العلاج من المرض.
ولفتت الساعي، إلى أن 5 حالات من مرضى سرطان الأطفال خاضعة للعلاج الدائم في الوحدة وهناك حالات إقامة قصيرة يومياً تتراوح بين 5-8 حالات.
ويشمل قسم أورام الأطفال 6 غرف بمعدل غرفة لكل مريض، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع وحدة أورام الأطفال في ضوء تزايد عدد الحالات وتضاعفها بمعدل 3 أضعاف في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى خطط لزيادة عدد الممرضين وتدريبهم في الخارج وزيادة نسبة البحرنة. وتم أمس افتتاح الغرفة الترفيهية بقسم عبدالله كانو لعلاج أورام الأطفال في مستشفى السلمانية، برعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، حيث تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتوفير مدرسين للأطفال اللذين يعانون مرض السرطان أو أي مرض آخر لمتابعتهم طيلة فترة تواجدهم في المستشفى وحتى لا يتأخروا دراسياً عن ركب زملائهم بما فيه خيرهم ومصلحتهم.
يشار إلى أن جمعية «أمنية طفل»، تكفلت بتجديد القسم وإعادة صيانته وتزويده بعدد من الألعاب الترفيهية والتثقيفية، وذلك بهدف إسعاد الأطفال خلال فترة علاجهم بالقسم.
ونوهت الصالح، بأن الترفيه شيء مهم للطفل الذي يخضع للعلاج حتى لا يشعر بالوحدة والعزلة، كما أن دمجهم مع بعضهم بعضاً في مثل هذه الغرفة، عامل نفسي كبير يساعد على الشفاء حيث ينسي الطفل أغلب أوجاعه وآلامه، بخلاف عزلة المريض في غرفة مغلقة بعيداً عن الأطفال والحركة واللعب.
وقالت الوزيرة، إنه تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتوفير المدرسين للأطفال الذين يعانون من مرض السرطان أو أي مرض آخر، مشيدة بزيارة وزير التربية والتعليم للأطفال المرضى خلال الأسبوع الماضي في مجمع السلمانية الطبي.
فيما أثنت رئيسة جمعية «أمنية طفل» منال العوضي، على تعاون وزارة الصحة وسيدة الأعمال صفية كانو من خلال السماح للجمعية بتجديد وإعادة تجهيز الغرفة الترفيهية التي كانت تعد إحدى أمنيات الأطفال الذين يتعالجون في القسم وسعت الجمعية إلى تحقيقه.