فازت البحرين عبر مسرح جلجامش بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ والتي ذهبت إلى الفنان عادل شمس الذي أدى دور الزبال في مسرحية المزبلة الفاضلة مناصفة مع جمهورية العراق، في مهرجان عشيات طقوس المسرحية في دورته التاسعة الذي أقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية مؤخراً بمشاركة 10 عروض مسرحية من ثماني دول عربية وهي السعودية، البحرين، العراق، المغرب، لبنان ، تونس، الجزائر، السودان والأردن.
وأوضح المخرج محسن الحايكي أن المهرجان هذا العام انصبّ اهتمامه على المسرح الطقسي الذي يعتمد على الميثولوجيا والأنثروبولوجيا، ويُبرز العادات والتقاليد والأنماط الروحية والأساطير لدى الشعوب، ويجسّد تفاعل القديم والتراثي مع الحديث والمعاصر بطرق جمالية وفكرية، حيث قدمت عروضاً مسرحية متنوعة من مختلف الدول العربية طيلة أيامه»، مبدياً سعادته بالمشاركة في هذا العمل المتميز الذي لاقى استحسان الجمهور العربي وأشاد بالعرض المسرحي الذي عرض بساحة مسرح أسامة المشيني.
وأشاد بدور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مديرة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار على مباركتها لهذه المشاركة ودعمها اللامحدود في المجالات الثقافية والفنية واهتمامها الخاص بالعناصر الشابة، وإتاحة الفرص للشباب لتقديم أفكارهم الفنية وفتح المجال لهم لينطلقوا بإبداعاتهم، حيث إن هذا الدعم شكل لنا كفريق عمل الدافع لإبراز صورة المسرح البحريني وجاءت المشاركة لتمثيل مملكة البحرين ورفع اسمها في المحافل الدولية الثقافية والفنية، فقد كانت المنافسات الفنية تصب في تبادل الخبرات المسرحية وهي إضافة للفنانين والكتاب والمخرجين والمسرحيين العرب.
وحول تنظيم الفعالية الفنية الكبيرة أشار المخرج الحايكي إلى أن التنظيم كان أكثر من رائع وبمشاركات الدول بالأعمال المسرحية ذات قيمة كبيرة، شكلت منافسة على الجوائز المتنوعة والتي جاء في محصلتها فوز البحرين مسرح جلجامش في المهرجان بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ والتي ذهبت إلى الفنان عادل شمس الذي أدى دور الزبال بالمسرحية مناصفة مع جمهورية العراق.
وذكر أن مسرحية المزبلة الفاضلة تناولت قصة 5 شخصيات مختلفة تماماً ومتنوعة، تقلبت بهم الحياة وتقطعت بهم أحلامهم، ورماهم مصيرهم داخل مزبلة بأحد الأحياء الغنية، حيث صاروا يقتاتون على ما يرميه لهم سكّان هذه البنايات والبيوت، وما زال كل واحد منهم متمسك بحلمه الذي لم يستطع تحقيقه وتعثر وسقط وهو بالطريق إليه، حتى استطاعوا أن يخلقوا عالماً خاصاً بهم يتناسب تماماً مع حالاتهم وظروفهم وأمانيهم، فأسموا هذه المزبلة التي اتخذوها منزلاً لهم بالمزبلة الفاضلة لكن «مزبلتهم الفاضلة» لم تدم طويلاً، فقد كان أحد عمال النظافة، يحاول الإمساك بهم وطردهم، ليحظى بما أسماه «نعيم المزبلة»، ويستولي عليها وعلى ما يكون من نصيبهم في قمامة الأغنياء الذين يسكنون البنايات، ويبدأ الصراع بينهم على أحقية البقاء في مزبلتهم الفاضلة ليفوز بالنهاية عامل النظافة ويطردهم منها ولو مؤقتاً.
يذكر أن رائعة الكاتب السعودي عباس الحايك المزبلة الفاضلة قدمها المخرج عبد الله البكري وساعده في الإخراج المخرج محسن الحايكي، وقام بعمل السينوغرافيا الفنان إبراهيم الجرادي، في ثالث أيام فعاليات مهرجان عشيات طقوس المسرحية بدورته التاسعة، والتي أداها كلٌ من الفنانين «عبد الرحمن فقيهي، محمد السعدون، عبد الله سويد، عادل شمس، مهدي القصاب، وفهد الزري»، في ساحة مسرح أسامة المشيني بالعاصمة الأردنية عمان.