في البداية لابد أن نشكر الجهات الحكومية المعنية على تسهيل أمور وسفر المواطنين من وإلى السعودية عبر جسر الملك فهد، فهم يسعون دائماً لراحة المسافرين وتسريع إجراءات العبور والقضاء على الازدحامات الحاصلة في بعض الأحيان التي تشهد مواسم.
ومن هنا يستحضر الكثير منا ذكرى عاشوراء بالصوم اقتداءً بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم، وتذكراً لقصة نجاة سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون، فيقوم الكثير من البحرينيين في التاسع والعاشر من محرم بالتوجه لأداء فريضة العمرة؛ وتكاد تكون الفنادق حكراً على البحرينيين الذين تشاهدهم في كل مكان حوالي الحرم والأسواق والمجمعات، مما جعل إخوتنا الخليجيين يصفون موسم العمرة خلال هذه الفترة بـ «عمرة البحرينيين».
لقد اعتاد البحرينيون التوجه لأداء عمرة محرم في كل عام بأعداد كبيرة عن طريق جسر الملك فهد في حافلات تصطف في طوابير طويلة وتنتظر لساعات طويلة، وذلك لقضاء موسم عمرة إجازة التاسع والعاشر من شهر محرم، حيث يشهد الجسر ازدحامات مرورية شديدة بالجانب البحريني، رغم علم الجهات المختصة بازدياد حركة التنقل بين البلدين خلال هذه الفترة من كل عام بكثافة عدد المتوجهين لأداء العمرة.
فلماذا لا تسعى المؤسسة العامة للجسر الى العمل على تذليل المعوقات والإسراع في إجراءات مرتادي الجسر، وخاصة في الفترات التي تعتبر من المواسم والمناسبات، وذلك عبر تشييد مناطق مخصصة للمعتمرين تتوفر فيها جميع الخدمات للمسافرين والمعتمرين بين البلدين الشقيقين، ووضع خطة استراتيجية تهدف إلى تسهيل انتقال المسافرين والمعتمرين لأداء مناسكهم بيسر وسهولة.
أحمد عقاب