أكد المنسق الإقليمي لعمليات المحاكاة لفاشيات شلل الأطفال الخبير طارق السيد «إن الدلائل تشير إلى أن البحرين آمنة من شلل الأطفال، وذلك بمراجعة خطة الاستعداد والتأهب للمملكة، وبيانات التمنيع ومعدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية لشلل الأطفال والتي تتجاوز 95% منذ أعوام، ومؤشرات الترصد الوبائي والمخبري، إلا أنه ينبغي الاستمرارية في الدعم لبرامج التمنيع والترصد لحين استئصال شلل الأطفال عالمياً.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الصحة فائقة الصالح، المنسق الإقليمي لعمليات المحاكاة لفاشيات شلل الأطفال، بحضور مدير إدارة الصحة العامة د.مريم الهاجري، ورئيس قسم مكافحة الأمراض د.عادل الصياد، ورئيس وحدة التمنيع د.جليلة السيد.
وأثنت الوزيرة على الجهود التي يبذلها السيد في مجال عمله لمكافحة شلل الأطفال، مؤكدةً دعم ومساندة الوزارة واستعدادها للتعاون في كل ما يخص الجانب الصحي بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية في المملكة.
وأكدت وزيرة الصحة أن البحرين تحرص كل الحرص على صحة المواطن والمقيم، حيث توفر جميع الخدمات الصحية ومنها التطعيمات ورعاية الأمومة وغيرها من خلال مراكز صحية موزعة جغرافياً على جميع المناطق والمحافظات، بحيث يسهل الوصول إليها، بالإضافة إلى وجود متابعة مستمرة من قِبل المراكز الصحية لتذكير المواطنين والمقيمين بموعد التطعيم والتأكيد على أهميته.
وشددت على الوعي المجتمعي الذي يحرص على الإقبال للحصول على مختلف الخدمات الصحية المتاحة، والمتابعة الحثيثة من مقدمي الخدمات الصحية لضمان توفير خدمات ذات جودة عالية، فضلاً عن الدعم اللامحدود من قبل القيادة؛ لاستمرارية وتطوير الخدمات الصحية، ما ساهم في رفع المستوى الصحي بمملكة البحرين. لافتةً إلى أن وزارة الصحة تحرص دوماً على الاستمرارية في الترصد والتطعيم، سعياً نحو الحد من وفادة مثل هذه الفاشيات.
فيما أثنى السيد على استكمال البحرين للتنمية البشرية والكوادر المؤهلة والمدربة على جميع الأصعدة، والدعم الذي يوليه صناع القرار والقطاع الحكومي والخاص والوعي المجتمعي، مما يعكس حضارة البحرين وتطورها في شتى القطاعات ومنها المجال الصحي.
مدير إدارة الصحة العامة، أشارت إلى أن البحرين تسعى دائماً لتكون سبّاقة بتطبيق التوصيات العالمية للوقاية من الأمراض المعدية بصفة عامة والمستهدفة بالتطعيم بصفة خاصة، من خلال الدعم اللامحدود من القيادة وصناع القرار وتعزيز القدرات التقنية والتشغيلية والمخبرية وتكثيف الجهود لدعم الترصد لشلل الأطفال والتطعيم للوقاية منه وتحقيق الهدف العالمي للقضاء على مرض شلل الأطفال.
وأضافت أن البحرين بادرت بإدخال لقاح شلل الأطفال غير الحي «المعطل» منذ 2008 كجرعة واحدة، وتم إضافة الجرعة الثانية منه في عام 2015 كخطوة استباقية في إطار الاستراتيجية العالمية لاستئصال شلل الأطفال والمضي قدماً نحو الهدف العالمي المتمثل في السحب التدريجي لسلالات فيروس لقاح شلل الأطفال الفموي على ضوء الوضع العالمي، حيث تم الإعلان عن القضاء عن النمط 2 من شلل الأطفال.
وتحرص البحرين على السبق بتطبيق التوصيات من أجل تأمين مجتمع صحي سليم و الحفاظ على المكتسبات وإنجازات المملكة والارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها بما يصب في مصلحة وصحة المواطنين والمقيمين بالمملكة.