عواصم - (وكالات): اجتمع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومساعدوه في البرج الذي يحمل اسمه في مانهاتن بنيويورك للإعداد لخطواتهم المقبلة بينما حاصر آلاف المتظاهرين مقر إقامته وقاموا بتظاهرات في عدد من المدن الأمريكية لليوم الخامس على التوالي، بينما اعتقلت الشرطة الأمريكية نحو 100 محتج على انتخابه. ويبدو أن ترامب حقق بعض التقدم في تشكيل إدارته الجديدة إذ صرحت رئيسة حملته كيليان كونواي للصحافيين أنه «على وشك» تعيين كبير موظفي البيت الأبيض. وأشارت إلى أن رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية رينس بريبوس هو أحد المرشحين العديدين للمنصب. وسعى ترامب إلى تبني لهجة تصالحية منذ فوزه في الانتخابات. وقد صرح أنه لم يعد ينوي إلغاء برنامج التأمين الصحي «أوباماكير». وكتب في تغريدة «هذا يثبت أنه سيكون وقتاً عظيماً لأمريكا. سنتحد وسننتصر سننتصر سنتتصر». من جهتها، أعلنت هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب، أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي أي» وجه ضربة لفرص فوزها عندما أعلن العثور على رسائل إلكترونية جديدة لها، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية عدة. وقالت كلينتون في مداخلة هاتفية مع أعضاء لجنة الشؤون المالية لحملتها الانتخابية، حسب ما نقل أحد أعضاء اللجنة على موقع كوارتز للأخبار «هناك أسباب عدة تفسر عدم نجاح حملة من هذا النوع». وأضافت «إن تحليلنا يقول إن الشكوك التي وردت في رسالة جيم كومي مدير «أف بي أي» كانت كاذبة، إلا أنها كبحت زخم حملتنا». وفي الوقت نفسه، سار أكثر من 3500 شخص في تظاهرة إلى برج ترامب وهم يهتفون «ترامب ليس رئيسي» و»نيويورك تكرهك».
وصوت 60.3 مليون ناخب لترامب وهم أقل من الناخبين الذين صوتوا لمنافسته كلينتون وعددهم 60.8 مليون ناخب. لكن أداء ترامب القوي في ولايات متأرجحة من بينها ميشيجان أمن له الانتصار في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس في النهاية.
وفي لوس أنجليس تظاهر 10 آلاف شخص ساروا باتجاه مبنى فيدرالي وسط المدينة بعد ليلة احتجاجات أفضت إلى توقيف 100 شخص. وتظاهر آلاف سلمياً في مدينة شيكاغو. وشكل برج ترامب مركز نشاطات كبيرة إذ أن فريق الرئيس المنتخب عقد اجتماعاً فيه لتشكيل الإدارة الجديدة ويعمل لتعيينات تشمل مئات الوظائف الحكومية. وأدى فوز ترامب إلى حالة استنفار في عدد من عواصم العالم لكنه لقي ترحيباً من قبل الحركات اليمينية المتطرفة الصاعدة في أوروبا. وفي السياسة الخارجية، دعا أوباما قبل آخر رحلة أوروبية له الولايات المتحدة إلى مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة. وقال أوباما لصحيفة «كاثيميريني» اليونانية «أفضل فرصة لدينا للتقدم هي أن نقاوم إغراء الانغلاق على أنفسنا وأن نقوم على العكس من ذلك بإحياء قيمنا المشتركة، وان نعمل معاً لضمان أن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية توفر الأمن والرخاء اللذين يستحقهما الجميع».