تواصلت عروض مهرجان جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة والمخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، حيث قدمت اللجنة المنظمة للمهرجان أوبريت خاص بحفل الافتتاح على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي وسط حضور جماهيري كبير.
وحاز على إعجاب الحضور، ومازالت أصداؤه باقية نظراً للمشاهد المؤثرة التي شهدته من تفاعل كبير وبالذات في ظل مشاركة الفنان والشاعر علي الشرقاوي المحبوب من الكل ومشاركة زوجته أيضاً، إذ كان نجماً في الحفل ومحط أنظار الجميع.
وحرصت اللجنة المنظمة على تجسيد رؤى ورسالات المهرجان في الأوبريت، الأمر الذي أعطى العمل الفني جمالاً أكثر، حيث تفاعلت الجماهير الكبيرة الحاضرة مع أوبريت الافتتاح.
وشكلت الفقرة إضافة نوعية للمهرجان، والذي يقام في نسخته الثانية، فيما يأتي تخصيص الأوبريت في الافتتاح ضمن إطار خطة عمل اللجنة المنظمة؛ لإظهار النسخة الثانية بصورة مغايرة ومتميز.
وشارك في تأدية الأوبريت نخبة من أبرز الفنانين البحرينيين وهم: محمد ياسين، أنور أحمد، جمعان الرويعي، أحمد مجلي، أحمد مبارك، أمين صايغ، باسل أحمد، جمال السيب، شفيقة يوسف، شذى سبت، فتحية عجلان، شيخة زويد، فوز الشرقاوي، نورة البلوشي والطفل فارس الغيلان، والسيناريو لجمال الصقر، الموسيقى يوسف النجدي، التنسيق فاطمة عيد، المتابعة خالد المهزع والإشراف العام أحمد جاسم العبكري.
يذكر أن المهرجان، تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة للعام الثاني على التوالي برعاية كل من: تمكين، بتلكو، بناغاز، كوكاكولا، الحواج، جيبك، الفخامة للسيارات، مجلس التنمية الاقتصادية، بابكو، مشاريع القصر، الجامعة الخليجية، نيسان، يوسف بن أحمد كانو، قدوع، في، تحت شعار «#لنغرس_بسمة»،، إذ أقيم أمس الأول العرض الثاني لنادي بوري الثقافي والرياضي.
وقدمت مسرحية بعنوان «في راسي بطل»، من تأليف عبدالكريم العامري وإخراج رضا الحساوي، والإشراف العام والسينوغرافيا حسن حمد، المؤثرات الصوتية والموسيقى سالم الجارج، مدير الإنتاج أحمد ربيع، متابعة الإنتاج فيصل البوري، والممثلان محمد العلوي ومحمد البيراوي.
وشكل الحضور الجماهيري علامة بارزة في اليوم الثاني، إذ غصت الصالة بالمتابعين الذين حرصوا على مشاهدة العرض الثاني، وأبدوا إعجابهم الكبير بالفقرات المرافقة.
كما تم تنظيم ندوة تعقيبية للمسرحية بحضور كلثم أمين، إذ حرصت على الإجابة عن استفسارات الحضور فيما يتعلق بالعرض الثاني، وكذلك طرحت رأيها في العرض المُقدم من نادي بوري.
وحرصت اللجنة المنظمة على إعطاء ذوي الإعاقة الفرصة والمبادرة، لأن يكونوا طرفاً هاماً في حفل الافتتاح الذي أقيم يوم الثلاثاء، وذلك ترجمةً لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للاهتمام بهذه الفئة كونهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.
وكان عريف الحفل من فئة ذوي الإعاقة، إذ شارك محمد الحمري في عرافة الحفل، فيما قدمت الهنوف قصيدة شعرية، ونالا إعجاب الجميع، إذ أثبتا إنهما ورغهم إعاقتهما البصرية إلا أنهما قادران على إظهار مواهبهما وتميزهما.
وتتواصل فعاليات المهرجان مساء اليوم الجمعة، عبر تقديم العرض الرابع، والذي سيخصص لجمعية الصداقة للمكفوفين، إذ ستكون المسرحية تحت عنوان «بيت العزلة» للمخرج عمر السعيدي.
يشار إلى أن المسرحية التي ستقدم من فئة ذوي الإعاقة اليوم من إعداد وإخراج عمر السعيدي، مساعد مخرج أفنان المرباطي، وتأليف عزيز حجاج، الموسيقى عمر اليعيدي، مهمة سينوغرافيا علي حسين، أما الممثلون هم: منى سبت، وليد بشير، محمد دراج، محمد الحمري، ميثم مدن، عبدالعزيز الحمري، سعاد عوض الله، في وقت ستكون المشرفة الإدارية للمسرحية شريفة عبدالله المالكي.
وستكون الدعوة مفتوحة للجميع؛ لحضور المسرحية، وسيبدأ العرض الساعة السابعة والنصف مساءً على صالة نادي مدينة عيسى.
وأكد الإعلامي البحريني سامي هجرس أن مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة واضحة البصمات في دعم القطاع الشبابي، موضحاً أن: «سموه سباق لدعم الشباب حيث إن المهرجان فرصة لإظهار إمكانات الشباب الفنية».
وأضاف:»شاهدنا عرضاً جميلاً مقدماً من نادي بوري عبر ديكور وإضاءة مميزتين. الممثلان قدما أداءً جيداً، وشكراً سمو الشيخ خالد بن حمد على منح الشباب هذه الفرصة».
ولفت هجرس إلى أن الأندية وعبر فرصة المشاركة في هكذا مهرجانات تحصل على فرصة التقاء الشباب واستفادتهم فنياً؛ وذلك بما يعود إيجاباً على المستوى الاجتماعي والثقافي والفني في المجتمع، مجدداً شكره إلى سمو الشيخ خالد بن حمد على مبادرات سموه الداعمة للشباب.
رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية محمد بوحمود أكد أن المسرح يعتبر رسالة للمجتمع، موضحاً أن حضوره الأول في المهرجان كشف له عن الرسائل العديدة التي يوجهها المسرح لجميع فئات المجتمع.
ولفت إلى إمكانية الاستفادة من المسرح في توجيه عدة رسائل للمجتمع، مشيراً إلى أن العمل البلدي لا ينفصل عن المسرح، إذ يمكن للفنانين كذلك توجيه بعض الرسائل التوعوية، وذلك في إطار العمل بين الجانبين، مقدماً شكره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على إقامة ورعاية هذه المهرجانات.
وأكد المستشار د.مال الله الحمادي أن مملكة البحرين تعتبر ولادة للمواهب في جميع المجالات، مبيناً أن المهرجان يكشف عن العديد من المواهب التي تزخر بها البحرين في الوسط الفني والمسرحي.
وأشار إلى أن فكرة سمو الشيخ خالد بن حمد بإقامة المهرجان تعتبر رائدة، مقدماً شكره الجزيل لسموه على رعاية المهرجان ودعم الشباب.
وبين الحمادي أن المهرجان يعتبر منصة لتنمية الثقافة، خصوصاً وأن المسرح يعد من المحطات التي بإمكان الممثلين والفنانين فيه توجيه العديد من الرسائل لكافة المواطنين والمقيمين.
أما عضو المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية بالدائرة الثالثة عبدالله الدوسري، أكد أن مبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بإقامة ورعاية هذا المهرجان حرك الركود الذي بان عليه المسرح في الفترات الأخيرة.
وقال إن مبادرات سموه كانت كفيلة بإعادة الحياة للمسرح في السنة الماضية عبر النسخة الأولى، والسنة الحالية في النسخة الثانية، لافتاً إلى أن ما يميز النسخة الثانية هو مشاركة فئة ذوي الإعاقة، مقدماً شكره لسمو الشيخ خالد بن حمد على مبادراته ودعمه لجميع الفئات.
وأشاد الدوسري بالجهود المبذولة من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة بالإضافة إلى نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، مثنياً على الحضور الكبير للمهرجان.