العربية نت - أشار تقرير أصدرته «تومسون رويترز» في عام 2014 إلى أن قيمة قطاع الأغذية وأسلوب الحياة الحلال في العالم تُقدر بنحو 1.8 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.6 تريليون دولار بحلول العام 2020. كما أشار تقرير آخر أصدرته حكومة دبي تم إعداده من قبل «تومسون رويترز» وبالشراكة مع «دينار ستاندرد»، أن قطاع السياحة الحلال يمثل 11.6? من حجم الإنفاق السياحي على مستوى العالم، مع توقعات بارتفاع قيمته إلى 238 مليار دولار بحلول العام 2019.
ويأتي الإعلان عن إطلاق هذه القمة بعد تنظيم جلسة خاصة عن السياحة الحلال من قبل شركة «ريد ترافيل اكزيبشنز» في وقت سابق من هذا العام في دبي، والتي شارك فيها مجموعة بارزة من أصحاب الفنادق وشركات إدارة الوجهات السياحية والعاملين في قطاع السياحة، واتفق 70? من المشاركين على ضرورة تنظيم حدث عالمي لتسليط الضوء على السياحة الحلال.
ويشمل مفهوم السياحة الحلال توفير الخدمات والمرافق التي تلبي الاحتياجات الخاصة للمسافرين المسلمين، مثل الطعام الحلال والفنادق التي تراعي الثقافة الإسلامية والمرافق المنفصلة للذكور والإناث. ولكن هذا المفهوم يمكن أن يعني أشياءً مختلفة أيضاً وهذا ما يخلق العديد من التحديات والفرص لقطاع السياحة على الصعيد الإقليمي والعالمي لتلبية احتياجات المسافرين.
وقال مدير أول معرض سوق السفر العربي، سيمون بريس: «يؤكد 90% من المشاركين في جلساتنا وجود فجوة كبيرة في الأغذية الحلال ضمن سوق السياحة، وهي من العوامل المهمة للغاية. ويتوقع نحو 80% منهم تحقيق زيادة كبيرة في حجم الأعمال المرتبطة بمفهوم الحلال على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويجسد إطلاق هذه القمة فرصة مواتية في الوقت لهذا القطاع من أجل العمل معاً لتسليط الضوء على الفرص المتاحة وتبادل قصص النجاح وتعزيز الوعي العام».
ويشير تقرير الأثر الاقتصادي العالمي لسياحة المسلمين والذي أشرفت عليه «سلام ستاندرد» إلى أن قطاع السفر الحلال يعتبر مساهماً رئيساً في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويولد الملايين من فرص العمل في قطاع السياحة والسفر والضيافة في جميع أنحاء العالم. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال تطوير وتوفير البنية التحتية السياحية المناسبة الصديقة لقطاع السياحة الحلال.