إيهاب أحمدكشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن نتائج التحقيق المبدئية لحادث الهجوم الإرهابي على سجن جو خلصت إلى وجود تقصير واشتباه في وجود تواطؤ من بعض العناصر في الإصلاح والتأهيل مع الإرهابيين. ولم يستبعد الحسن إجراء تغييرات في قياديين بمركز الإصلاح والتأهيل إلا أنه ربط هذا الأمر بنتائج التحقيق والمحاكمات وقرارت وزير الداخلية.وعن الجديد بعد مرور أسبوع على الهجوم الإرهابي، قال الحسن على هامش لقاء النواب بوزير الداخلية ومسؤولي الوزارة أمس:«إن عمليات البحث والتحري مستمرة بشكل مكثف وهناك الكثير من الخيوط تم اكتشافها ولايزال هناك حاجة لمعلومات أكثر لبناء الصورة الكاملة». وعاد ليوضح « لدينا تصور لعمليتي التخطيط والتنفيذ وتصور عن عدد من المطلوبين المشاركين في العملية:».وقال « تم القبض على عدد من العناصر المشتبه بتورطها وسيتم اليوم (أمس) الإعلان عن عناصر أخرى شاركت في عملية الهجوم وتهريب الإرهابين من السجن، كما سيتم الإعلان عن آخرين في وقت لاحق». وعما إذا كان هناك صعوبة في القبض على الفارين، قال: «إن العملية معقدة، وفيها تخطيط طويل، وهناك عدة عناصر مشتركة في التنفيذ لذلك نحتاج بعض الوقت وهناك عمل احترافي من خلال البحث والتحري وجمع الأدلة».ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك جهات خارجية متورطة في الهجوم الإرهابي اكتفى الحسن بالقول: «سنرى ما تصل له نتائج التحقيق النهائية».وعن سوابق هروب رضا الغسرة قال الحسن: «الهاربون عشرة وليس رضا الغسرة فقط، وكما هو معروف فرضا الغسرة محكوم في جرائم إرهابية خطيرة والأحكام التي صدرت ضده مبنية على جرائم إرهاب ومن الطبيعي أن يحاول مثل هذا الشخص الفرار أكثر من غيره». وعن إجرءات الوزارة حيال الحادثة قال: «شكلت لجنة تحقيق بأمر من وزير الداخلية وقامت بتحقيق إداري ونظرت في كافة الأمور وخلصت إلى وجود قصور في التنفيذ والإشراف وإلى الاشتباه في وجود حالة تواطؤ من بعض العناصر وعلى ضوء هذه النتائج صدرت بعض القرارات من وزير الداخلية بإحالة عدد من المسؤولين ومنتسبي إدارة الإصلاح والتأهيل إلى التحقيق» وعاد ليؤكد «التحقيق والمحاكمات ستظهر النتائج النهائية».ورداً على مايقال من هروب بعض الفارين خارج البحرين، اكتفى الحسن بالقول: «نحن نتبع خيوطاً ونحكم على أدلة وووقائع».وعن سبب تكرر حالات الهرب قال: « هناك احتياطات اتخذت وأمور كثيرة طبقت لكن تبين وجود بعض التقصير من القائمين على مركز الإصلاح والتأهيل ونتنظر نتائج التحقيق النهائية والمحكمات التي ستجري». وأكد الحسن وقوع تبادل لإطلاق النار بين الإرهابين وأفراد الحراسة وهو ما أدى لاستشهاد أحد أفراد الأمن.وعما إذا كان هناك توجه لزيادة عدد القوى الأمنية في مركز الإصلاح والتأهيل، قال: «الأمر مرتبط بالحاجة وحالياً العدد الموجود كاف». وفيما إذا كانت هناك تغييرات ستطال قيادين في مركز الإصلاح والتأهيل قال الحسن:«قد يكون وهذا الأمر متروك لنتائج التحقيق والمحاكمات وقرار وزير الداخلية».