عواصم - (وكالات): يناقش مجلس الأمن الدولي في 18 يناير الحالي، تقريراً للأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، عبر فيه عن قلقه من احتمال خرق إيران لحظر على السلاح، وذلك بتزويدها «حزب الله» اللبناني -المصنف إرهابياً بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً- بأسلحة وصواريخ.
ويشير التقرير الثاني نصف السنوي، إلى اتهام من فرنسا بأن شحنة من السلاح ضبطت شمال المحيط الهندي في مارس الماضي كانت من إيران، ومن المحتمل أنها كانت في طريقها إلى الصومال أو اليمن. وقدم مون التقرير لمجلس الأمن في 30 ديسمبر الماضي، قبل أن يخلفه أنطونيو غوتيريس في الأول من يناير الحالي. وقال بأن في التقرير إن الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، ذكر في كلمة متلفزة بثتها قناة المنار في 24 يونيو الماضي، أن «ميزانية الحزب ورواتبه ومصاريفه وأسلحته وصواريخه تأتي كلها من إيران». وأضاف «أشعر بقلق بالغ بسبب التصريح الذي يشير إلى أن نقل الأسلحة والمواد المرتبطة بها من إيران، ربما يجري مخالفة لقرار لمجلس الأمن الدولي».
في سياق متصل، أقدم البرلمان في إيران، على إقرار خطط لزيادة الإنفاق العسكري وتطوير صواريخ بعيدة المدى، وذلك في إطار محاولات طهران المستمرة للعب دور النظام الذي يتحدى الدول الغربية والاتفاق النووي، بحسب مراقبين. وإقرار الخطة يهدف إلى توجيه رسائل إلى الداخل الإيراني مفادها أن نظام «ولاية الفقيه» مستمر بمعاداة الغرب وتحديه، وذلك بعد أن اهتزت صورة الممانع عقب توقيع الاتفاق النووي الذي انصاعت طهران بموجبه للدول الكبرى. ويعول النظام الإيراني على الصمت الغربي إزاء الزوبعة الإعلامية والدعاية الموجهة، وحتى تواطؤ بعض الدول الغربية التي تسعى من وراء ذلك إلى تحقيق مكاسب في الشرق الأوسط عبر بوابة طهران. ورغم أن طهران نفذت مراراً تجارب صاروخية لا تتماشى مع قرار من الأمم المتحدة بشأن إيران، فإن الدول الغربية اكتفت برد فعل خجول، شجع حتماً النظام على اتخاذ خطوات إضافية، كان آخرها قرار البرلمان. ويدعو قرار الأمم المتحدة الصادر العام الماضي في إطار اتفاق لتقليص أنشطة إيران النووية إلى امتناع طهران عن العمل على تطوير صواريخ بالستية، مصممة لحمل رؤوس نووية. وصوت 173 نائباً لصالح بند في خطة التنمية الخمسية الإيرانية «يطالب الحكومة بزيادة القدرات الدفاعية الإيرانية باعتبارها قوة إقليمية، بتخصيص نسبة 5% من موازنتها السنوية للشؤون العسكرية». ولم يصوت سوى 10 نواب ضد الخطة التي شملت تطوير صواريخ بعيدة المدى وطائرات دون طيار تحمل السلاح وقدرات الحرب الإلكترونية، حسب ما قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. من جهة أخرى، قال مسؤولان أمريكيان في وزارة الدفاع إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت 3 طلقات تحذيرية على 4 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني بعد اقترابها بسرعة كبيرة منها في مضيق هرمز. وأضاف المسؤولان أن المدمرة ماهان اتصلت لاسلكياً بالزوارق لكنها لم تستجب لمطالب بتخفيض سرعتها وواصلت بدلاً من ذلك توجيه أسئلة للمدمرة الأمريكية. وأطلقت المدمرة الأمريكية طلقات تحذيرية وأسقطت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية قنبلة دخان. وقال المسؤولان إن الزوارق الإيرانية اقتربت لمسافة 800 متر من ماهان التي كانت ترافق سفينتين أمريكيتين أخريين.