ذكرت محطة "NBC NEWS"، الأميركية نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن تقييما أميركيا كشف أنه "من المرجح جدًا" أن تكون إيران وراء الهجمات التي طالت أربع سفن (سعوديتان وواحدة إماراتية وأخرى نرويجية) قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي.ونقلت "إن بي سي نيوز" الأميركية عن أحد المسؤولين على دراية بنتائج التحقيقات أن الولايات المتحدة لديها أدلة، بما في ذلك صور للأضرار وأدلة جنائية، تربط إيران أو وكلاءها بهجمات الأحد الماضي.وقال المسؤولون إن السفن الأربع قصفت بما يعتقد أنها عبوات ناسفة.جاء ذلك فيما كشف تقرير سري صادر عن شركات تأمين نرويجية اطلعت عليه "رويترز"، أمس الجمعة، أن الحرس الثوري الإيراني "على الأرجح" سهل تنفيذ هجمات يوم الأحد الماضي على ناقلات نفط بينها سفينتان سعوديتان قبالة ساحل إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.ووقعت الهجمات وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب قرار واشنطن هذا الشهر محاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج، ردا على ما تراها تهديدات إيرانية.وأظهر تقييم منفصل للمخابرات الأميركية، أمس الجمعة، أن التحرك الأخير لنشر قوات عسكرية أميركية في المنطقة كان له تأثير على الموقف والسلوك الإيرانيين، وفقًا للمسؤولين الأميركيين الثلاثة.مراكب شراعية إيرانية.. وعنصر "المفاجأة"وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تتعقب المراكب الشراعية الإيرانية التي تمر عبر الخليج وما وراءه، وهي محملة بالصواريخ ومكونات الصواريخ، مشيرين إلى أن التوترات على الممرات المائية في المنطقة انخفضت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وقال أحد المسؤولين "يبدو أن الردع يعمل في بعض المناطق". إلا أنه حذر من أن إيران تعرف أن الولايات المتحدة تتعقب زوارقها، لذلك ربما تعدل موقفها لاستعادة عنصر المفاجأة.وقال المسؤولون الأميركيون إن التهديد من الميليشيات التي ترتبط بإيران ووكلائها في العراق لا يزال مرتفعًا، حيث وصفه أحدهم بأنه "لم يتغير" خلال الأيام القليلة الماضية.كما أشارت "إن بي سي نيوز" نقلا عن مسؤولين أميركيين إلى أن حدة التوتر تشتد في العاصمة العراقية، حيث أرسلت طائرة بدون طيار مجهولة باتجاه السفارة الأميركية في بغداد.وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الحادثة وقال إن السفارة عادت إلى سير العمليات العادية بعد أن حدد الأمن أن الطائرة بدون طيار لا تشكل أي خطر على المنشآت أو الموظفين.