أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى "ضرورة فتح آفاق جديدة لتحقيق شراكة وتعاون مجتمعي، ووضع الأسس والركائز للتعامل مع التشريعات والقوانين، وفقًا لما تشهده المملكة من نماء وتطور".

وأوضح، في كلمة ألقاها بمؤتمر نعمل معًا من أجل تطلعات تشريعيه الأربعاء، "نتطلع بكثير من الاهتمام إلى أعمال هذا الملتقى، الذي يعكس رغبة حقيقية في التواصل والتحاور بين العناصر القيادية والبرلمانية وأبناء المجتمع البحريني، لمناقشة عدد من المجالات والتطلعات المستقبلية للميزانية العامة والتوازن المالي، وتحقيق التوازن بين الجنسين، والمواءمة بين العجز في الميزانية وتلبية احتياجات المواطن وتعزيز حقوقه، ودعم سوق العمل، والخِدمات الحكومية، والتعليم، والصحة آملاً أن يكون البداية للقاءات مستمرة ليظل جسر الحوار والتعاون قائمًا، لنواصل البناء على ما تحقق من منجزات ونجاحات، وندرس الواقع والمعطيات، ونضع الخطط والإستراتيجيات المستقبلية والطموحة".

وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم، أصحـاب المعـالي والسعـادة..ضيوفنا الكرام... شركاء مجلس الشورى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يُسعدني أن أرحب بكم في افتتاح أعمال مؤتمر نعمل معًا من أجل تحقيق تطلعات تشريعيه، والذي ينعقد على مدى يومين بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية بين مجلس الشورى وأفراد المجتمع البحريني بمختلف تخصصاتهم وفئاتهم، لإشراكهم في عملية التشريع، ولدعمهم بمهارات وأسس وركائز العمل التشريعي، تمهيدًا لوضع التطلعات والآمال والتصورات لعدد من التشريعات الحيوية والمهمة، والتي تدخل في إطار الحياة اليومية والاجتماعية لكل مواطن، سعيًا لتحقيق التكامل في التشريعات الوطنية، وتعزيزًا لمبدأ دولة المؤسسات والقانون.



السيدات والسادة، الحضور الكريم،

حرصنا في مجلس الشورى على فتح المجال للمشاركة في هذا المؤتمر الهام أمام كافة أبناء مملكة البحرين، وتشرفنا بتسجيل عدد كبير للمشاركة في جلسات الافتتاح، وورش العمل، وهي أعداد تعكس مستوى الوعي وتحمل المسؤولية الوطنية، وتؤكد قيم ومبادئ حب المشاركة والتعاون والتشاور لتحقيق المصلحة العليا للوطن، وهو الأمر الذي يدفعنا معًا من أجل تحقيق تطلعات تشريعية.

إنَّ هذا المؤتمر يُعد حوارًا وطنيًا شاملًا، يعكس التزامًا بالمسؤولية الوطنية في صوغ رؤى وأفكار تحقق النهضة والتطور والتقدم للوطن، وتُسهم في تعزيز وتقوية منظومة التشريعات الوطنية، التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية للمنجزات والنجاحات التي تشهدها مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث يأتي عقد المؤتمر بعد نحو 17 عامًا من انطلاق عمل السلطة التشريعية بغرفتيها الشورى والنواب، وهو ما يؤكد على

ضرورة فتح آفاق جديدة لتحقيق شراكة وتعاون مجتمعي، ووضع الأسس والركائز للتعامل مع التشريعات والقوانين، وفقًا لما تشهده المملكة من نماء وتطور في العديد من المجالات.

وإنه من دواعي الفخر والاعتزاز، أننا في مجلس الشورى استطعنا خلال الفصول التشريعية الأربعة السابقة ودور الانعقاد الأول الماضي، أن نبحث وندرس ونناقش نحو 1644 موضوع يتعلق بالمراسيم والمشروعات والاقتراحات بقوانين التي عُرضت على المجلس، إضافة إلى الأسئلة الموجهة للوزراء، وهذه إحصائية نعتز بها لأنها تعكس مسيرة عمل وطني متواصل منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، وتدعونا لمواصلة العمل معكم بكل عزيمة وإصرار لتحقيق مزيدٍ من الرقي والتقدم لوطننا الغالي.

الحضور الكريم،

إننا نتطلع بكثير من الاهتمام إلى أعمال هذا الملتقى، الذي يعكس رغبة حقيقية في التواصل والتحاور بين العناصر القيادية والبرلمانية وأبناء المجتمع البحريني، لمناقشة عدد من المجالات والتطلعات المستقبلية للميزانية العامة والتوازن المالي، وتحقيق التوازن بين الجنسين، والمواءمة بين العجز في الميزانية وتلبية احتياجات المواطن وتعزيز حقوقه، ودعم سوق العمل، والخِدمات الحكومية، والتعليم، والصحة .آملاً أن يكون البداية للقاءات مستمرة ليظل جسر الحوار والتعاون قائمًا، لنواصل البناء على ما تحقق من منجزات ونجاحات، وندرس الواقع والمعطيات، ونضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية والطموحة.

السيدات والسادة،

لابد من كلمة شكر وعرفان نقدمها لمعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وسعادة الأستاذة هالة محمد جابر الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، وسعادة السيد خالد بن زايد الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة النائب علاء السعيد إبراهيم عابد عضو مجلس النواب بجمهورية مصر العربية، بهذه النخبة تكون انطلاقة المؤتمر، وبما سيقدمونه من أفكار نيّرة، ومعلومات قيّمة، وإحصاءات مفيدة.

والشكر موصول لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى رؤساء ورش العمل، والذين سيلعبون دورًا كبيرًا في بحث ومناقشة المحاور مع المشاركين، ووضع التوصيات الختامية للمؤتمر.

كما نشكر جميع المشاركين والمشاركات، ونقول لهم أنتم شركاء مجلس الشورى، وأنتم القاعدة الأساسية للشراكة المجتمعية مع المجلس، آملين استمرار التشاور البنّاء والتعاون معنا في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، من خلال الخروج بتوصيات تصب في صوغ تطلعاتكم التشريعية.

كما نخص بالشكر والتقدير سعادة الأخت دلال جاسم الزايد رئيسة المؤتمر، فهي صاحبة الفكرة والمبادرة لعقد هذا المؤتمر، وبذلت جهودًا كبيرة في التنسيق والمتابعة لكل تفاصيله، والشكر موصول إلى جميع الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشورى، وسعادة الأخ أسامة أحمد العصفور الأمين العام للمجلس رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر، والشكر موصول إلى كل من أسهم في الإعداد والتحضير لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر.

شكرًا لحضوركم الكريم، متمنيًا أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف التي نطمح إليها، وأن يستمر عطاؤنا الوطني بما يخدم المصلحة الوطنية الكبرى في تحقيق المزيد من التشريعات، لتصب في صالح الوطن والمواطنين وتدعم المسيرة الديمقراطية في مملكتنا الغالية.

ختاماً، ندعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، ويوحد على طريق الخير كلمتنا، ويديم على مملكتنا الغالية الأمن والأمان، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والحكومة الرشيدة

برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله رعاه.

"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة رئيس مؤتمر "نعمل معاً من أجل تحقيق تطلعات تشريعية"

سعادة المحامية دلال جاسم الزايد

رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية – مجلس الشورى

3-4 يوليو 2019

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى .... الموقر

أصحاب المعالي والسعادة

السيدات والسادة الحضور الكريم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدنا ويشرفنا حضوركم ومشاركتكم لنا في أعمال مؤتمر "نعمل معاً من أجل تحقيق تطلعات تشريعية".

نجتمع هنا اليوم من أجل أن نبني معكم شراكةً نوعيةً قوامها التشاور وتبادل الأفكار لبناء منظومة تشريعية ترتكن إلى الموائمة ما بين التطلعات والقدرة على التنفيذ وتوفّر الموارد المالية والكوادر البشرية، وقد حرصنا على طرح عددٍ من المواضيع الهامة بمحاورها المتعددة المُدرجة ضمن جلسات وورش عمل المؤتمر التي يقوم عليها متحدثون من أصحاب الخبرة والاختصاص، آخذين في الاعتبار البُعد الوطني والخليجي والعربي لعمل المشرّع حيث تم تخصيص عدد سبع ورش عمل تعمل بشكل متواز. ستطرح فيها المواضيع التالية:

الميزانية العامة للدولة للسنتين المالتين 2019 – 2020

من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التوازن المالي.

آليات دعم سوق العمل وتنمية المؤسسات الوطنية الصغيرة.

التعليم ما بين التحديات والتطلعات.

الخدمات الحكومية في القطاعات ذات الأولوية للمواطن.

الصحة ما بين التحديات والتطلعات.

التوازن بين الجنسين.

وشاكرين سلفا كل صانع قرار، سيشاركنا في حضور ورش العمل اليوم وغدا، بما يجسد المبدأ الدستوري ـ التعاون بين السلطات.

ويسرنا أن نعلن أنه منذ اطلاقنا للتسجيل الالكتروني للراغبين في المشاركة معنا لم نتوقع هذا العدد. فقد كان سقف المشاركة المقرر 150 شخصاً واليوم يحضر معنا 300 مُشاركاً في ورش العمل التي تضم فئات عمرية مختلفة ومراكز ووظائف ومهن متعددة ومن المتقاعدين والطلبة، ومن الأمثلة التي نفخر بها تسجيل طالبٍ في المرحلة الثانوية معنا. ونشكر هنا معالي السيد علي بن صالح الصالح على توجيهاته برفع نسبة المشاركة رغبة منه في إتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة.

ونعتذر عن عدم استطاعتنا قبول أكثر من هذا العدد، وهذا ما جعلنا نبادر في الإعلان عن إتاحة المجال لمن يرغب في المشاركة عن بُعد في أعمال المؤتمر، حيث تم التنسيق للبثّ المباشر لكافة أعمال المؤتمر وتوفير آلية التواصل، وذلك حرصاً منا على عدم تفويت الفرصة علينا للاستفادة من آرائكم ومقترحاتكم، التي سنستخلص منها في الختام عدداً من التوصيات الهامة التي يستهدفها هذا المؤتمر، وإن شاء الله سيتم لاحقاً تشكيل لجنة لتنفيذ تلك التوصيات.

ولقد حرصنا أن نعقد المؤتمر في هذا الوقت حتى نستثمر فترة ما قبل انعقاد الدور القادم. إذ سنجلس على طاولة واحدة نتبادل فيها وجهات النظر والرؤى، ونطرح من خلالها التحديات وسبل مواجهتها والتغلب عليها، ونرسم للتطلعات وآليات تحقيقها، ونستمع كسلطة تشريعية لمن أقسمنا أن نرعى مصالحهم ونذودَ عن حرياتهم.

إن نجاح المؤتمر لن يتحقق إلا إذا تشاركنا جميعاً ووحدنا الجهود، ونحن نرحب بكم كشركاء لمجلس الشورى فأنتم اللبنة الأولى التي سيبنى عليها الشركاء القادمون.

ختامًا أتوجه بالشكر لمعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ونثمن غاليًا حرصكم ورعايتكم الكريمة للمؤتمر، والشكر موصول لأصحاب المعالي والسعادة المتحدثين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى رؤساء ورش العمل وجعل علمهم يُنتفع به دوماً.

وكل الشكر للأمين العام المستشار أسامة العصفور ومنتسبي الأمانة العامة على عملهم الجاد والمخلص للإعداد وتنظيم هذا المؤتمر، كما نتوجه بالشكر للمؤسسات الوطنية الصغيرة التي استعنّا بها وأبدعت في تقديم الخدمات اللوجستية للمؤتمر، وكل وسائل الإعلام التي غطت وستغطي أعمال هذا المؤتمر، ونتمنى للمشاركين كل التوفيق والنجاح ولضيوفنا الكرام طيبَ الإقامة في بلدكم البحرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........

المحامية دلال جاسم الزايد

عضو مجلس الشورى

رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية

رئيس المؤتمر