أجرى اللقاء - أسماء عبدالله

أكدت دلال الغيص، رئيس تنفيذي- للخدمات المصرفية للأفراد في بنك البحرين الإسلامي، أن البنك يعمل جاهداً على تبسيط معاملاته المصرفية، وتلبية متطلبات واحتياجات زبائنه وخاصة من فئة الشباب، حيث أتاح لزبائنه إمكانية إجراء معاملاتهم إلكترونياً، مبينة أن إنجاز المعاملة يستغرق حوالي 5 دقائق فقط.

وأضافت في حوار مع "الوطن" أن البنك بدأ في تطبيق خطته للتحول الرقمي منذ العام 2016، مؤكدة أن هناك ارتفاعاً في الإقبال على خدمة فتح الحساب عن طريق تطبيق البنك عبر الموبايل بنسبة 30%.



وأضافت الغيص أن مايميز الخدمات الجديدة لبنك البحرين الإسلامي، هي فتح الحساب عبر تطبيق البنك " الإسلامي الإلكتروني" وباستخدام خاصية " السيلفي" ..وفي ما يلي نص الحوار:

هل لك أن تحدثينا عن أسباب توجّه البنك إلى الرقمنة في عملياته بقطاع الخدمات المصرفية للأفراد؟

يعتبر التوجه إلى الرقمنة من أهم الركائز التي تقوم عليها الخطة الاستراتيجية للبنك، بالإضافة إلى أن معظم البنوك حالياً بدأت تتوجه إلى تطبيق الرقمنة.

يأتي ذلك تماشياً مع توجيهات الجهات الرقابية ومتطلبات السوق التي تستدعي إجراء المعاملات المصرفية إلكترونياً. ناهيك عن أن رقمنة العمليات أصبحت توجهاً عالمياً لمواكبة احتياجات الزبائن من خلال سرعة إنجازالمعاملات والجهد الذي يبذله الموظفون، والأهم من ذلك هو مواكبة الفئة الأكبر في المجتمع وهي فئة الشباب عبر توفير تطبيق إلكتروني في أجهزة الموبايل.

منذ متى بدأتم تطبيق خطة التحول الرقمي؟ ومتى من المتوقع أن يتم الانتهاء من كافة مراحل الخطة؟

بدأنا في تطبيق خطة التحول الرقمي منذ العام 2016 ومازالت الخطة مستمرة وستتوسع على حسب برامج وخطط عمل البنك، لأن التحول الرقمي يواكب كل التطورات التي يواجهها عملنا، والتحول الرقمي اليوم من أساسيات عمل أي بنك يسعى لنيل رضا زبائنه وتقديم كل مايحتاجون من خدمات ومنتجات.

كم عدد الفروع الرقمية للبنك؟ وهل هناك خطة لزيادتها؟

يوجد لدينا فرع رقمي متكامل بمجمع جاليريا، وفرع رقمي جزئي بفرعنا بالمنطقة الدبلوماسية. ويتيح الفرع الرقمي المتكامل بمجمع جاليريا للزبائن القيام بالعديد من المعاملات دون مساعدة من قبل موظف الفرع، مثل: السحب النقدي والإيداع من دون بطاقة، كما يتوفر في الفرع منصة مصرفية للخدمة الذاتية يمكن من خلالها طباعة دفتر الشيكات والإصدار الفوري لبطاقات الخصم وفتح مختلف الحسابات وتقديم التمويلات وتحديث البيانات الشخصية للزبائن والتواصل مع موظف خدمات الزبائن عبرالفيديو للحصول على المساعدة إن دعت الحاجة، وكل ذلك بسهولة وخلال دقائق معدودة. أما عن فروعنا الأخرى فهي مختلطة، حيث تكون رقمية جزئياً ولكن بوجود موظفين مساعدين.

كما سيقوم البنك في الأعوام القادمة بتحديث كافة فروعه لتصبح رقمية لتلبي كافة احتياجات ومتطلبات زبائننا.

ما هي مبادراتكم لتقليل التعاملات الورقية داخل البنك؟

هناك العديد من المبادرات التي اتخذناها في هذا الشأن والتي من ضمنها، توفير خدمة فتح الحساب عن طريق التطبيق الإلكتروني للبنك عبر الموبايل والتي من شأنها تقليل استخدام الأوراق في فروعنا.

والدليل على نجاح هذه المبادرة هو قيام حوالي30% من الزبائن بفتح حسابات مصرفية لهم، مما يدل على نجاح هذه المبادرة في استقطاب الزبائن.

هل لنا بتفاصيل عن آخر ابتكارات البنك في مجال التحول الرقمي؟

أعلنا سابقاً عن خدمة فتح حساب جديد عبر التطبيق الإلكتروني للبنك في أجهزة الموبايل، وللعلم فالبنك ليس أول مصرف يوفر هذه الخدمة، ولكن ما يميزنا هو وجود خاصية السيلفي لفتح الحساب للتأكد من صحة المعلومات فورياً والحصول على إضافة على التمويل خلال 4 دقائق، حيث عملنا لتحديد فترة 4 دقائق لإنجاز المعاملة على وجه الخصوص، وذلك تزامناً مع مرور 40 سنة على تأسيس البنك.

ما هي الاستراتيجية من وراء الشراكة مع عمر فاروق ليكون سفير البنك الرسمي الجديد؟

لا يخفى عليكم بأن الشاب عمر فاروق أحد الشباب الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي وهو شخصية غنية عن التعريف، وقد تم اختياره ليكون سفيراً للعلامة التجارية للبنك لكونه يمثل شريحة كبيرة من الشباب، وتتطابق توجهاته ونوعية المضمون الذي يقدمه مع الأسلوب الذي يرتئيه البنك في استقطاب الشباب وتلبية احتياجاتهم في قطاع الخدمات المصرفية.

كما أن عمر فاروق يتميز عن غيره من النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي في جدية المضمون الذي يقدمه والشريحة الكبرى التي يستطيع الوصول إليها.

ما التحديات التي يفرضها برأيكم التحول الرقمي على قطاع الخدمات المالية، وخاصة على مستوى التشريعات التي تحكم عمله؟

تحتاج الرقمنة إلى تشريعات مختلفة يقرها مصرف البحرين المركزي لتواكب كل أنواع التحديات ليكون لدينا خطة واضحة، فمصرف البحرين المركزي يساعدنا على وضع الحلول بحيث نستطيع تنفيذ هذه الخطة ومواكبتها.

كيف ترون تأثير التحول الرقمي في مستقبل العمل المصرفي والخدمات المالية بصفة عامة؟

يؤثر التحول الرقمي في العمل المصرفي بشكل إيجابي وذلك من ناحية ارتفاع عدد الزبائن وتقليل وقت العمل على المعاملات وتبسيطها، كما أن الرقمنة ستؤكد موقع البحرين وستضعها على خارطة العالم في الخدمات المصرفية المتميزة.

ما الذي يحتاجه القطاع المصرفي محلياً للنمو ومواصلة التحول الرقمي؟

يحتاج القطاع المصرفي إلى الانفتاح بشكل أكبر وتوفيرخدمات مصرفية إضافية أيضاً، وذلك بسبب وجود ضوابط ومعايير عالمية تعمل على حماية معلومات الزبائن ، فالمصرف المركزي يصدر اشتراطات للبنوك لتعزيز قدراتها لمواجهة هذه التحديات من خلال سن قوانين جديدة لمساعدة الزبائن، فكل هذه تكون متماشية مع رؤية البحرين 2030.