انطلق معرض الخريف 2020 في نسخته الـ31 الخميس الماضي في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني بتنظيم شركة إنفورما ماركتس، حيث يعد الحدث الأشهر في البحرين الذي يرتاده الجمهور سنوياً للتبضع، إلا أن ما يميز هذا العام دخول ماركات ودول جديدة ما يؤكد أهميته.

وتضم الفعالية الأشهر في البحرين - والتي تحظى باهتمام جميع الفئات العمرية وجميع الطبقات البحرينية، وعلى الرغم من رغم تساقط الأمطار يوم افتتاحه إلا أن المواطنون حرصوا على الذهاب إليه بالمظلات الأمر الذي يدل على شعبية المعرض والذي يختتم الجمعة المقبل لديهم.

هذا الحدث السنوي - بلا شك - إنجاز مشترك يحسب لوزراة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بعد أن انتقدنا الأخيرة نقداً بناءً في مقال سابق عن غياب مهرجان البحرين تتسوق والذي غاب عنا للعام 2019 وعلى الرغم من تفاجئ الجمهور بقيام المعرض بدعاية سبقته في أيام قليلة، إلا أننا نثني وبقوة على المعرض الذي حقق نجاحاً باهراً نتيجة الإحصائيات المعلن عنها وحسن التنظيم رغم مخاوف انتشار العدوى السريعه والتقلبات الجوية.



التنظيم الدقيق لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بتدارك جدول أعمالها لعام 2020م ومعاودة نشاطها والذي عودونا عليه بشكل واضح من حسن الإدارة والتدبير مضاف إليه عمق الخبرة في هذا المجال تفوق الثلاثين عاما، حيث شهد المعرض الأكبر أكثر من 650 جناحاً من 16 دولة، وآلاف الزوار بالإضافة إلى سوق المطاعم لخدمة الزوار بتنظيم جبار في وقت قياسي قد استغربنا من سرعة إنجازه.

وأبدى المواطنون إعجابهم وتفاعلهم الكبير مع المعرض بعد اكتظاظ وسائل التواصل الاجتماعي والصحف ورصدتها الأجهزة الإعلامية، بلقاءات عبر خلالها المواطنون عن فرحتهم بزيارة معرض الخريف بشكل يومي منذ عدة سنوات وبالذات في اليوم الأول من الافتتاح لما تقدمه المحلات من عروض حصرية وتخفيضات على بضائعها وهي فرصة لشراء المنتجات بسعر أقل.

الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، نادر المؤيد أوضح للصحافة في تصريح سابق، على هامش الافتتاح أن المستهلكين يحبذون زيارة معرض الخريف سنويا والإقبال يكون كثيف، مشيراً إلى أن زوار العام الماضي بلغ عددهم حوالي 140 ألف متوقعاً أن يصل عددهم إلى 150 ألف زائر هذا العام وهو الأمر المتوقع مع نجاح جهود الهيئة مشكورة عليه وكذلك الشكر موصول إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وعلى رأسهم الوزير زايد راشد الزياني.

وحسب المصادر الرسمية المصرح بها، فإن معرض الخريف لهذا العام احتوى على مجموعة كبيرة من البضائع في هذا المعرض الذي تبلغ مساحته 15,400 متر مربع، بما في ذلك المواد الغذائية المتخصصة، والموضة، والجمال، والديكور المنزلي، والتكنولوجيا، والألعاب، والمنسوجات، وغيرها الكثير.

ولم يتغير سعر الدخول إلى معرض الخريف 2020 ويبقى السعر دينار واحد فقط والذي لا نرى أي خلل في هذه الأسعار التي جاءت متناسقة مع أسعار المعرض مقارنة بالعام الماضي على الرغم من تنفيذ فرض ضريبة القيمة المضافة في البحرين.

ويمكن شراء التذاكر خلال ساعات افتتاح المعرض من أكشاك في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بالإضافة إلى دخول الأطفال دون سن 12 سنة مجاناً حيث أن الأسعار مازالت في ضمن الأسعار الرمزية مقارنة بنوعية الخدمات المقدمة حتى لو حاول البعض من خلق بلبلة محاولة محاولة لتضخيم بعض المواضيع لتشكيك في صحة تنسيق عمل الوزارة السالف ذكرها مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض.

من الواضح أن الإضافات الجديدة لمعرض الخريف في نسخته لهذا العام، تتمثل في انضمام 12 جهة عرض من المغرب لعرض مجموعة مذهلة من منتجات الحرف المحلية اليدوية بالإضافة إلى مشاركة 17 مطعماً من أفضل مطاعم البحرين لتقديم الأطباق المختلفة التي تشتهر بها.

تنظيم عمل المعرض في ساعات عمله متناسب جداً مع البرنامج الذي عودونا عليه حيث تبدأ ساعات عمل المعرض من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 10 مساء يومي 23 و24 يناير، ومن الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 2 مساءً، ومن الساعة 4 ظهراً إلى الساعة 10 مساءً يوم السبت 25 إلى الأربعاء 29 يناير، ومن الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 10 مساء يومي الخميس 30 والجمعة 31 يناير. وفي 26 و27 يناير، والذي يحدد يومياً للسيدات فقط على شاكلة كل عام من برنامج تنظيم معرض الخريف سنوياً.

في سياق آخر، نشهد لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة التعاون مع القطاع الخاص لتمكين برنامج الحكومة في خدمة المواطنين حسب رؤية المملكة لعام 2030 في تمكين شركة إنفورما ماركتس من إدارة ملف معرض الخريف بكل حرفية وهو الذي شهدناه على مستوى الإعلامي، بتصريح مدير المشروع يعقوب علي بمستوى أداء وتنظيم شركته في تعاون متناغم مع الهئية.

وفي هذا السياق، يقول مدير المشروع في شركة إدارة المعارض العربية يعقوب علي: "تم تغطية 100% من حجوزات معرض الخريف، حيث ضمت المشاركات حشداً من الشركات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية مؤكداً على وجود شركات آخرى ترغب بالمشاركة إلا أن محدودية مساحة المعرض تحول دون مشاركتهم والذي نتوقع أن يحل مع إنشاء مركز المعارض الجديد في أواخر هذا العام، ما يدل على دقة اختيارات الشركة تحت مظلة رؤية الوزارة المعنية مع الشكر موصول إلى جميع العاملين والمسؤولين على حسن الإنجاز.

بتول شبر - سيدة أعمال

[email protected]