بحث رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، «جيبك»، المهندس عبدالرحمن جواهري خلال اجتماع عقده مع رئيس مجلس إدارة «أوزكيميو صناعات»، المهندس حميد الله شيرمانوف في العاصمة الأوزبكية كشقند تعزيز التعاون مع الشركة خصوصاً فينا يتعلق بالشؤون الفنية وتبادل الخبرات والاستثمارات. وجاء الاجتماع على هامش المؤتمر الفني للاتحاد الدولي للأسمدة الذي عقد في طشقند خلال الفترة من 2-4 أبريل، إذ استعرض الجانبان تعزيز العلاقات بين الجانبين. وركز الجانبان كذلك على أهمية التدريب ونقل التكنولوجيا وغيرها من الموضوعات المهمة التي لها صلة بالسلامة والصحة المهنية والبيئة، مشددين على أهمية تطوير الإنتاجية الزراعية وزيادتها وحسن استخدام الأسمدة باعتبارها عوامل مطلوبة لمواجهة زيادة عدد السكان في العالمِ، والذي من المتوقع إن يصل إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2030. وناقش الطرفان طرق التصدي للتحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة وارتفاع معدل الطلب، مؤكدين على ضرورة العمل على توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها من خلال الطاقات الإضافية التي دخلت الإنتاج التجاري. ودعا جواهري شركة أوزكيميو صناعات لزيارة البحرين للاطلاع على التقدم الكبير الذي تشهده الصناعة النفطية وما تضمه من مصانع ذات مستويات عالمية، وبخاصة شركة «جيبك» التي تتمتع منتجاتها بجوده عالية نالت من خلالها استحسان عملائها ومكنتها من احتلال مكانة مرموقة في سوق الأسمدة العالمية. يذكر أن جواهري تم انتخابه مؤخراً نائباً لرئيس الاتحاد العالمي للأسمدة وعضواً في الهيئة التنفيذية للاتحاد، وذلك في سابقة هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط، والتي يتم فيها انتخاب شخصية من المنطقة العربية عامةً والخليج العربي بصفة خاصة، مما يعد اعترافاً بالكفاءات العربية وقدرتها على تبوأ أعلى المناصب العالمية. كما يشغل جواهري حالياً منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للأسمدة ورئيس لجنة الرعاية المسؤولة بالاتحاد، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، بينما كان يرأس عالمياً اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للأسمدة قبل أن يتم اختياره لمنصبه الجديد. يشار إلى أن أوزبكستان هي إحدى الدول المصنعة للأسمدة الكيماوية حيث يتوافر بها الغاز الطبيعي وهو اللقيم الأساسي في التصنيع وتنتج أوزبكستان حوالي 3 ملايين طن من الأسمدة سنوياً. وتعتبر «أوزكيميو صناعات» واحدة من أكبر الشركات المصنعة للأسمدة الكيماوية في أوزبكستان وهي شركة مملوكة للدولة وتقوم بتشغيل 14 منطقة صناعية للكيماويات والأسمدة الصناعية، و 13 شركة نقل صناعي، كما تمتلك الشركة مراكز لأبحاث الصناعات الكيماوية وتضم 40 ألف موظف، وتشهد توسعاً مضطرداً وتنفذ حالياً أكثر من 9 مشاريع عملاقة.