يكشف العلماء في أبحاثهم أن الكم الهائل من المشاكل الصحية التي يسببها فيروس كورونا (كوفيدـ19) في جسم الإنسان أكثر ضراوة من الفيروسات المعروفة سابقاً، بل يتميز أيضاً بخصائص غريبة وأحياناً مرعبة.
فقد تبين أن تأثير فيروس (كوفيدـ19)، على المرضى يتفاوت من حيث شدة أعراضه تفاوتاً شاسعاً. فقد لا يعاني بعضهم من أي أعراض في حين يموت بعضهم بسبب صعوبات التنفس أو فشل أجهزة الجسم المتعددة أو الجلطات وقد يتعافى بعضهم بعد يومين أو ثلاثة من دخول غرفة العناية المركزة، بينما يتلقى آخرون العلاج في المستشفى لعدة شهور.
وقد نشر باحثون مؤخراً أن تأثير فيروس (كوفيدـ19) قد يتعدى الرئتين والقلب والكلية والكبد ويمتد إلى الجهاز العصبي المركزي، وفسروا حول نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ أو ربما إلى ظاهرة تسمى بـ "عاصفة السيتوكين" وهي الاستجابة المناعية المفرطة.
ولكن برزت فيما بعد أدلة جديدة تدل على أن الفيروس يغزو الدماغ نفسه وذلك باختراق الحاجز الذي يحميه. ويتكون هذا الحاجز من خلايا خاصة تبطن الأوعية الدموية في الدماغ والنخاع الشوكي. ويحول هذا الحاجز دون دخول الجراثيم وغيرها من المواد السامة إلى الدماغ وبذلك يحميه عادة من الأمراض المعدية.
وقد أكد باحثون من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك الكثير من التقارير التي نشرت مؤخراً تؤكد أن فيروس (كوفيدـ19)، يمكنه اختراق الحاجز الدموي الدماغي. فقد رصد باحثون من اليابان وإيطاليا والصين وجود الفيروس في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية للدماغ والسائل الدماغي الشوكي. مما يؤكد قدرة الفيروس على اختراق هذا الحاجز.
وقد نشرت عدد من البحوث العلمية شيوع أعراض الاضطرابات العصبية بين مرضى كورونا (كوفيدـ19)، والتي تراوحت بين أعراض طفيفة مثل الصداع وفقدان حاسة الشم والوخز الخفيف، والأعراض الحادة مثل فقدان القدرة على النطق، والسكتة الدماغية والنوبات التشنجية. وقد بينت تلك الأبحاث أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لتاثير الفيروس على الدماغ بسبب خلفياتهم الوراثية أو جرعة الفيروس العالية التي تعرضوا لها أو لأسباب أخرى غير معروفة في الوقت الحالي.
ولم تكن صعوبات التنفس فقط لدى مرضى كورونا (كوفيدـ19) ما يثير مخاوف أطباء قسم العناية المركزة بمستشفى جامعة ستراسبورغ في فرنسا، بل كان المرضى أيضاً يعانون من حالة هياج شديدة، ومن اضطرابات عصبية، مثل التشوش والارتباك والهذيان، وكلها أعراض للاعتلال الدماغي، أو تلف الدماغ. وكان أكثرالمرضى في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
في حين أشار باحثون من جامعة إمبريال كوليدج في لندن وجامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا إلى أن المرضى الذين خرجوا من غرف العناية المركزة بعد الإصابة بفايروس (كوفيدـ19) قد عانوا من اكتئاب حاد وتعب شديد. وقد أوضحوا أن تأثير الفيروس على الجهاز العصبي قد يكون أشد ضرراً من تأثيره على الرئتين وأن التعافي منه قد يستغرق وقتاً أطول، مقارنة بالأضرار التي تصيب أجهزة الجسم الأخرى.
فعلى الرغم من خطورة الفشل الرئوي أو الكلوي الذي قد يصيب مرض (كوفيدـ19)، إلا أنه من الممكن أن يوضع المرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي أو الغسيل الكلوي، لكن لا يوجد حتى الآن أجهزة لتنقية الدم من السموم والآثار الجانبية للفيروس في الدماغ. وتبقى الوقاية هي الحل الأفضل للحماية من الإصابة بهذا الفيروس وتجنب آثاره ومضاعفاته.
* أخصائية طب مجتمع وعلم وبائيات
فقد تبين أن تأثير فيروس (كوفيدـ19)، على المرضى يتفاوت من حيث شدة أعراضه تفاوتاً شاسعاً. فقد لا يعاني بعضهم من أي أعراض في حين يموت بعضهم بسبب صعوبات التنفس أو فشل أجهزة الجسم المتعددة أو الجلطات وقد يتعافى بعضهم بعد يومين أو ثلاثة من دخول غرفة العناية المركزة، بينما يتلقى آخرون العلاج في المستشفى لعدة شهور.
وقد نشر باحثون مؤخراً أن تأثير فيروس (كوفيدـ19) قد يتعدى الرئتين والقلب والكلية والكبد ويمتد إلى الجهاز العصبي المركزي، وفسروا حول نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ أو ربما إلى ظاهرة تسمى بـ "عاصفة السيتوكين" وهي الاستجابة المناعية المفرطة.
ولكن برزت فيما بعد أدلة جديدة تدل على أن الفيروس يغزو الدماغ نفسه وذلك باختراق الحاجز الذي يحميه. ويتكون هذا الحاجز من خلايا خاصة تبطن الأوعية الدموية في الدماغ والنخاع الشوكي. ويحول هذا الحاجز دون دخول الجراثيم وغيرها من المواد السامة إلى الدماغ وبذلك يحميه عادة من الأمراض المعدية.
وقد أكد باحثون من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك الكثير من التقارير التي نشرت مؤخراً تؤكد أن فيروس (كوفيدـ19)، يمكنه اختراق الحاجز الدموي الدماغي. فقد رصد باحثون من اليابان وإيطاليا والصين وجود الفيروس في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية للدماغ والسائل الدماغي الشوكي. مما يؤكد قدرة الفيروس على اختراق هذا الحاجز.
وقد نشرت عدد من البحوث العلمية شيوع أعراض الاضطرابات العصبية بين مرضى كورونا (كوفيدـ19)، والتي تراوحت بين أعراض طفيفة مثل الصداع وفقدان حاسة الشم والوخز الخفيف، والأعراض الحادة مثل فقدان القدرة على النطق، والسكتة الدماغية والنوبات التشنجية. وقد بينت تلك الأبحاث أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لتاثير الفيروس على الدماغ بسبب خلفياتهم الوراثية أو جرعة الفيروس العالية التي تعرضوا لها أو لأسباب أخرى غير معروفة في الوقت الحالي.
ولم تكن صعوبات التنفس فقط لدى مرضى كورونا (كوفيدـ19) ما يثير مخاوف أطباء قسم العناية المركزة بمستشفى جامعة ستراسبورغ في فرنسا، بل كان المرضى أيضاً يعانون من حالة هياج شديدة، ومن اضطرابات عصبية، مثل التشوش والارتباك والهذيان، وكلها أعراض للاعتلال الدماغي، أو تلف الدماغ. وكان أكثرالمرضى في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
في حين أشار باحثون من جامعة إمبريال كوليدج في لندن وجامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا إلى أن المرضى الذين خرجوا من غرف العناية المركزة بعد الإصابة بفايروس (كوفيدـ19) قد عانوا من اكتئاب حاد وتعب شديد. وقد أوضحوا أن تأثير الفيروس على الجهاز العصبي قد يكون أشد ضرراً من تأثيره على الرئتين وأن التعافي منه قد يستغرق وقتاً أطول، مقارنة بالأضرار التي تصيب أجهزة الجسم الأخرى.
فعلى الرغم من خطورة الفشل الرئوي أو الكلوي الذي قد يصيب مرض (كوفيدـ19)، إلا أنه من الممكن أن يوضع المرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي أو الغسيل الكلوي، لكن لا يوجد حتى الآن أجهزة لتنقية الدم من السموم والآثار الجانبية للفيروس في الدماغ. وتبقى الوقاية هي الحل الأفضل للحماية من الإصابة بهذا الفيروس وتجنب آثاره ومضاعفاته.
* أخصائية طب مجتمع وعلم وبائيات