حثت مجموعات تجارية كبرى في تركيا على اتخاذ إجراءات لتحسين العلاقات التجارية مع المملكة العربية السعودية حيث تواجه الشركات التركية مشاكل متزايدة في الصادرات بين البلدين، إثر تفاعل تجار سعوديون مع حملة لمقاطعة البضائع التركية في المملكة.

وأدت حملة المقاطعة التي أطلقها نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، بناء على دور تركيا في المنطقة إلى خوف التجار وأصحاب الشركات الأتراك من كساد بضائعهم، ومحاولاتهم المستمرة لمطالبة السعودية باستمرار حركة التجارة بين البلدين، حيث تعتبر السعودية في المرتبة الـ 15 في صادرات البضائع التركية.

كما دعا رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عجلان العجلان، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمقاطعة الواردات من تركيا، في الثالث من أكتوبر الجاري.



ونشر 8 من كبار رجال الأعمال الأتراك بياناً يحذرون من تضرر سلاسل التوريد العالمية، فيما حاولو إلقاء اللوم على السلطات السعودية في منع الواردات.

وقالوا إنه تم استبعاد المقاولين الأتراك من المناقصات الكبرى في السعودية، فيما أشاروا آخر بيانهم إلى أن "أي مبادرة رسمية أو غير رسمية لعرقلة التجارة بين البلدين سيكون لها تداعيات سلبية على علاقاتنا التجارية وستكون ضارة باقتصاديات وشعب كلا البلدين"، في خوف واضح من تضرر تجارتهم بسبب الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية.

من جانبه، أكد مركز التواصل الدولي التابع للمملكة العربية السعودية لوكالتي "رويترز"، و"بلومبيرغ" أنه لا يوجد أي قيود على البضائع التركية.

وتخشى تركيا من خسارة مكانتها التجارية في السعودية، حيث تحتل المملكة المركز الـ 15 بين أكبر أسواق التصدير في أنقرة، حيث بلغت الصادرات التركية إلى السعودية قرابة 1.91 مليار دولار في أول 8 أشهر من العام الجاري في انخفاض نسبته 17% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبيرغ"