وليد صبري




* الإصابة بالقدم السكرية نتيجة للاعتلال العصبي

* 55 مليون مصاب بالسكري في الشرق الأوسط

* بروتينات الأسماك والبقوليات لا ترفع سكر الدم بعكس اللحوم الحيوانية

كشفت استشارية طب الأسرة وأخصائية أمراض السكري د. رابعة الهاجري عن أن "الإصابة بالقدم السكرية هي نتيجة للاعتلال العصبي أو اعتلال بالأوعية الدموية التي تغذي القدمين وهذا يحدث بسبب عدم انتظام سكر الدم والسيطرة عليه لفترة زمنية طويلة بعد تشخيص المرض".

وأوضحت د. رابعة الهاجري في تصريحات لـ "الوطن" بمناسبة اليوم العالمي للسكري، أنه "يمكن حماية مريض السكري من مضاعفات المرض، عن طريق، الالتزام بتناول الأدوية، وممارسة الرياضة المنتظمة اليومية، واتباع النظام الغذائي الصحي، واتباع الخطة العلاجية المتفق عليها مع طبيبه المعالج، والمتابعة، وإجراء الفحوصات الدورية مثل فحوصات الدم والفحص الدوري لشبكية العين وفحص القدمين، والاستقرار النفسي والابتعاد عن القلق والتوتر".

وفيما يتعلق بالتصنيف العالمي للبحرين من حيث نسبة الإصابة بالسكري عالمياً، أفادت د. رابعة الهاجري بأن "البحرين رقم 21 من بين دول الشرق الأوسط في تصنيف الإصابة بالسكري، فيما يصل عدد المصابين بمرض السكري في العالم إلى 463 مليون شخص و55 مليون شخص مصاب بالسكري في دول الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالسكري عام 2045 إلى 700 مليون شخص".

وفي رد على سؤال حول احتمالات الإصابة بالقدم السكرية، أفادت استشارية طب الأسرة وأخصائية أمراض السكري، بأن "الإصابة بالقدم السكرية هي نتيجه للاعتلال العصبي أو أعتلال بالأوعية الدموية التي تغذي القدمين وهذا يحدث بسبب عدم انتظام سكر الدم والسيطرة عليه لفترة زمنية طويلة بعد تشخيص المرض".

وتطرقت إلى "أبرز طرق العلاج الحديثة الخاصة بالسكري"، موضحة أنه "بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول، فإن العلاج الوحيد حتى الآن هو الإنسولين ونحن بانتظار نتائج الأبحاث التي تتعلق بالتوصل إلى علاج مثل الخلايا الجذعية للقضاء والتخلص من سكري النوع الأول، أما بالنسبة لمرضى السكري النوع الثاني، فهناك أنواع مختلفة من الأدوية الفموية لتقليل نسبة السكري بالدم للوصول إلى الهدف المتفق عليه مع الطبيب المعالج".

وقالت د. رابعة الهاجري إنه "يمكن إضافة إبر الإنسولين لمريض السكري من النوع الثاني وأخيراً تم توفر بعض العلاجات التي تساعد على خفض الأوزان الزائدة عند مرضى السكري والتي تسهم في خفض سكر الدم ولكن لا تغني عن الأدوية الأساسية في التحكم في السكري".

وحول أبرز الأغذية التي تساعد على تحفيز الإنسولين وزيادة معدل إفرازه، أوضحت د. رابعة الهاجري أنه "يجب أن يكون طعام مريض السكري متوازناً ويحتوي على كل الأصناف من المجموعات الغذائية، وهناك أطعمة تحفز البنكرياس وتجهده مثل، العصائر والمشروبات الغازية والمحلاة، والأرز، والخبر، والباستا، إذا تم تناولها بكميات كبيرة، وإضافة السكر إلى الطعام أو الشراب، والزبادي المحلى، والعسل والمربى، واللحوم الحيوانية".

وذكرت استشارية طب الأسرة وأخصائية أمراض السكري أن "هناك أطعمة تساهم في راحة البنكرياس واستقراره، وهي الخضروات غير المحتوية على النشويات، والجزر، والخيار، والملفوف، والخضروات الورقية "السبانخ، والخس، والجرجير في حالة عدم وجود قصور بالكلى"، والبذور الكاملة الموجودة في "الخبز الأسمر، والأرز الأسمر، والباستا، والكينوا، والذرة حيث تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، والزيوت الصحية التي تحتوي على أوميغا 3 "الأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات، وزيت الكانولا"، وتناول الأسماك، وتناول البروتينات الموجودة في "الأسماك، والبقوليات والمكسرات حيث أثبتت الدراسات أن تلك البروتينات لا ترفع سكر الدم بعكس اللحوم الحيوانية، من خلال النظام الغذائي المتوازن مع التقليل من الأغذية الغنية بالسكريات والنشويات وتجنب الدهون المشبعة غير الصحية، ويمكنك التحكم في سكري الدم وفعالية الإنسولين".