حذيفة إبراهيم
قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، ورئيس مركز القدس للشؤون العامة والرئيس التنفيذي السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، إن طموحات إيران في المنطقة خطيرة جداً، مشيراً إلى أن إدارة بايدن لديها "نظرة رومانسية" تجاه إيران، وهو أمر خطير أيضاً.
وأضاف في لقاء مع "الوطن"، على هامش مشاركته في حوار المنامة مؤخراً، أن البحرين دائماً في صدارة القادة بدول الخليج، وهي من تقوم بكسر الجليد دائماً، مبيناً أنه لولا اكتشاف النفط في البحرين، لما تغير وجه المنطقة والشرق الأوسط اقتصادياً وسياسياً، ويعود الفضل للبحرين في ذلك.
وأشار غولد إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة في المرحلة الراهنة والمقبلة معظمها من إيران، سواء طموحها الواضح في السيطرة على دول المنطقة، أو حتى برنامجها النووي والصاروخي.
وقال إن طموحات إيران تعدت حتى الدول القريبة منها، بل كانت تستغل سفاراتها في المغرب لنقل الأسلحة والمقاتلين من حزب الله، لدعم المشاكل التي تحدثها ما تسمى بـ"جبهة البوليساريو"، وهو ما حدا بالمغرب إلى قطع علاقته معها منتصف العام 2018.
وتابع: "نحن من الذكاء بمكان لتجنب الحرب المباشرة مع إيران، ولكننا يجب أن نحشد العالم معنا ضدها"، مضيفاً "الأوربيون يحبون التجارة مع إيران، كونها تساهم مباشرة في الناتج المحلي الوطني الأوروبي، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكون معظم أموالها من الداخل، وليست من الخارج"، موضحاً أنه "يجب أن نفكر كيف نبني جداراً مع إيران، من خلال الاقتصاد وغيرها من الطرق والوسائل".
وذكر أن إدارة بايدن لديها "نظرة رومانسية" تجاه إيران، وهو أمر خطير، صحيح أن ليس جميع من في الإدارة لديهم ذات التوجه، ولكن يبقى أمراً خطيراً وجود مثل هؤلاء في أماكن صنع القرار، لافتاً إلى أن "دول الخليج العربي، وإسرائيل يتشاركون في القلق من التوسع الإيراني، ولذا يجب العمل معاً على ردعه".
وشدد على أن طهران لا يمكنها خداع الإسرائيليين والعالم بأن برنامجها النووي "سلمي" فهم مازالوا يسعون للحصول على القنبلة النووية، ولم يوقفوا برنامجهم الصاروخي لحمل الرؤوس النووية.
وأردف: "نتابع تحركات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونسعى لحشد العالم ضد إيران.. أعتقد أننا قمنا بالمهمة معاً في دول الخليج وإسرائيل، سننجح في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون لدينا تأثير عظيم على الإدارة الأمريكية الجديدة".
وحول دور المفكرين والباحثين في حشد الرأي العام الدولي ضد إيران، قال غولد: "نحن مفكرون ويجب ألا نظهر أماكن صنع القرار، بل نتعامل مع المراكز البحثية ومراكز الدراسات، ومن خلالها يمكننا تشكيل رأي عام كبير بما ينشر في وسائل الإعلام، وهذا هو هدف السلام الحقيقي"، مشدداً على أن المراكز البحثية مثل مركز دراسات في البحرين، يمكنه إجراء تحالفات كبيرة جداً مع مراكز الدراسات الكبرى في عواصم صنع القرار سواء واشنطن أو لندن، مبيناً أن للدراسات تأثيراً كبيراً في تغيير توجهات الدول.
وقال إن مراكز الدراسات تضم أشخاصاً فاعلين، ولديهم العديد من المعلومات التي يمكن أن يفيدوا بها الدول، مستشهداً بأن مركز القدس للشؤون العامة، تنبأ سابقاً بأن الحوثيين سيكونون مشكلة كبيرة في العام 2015، كونهم كانوا يتدربون على يد حزب الله قبل الانتقال لليمن.
وواصل: "لدينا في مركز دراساتنا العديد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي، وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية، فمثلاً يضم مركز دراساتنا من كان يدير العمليات الخاصة بحزب الله، ورئيس مكتب إيران سابقاً في مخابرات الجيش الإسرائيلي، وغيرهم الكثير، ومثل هؤلاء ووجودهم في مراكز الدراسات يفيد صناع القرار كثيراً، ويمكن من خلال الشراكات نقل الخبرات المتبادلة والمعلومات الهامة حول التحديات التي ستواجهها المنطقة".
وحول مشاركته في حوار المنامة، أوضح أن "الحوار مهم جداً، ولقد شاركت في العديد من الحوارات سابقاً في العالم العربي، وهناك قادة لن أنساهم ومن بينهم الملك الراحل الحسين بن طلال"، مؤكداً أن "الحوارات ليست مهمة فقط في الرسائل الرسمية التي يتم إيصالها بشكل مباشر، بل يمكن خلال "وقت القهوة" المستقطع بين كل جلسة وأخرى"، مشدداً على أن البحرين والإمارات يمتلكان من الشجاعة الكبيرة، والتي غيرت رؤيتهما لحلحلة الأمور في المنطقة، وبما يحفظ على أمنها واستقرارها.
وختم غولد بقوله: "إن الاتفاقيات التي تم توقيعها أعطت الفلسطينيين الكثير، وسيعرفون لاحقاً ماذا قدمت لهم، ويجب أن يكون هناك طاولة حوار ومفاوضات للوصول إلى حلول دائمة، وللحفاظ على أمن المنطقة بما فيها إسرائيل".
{{ article.visit_count }}
قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، ورئيس مركز القدس للشؤون العامة والرئيس التنفيذي السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، إن طموحات إيران في المنطقة خطيرة جداً، مشيراً إلى أن إدارة بايدن لديها "نظرة رومانسية" تجاه إيران، وهو أمر خطير أيضاً.
وأضاف في لقاء مع "الوطن"، على هامش مشاركته في حوار المنامة مؤخراً، أن البحرين دائماً في صدارة القادة بدول الخليج، وهي من تقوم بكسر الجليد دائماً، مبيناً أنه لولا اكتشاف النفط في البحرين، لما تغير وجه المنطقة والشرق الأوسط اقتصادياً وسياسياً، ويعود الفضل للبحرين في ذلك.
وأشار غولد إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة في المرحلة الراهنة والمقبلة معظمها من إيران، سواء طموحها الواضح في السيطرة على دول المنطقة، أو حتى برنامجها النووي والصاروخي.
وقال إن طموحات إيران تعدت حتى الدول القريبة منها، بل كانت تستغل سفاراتها في المغرب لنقل الأسلحة والمقاتلين من حزب الله، لدعم المشاكل التي تحدثها ما تسمى بـ"جبهة البوليساريو"، وهو ما حدا بالمغرب إلى قطع علاقته معها منتصف العام 2018.
وتابع: "نحن من الذكاء بمكان لتجنب الحرب المباشرة مع إيران، ولكننا يجب أن نحشد العالم معنا ضدها"، مضيفاً "الأوربيون يحبون التجارة مع إيران، كونها تساهم مباشرة في الناتج المحلي الوطني الأوروبي، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكون معظم أموالها من الداخل، وليست من الخارج"، موضحاً أنه "يجب أن نفكر كيف نبني جداراً مع إيران، من خلال الاقتصاد وغيرها من الطرق والوسائل".
وذكر أن إدارة بايدن لديها "نظرة رومانسية" تجاه إيران، وهو أمر خطير، صحيح أن ليس جميع من في الإدارة لديهم ذات التوجه، ولكن يبقى أمراً خطيراً وجود مثل هؤلاء في أماكن صنع القرار، لافتاً إلى أن "دول الخليج العربي، وإسرائيل يتشاركون في القلق من التوسع الإيراني، ولذا يجب العمل معاً على ردعه".
وشدد على أن طهران لا يمكنها خداع الإسرائيليين والعالم بأن برنامجها النووي "سلمي" فهم مازالوا يسعون للحصول على القنبلة النووية، ولم يوقفوا برنامجهم الصاروخي لحمل الرؤوس النووية.
وأردف: "نتابع تحركات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونسعى لحشد العالم ضد إيران.. أعتقد أننا قمنا بالمهمة معاً في دول الخليج وإسرائيل، سننجح في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون لدينا تأثير عظيم على الإدارة الأمريكية الجديدة".
وحول دور المفكرين والباحثين في حشد الرأي العام الدولي ضد إيران، قال غولد: "نحن مفكرون ويجب ألا نظهر أماكن صنع القرار، بل نتعامل مع المراكز البحثية ومراكز الدراسات، ومن خلالها يمكننا تشكيل رأي عام كبير بما ينشر في وسائل الإعلام، وهذا هو هدف السلام الحقيقي"، مشدداً على أن المراكز البحثية مثل مركز دراسات في البحرين، يمكنه إجراء تحالفات كبيرة جداً مع مراكز الدراسات الكبرى في عواصم صنع القرار سواء واشنطن أو لندن، مبيناً أن للدراسات تأثيراً كبيراً في تغيير توجهات الدول.
وقال إن مراكز الدراسات تضم أشخاصاً فاعلين، ولديهم العديد من المعلومات التي يمكن أن يفيدوا بها الدول، مستشهداً بأن مركز القدس للشؤون العامة، تنبأ سابقاً بأن الحوثيين سيكونون مشكلة كبيرة في العام 2015، كونهم كانوا يتدربون على يد حزب الله قبل الانتقال لليمن.
وواصل: "لدينا في مركز دراساتنا العديد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي، وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية، فمثلاً يضم مركز دراساتنا من كان يدير العمليات الخاصة بحزب الله، ورئيس مكتب إيران سابقاً في مخابرات الجيش الإسرائيلي، وغيرهم الكثير، ومثل هؤلاء ووجودهم في مراكز الدراسات يفيد صناع القرار كثيراً، ويمكن من خلال الشراكات نقل الخبرات المتبادلة والمعلومات الهامة حول التحديات التي ستواجهها المنطقة".
وحول مشاركته في حوار المنامة، أوضح أن "الحوار مهم جداً، ولقد شاركت في العديد من الحوارات سابقاً في العالم العربي، وهناك قادة لن أنساهم ومن بينهم الملك الراحل الحسين بن طلال"، مؤكداً أن "الحوارات ليست مهمة فقط في الرسائل الرسمية التي يتم إيصالها بشكل مباشر، بل يمكن خلال "وقت القهوة" المستقطع بين كل جلسة وأخرى"، مشدداً على أن البحرين والإمارات يمتلكان من الشجاعة الكبيرة، والتي غيرت رؤيتهما لحلحلة الأمور في المنطقة، وبما يحفظ على أمنها واستقرارها.
وختم غولد بقوله: "إن الاتفاقيات التي تم توقيعها أعطت الفلسطينيين الكثير، وسيعرفون لاحقاً ماذا قدمت لهم، ويجب أن يكون هناك طاولة حوار ومفاوضات للوصول إلى حلول دائمة، وللحفاظ على أمن المنطقة بما فيها إسرائيل".