- تنشيط السياحة الداخلية أولوية والبحرين تمتلك مزايا تنافسية كبيرة

- مقترح بتكوين فريق ليكون بيت معلومات حول الوجهات السياحية

- رفع أسعار التذاكر لتغطية تكاليف التشغيل خلال الجائحة



- شح معلومات حقيقي لدى بعض الدول حول وضع السياحة

أدار الندوة: أنس الأغبش - أعدها للنشر: عباس المغني:

اقترح الرئيس التنفيذي لشركة البدر للسفر والسياحة خالد الدوسري، إدراج القطاع الرياضي كمنتج سياحي بهدف جذب واستقطاب المزيد من السياح إلى البحرين، حيث يمكن للقطاع أن يحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي.

وقال في مداخلته بندوة "الوطن"، تحت عنوان: "قطاع السياحة في ظل جائحة كورونا"، "إن تنشيط السياحة الداخلية أولوية بالنسبة للجميع، وخصوصاً أن البحرين تمتلك مزايا تنافسية كبيرة وتحقق نجاحاً تلو الآخر في كافة المجالات".

وأكد مكتب البدر للسفر، عمل مع موقع "كوورة" لبيع تذاكر المباريات العالمية، حيث تم بيع 30 ألف تذكرة خلال 3 أشهر الأمر الذي يؤكد جدوى وأهمية القطاع الرياضي"، موضحاً أن مدناً أخرى في المنطقة مثل دبي تنظم حدثا رياضيا تنقله 30 قناة عالمية مما يساهم في إعطاء زخم ذات طابع سياحي".

وأضاف الدوسري أن الرياضة تحتاج إلى بنية داخلية وهو ما تعمل عليه البحرين، للعمل على استضافة مباريات وأحداث رياضية كبيرة، مؤكداً استعداد مكاتب السفر للمساهمة في ذلك للمساهمة في زيادة عدد السياح وبالتالي تنشيط الكثير من القطاعات.

واستطرد قائلاً: "حققت البحرين نجاحاً كبيراً في استضافة سباق الفورملا1، وكانت نتائجها على القطاع السياحي إيجابية جداً، وهذا النجاح يجب أن يكون محفزا لاستثمار الرياضة في تنشيط السياحة، خصوصاً أن قطاع السياحة أحد القطاعات الهامة في الاقتصاد الوطني، والذي يساهم وبشكل فعال في دفع عجلة النمو، لذا وجب البحث في أهم الطرق والوسائل وتوفير الإمكانيات المختلفة للنهوض بهذا القطاع، ومن بين الخيارات المتاحة لتنشيط السياحة الداخلية خيار تطوير السياحة الرياضية".

وأوضح الدوسري أن استضافة أحداث رياضية كبرى تؤدي إلى تدفق أعداد هائلة من المشجعين من مختلف دول العالم لزيارة البحرين بهدف مشاهدة الحدث الرياضي، وهذا ما لمسناه في "الفورملا1".

وعن سبب ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير، قال: "تقدم شركات الطيران بسبب التنافسية الكبيرة أقل سعر ممكن وتغطية التكاليف عبر تحقيق نسبة إشغال عالية، ولكن بسبب كورونا لم يعد بمقدور الشركات تحقيق نسبة إشغال عالية لتغطية التكاليف، حيث تدهورت معدلات الإشغال لتصل إلى ما بين 20 و40%، فلجأت إلى خيار رفع أسعار التذاكر لتغطية تكاليف تشغيل الرحلة وهي ضخمة جداً بالنسبة لشركة الطيران، وأصبحت الأسعار مرهقة بالنسبة للمسافر".

وقال "نحن كمكاتب سفر لا نحدد الأسعار ولكننا نقدم خدمة، ونأخذ رسوم الخدمة على إصدار التذاكر، أما أسعار التذاكر فتحددها شركات الطيران".

ولفت إلى أن جائحة كورونا (كوفيدـ19) لم تكن في الحسبان، ولم يتوقع أحد ما حدث، ونحن كمكاتب سفر مررنا بفترة صعبة وطويلة، وحدث انكماش في السوق، وأصبحنا نعمل عبر الأو نلاين، واليوم هناك شح في المعلومات الحقيقية عن السفر والدول والأماكن التي يمكن أن تكون وجهة للمسافرين".

وبين أن مواقع التواصل الاجتماعي "السوشل ميديا"، أدت إلى معلومات مغلوطة خاصة تلك المتعلقة بالسفر، فالمسافر يحصل على معلومات من مواقع التواصل بأن دولة ما فتحت الأجواء لاستقبال المسافرين، وعندما ينوي السفر يصطدم بأن الأخبار غير صحيحة، خصوصاً وأن بعض الدول تقرر أحياناً فتح الأجواء ومن ثم تغلقها لاحقاً بناء على المعطيات.

وأكد أن البحرين من أفضل الدول من ناحية الشفافية في ما يتعلق بالوضع الصحي، بفضل حكمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حيث إن المواطن أو المقيم يعرف الوضع بشكل واضح على عكس الدول الأخرى لعدم توافر المعلومات الكافية.

وقال: "إن مكاتب السفر تسعى إلى توفير معلومات واضحة للمسافرين حول إجراءات الدول الأخرى، الأمر الذي يتطلب تكوين فريق عمل يكون بمثابة بيت للمعلومات فيما يتعلق بالوجهات السياحية وما يحصل فيها من تطورات"، مشيراً في هذا الصدد إلى خدمة وجهتي التي أطلقتها وزارة الخارجية وهو مفيد للمسافرين ولكن هناك حاجة إلى تكوين فريق عمل في ظل المتغيرات بسبب تحورات كورونا (كوفيدـ19).

وأكد أن مكاتب السفر والسياحة، ليست مكاتب لبيع التذاكر فقط فهي بيوت خبرة ولديها المصادر لتسهيل الأمور أمام المسافرين، مشيراً إلى أن المسافر في ظل الظروف الحالية غير قادر على تحديد الجهة التي يرغب في التوجه إليها بسبب غياب المعلومات.