- ارتفاع أسعار التذاكر خارج عن إرادتنا والعوامل المحيطة تتحكم في الكلفة

- قرارات الحكومات في مصلحة الجميع.. وفي المقابل أضرت بالقطاع

- «كورونا» أضاف للقطاع خبرة تكنولوجية وُظفت لتتماشى والظروف الراهنة



- نأمل عقد اجتماع موسع مع مكاتب السفر لتحقيق نقلة نوعية

أدار الندوة: أنس الأغبش - أعدها للنشر: عباس المغني

أبدت مدير التنفيذ بسفريات كانو هدى قربان، تفاؤلها بنمو القطاع السياحي في البحرين خلال الفترة القريبة المقبلة مدعوماً بانحسار حالات كورونا، والدعم الحكومي المقدم لمكاتب السفر والسياحة وخصوصاً من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض.

وأضافت في مداخلتها بندوة "الوطن"، تحت عنوان: "قطاع السياحة في ظل جائحة كورونا" أن القطاع السياحي في المملكة مقبل على تغير جذري، حيث تشير الدلائل إلى أن القطاع سيواصل ازدهاره في ظل الدعم اللامحدود من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.

وأوضحت قربان أن جائحة كورونا غيرت كثيراً من المفاهيم حول إدارة عمليات السفر والسياحة، على الرغم من جهود فريق البحرين الوطني المتواصلة، حيث غيرت "كورونا" كثيراً من المفاهيم وأضافت لنا فرصاً كبيرة لم نكن نتوقعها، إذ قادت مكاتب السفر إلى التوجه نحو تبني التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وخصوصاً أن العديد من الشركات لم تكن على دراية كافية بالتكنولوجيا، ولكنها استطاعت توظيفها بالشكل الأمثل لتتماشى مع الظروف الراهنة.

إلا أن قربان عادت لتؤكد أن قطاع السفر والسياحة في البحرين لن يظل كما هو عليه منذ بدء الجائحة العام الماضي، حيث كان من المفترض وبحسب القراءات الأولية أن ينتعش مع نهاية 2020، لكن ظهور "كورونا المتحور" الجديد ساهم في تأخير الانتعاش، وأن حركة السياحة والسفر بدأت في الانتعاش تدريجياً وخصوصاً خلال الصيف الحالي، بعد أن لوحظ وجود حركة نوعية ملحوظة.

وأشادت قربان بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها هيئة البحرين للسياحة والمعارض لدعم مكاتب السفر والسياحة، من أجل إنقاذ القطاع من التحديات التي واجهته في أثناء الجائحة، وذلك بهدف ضمان استمرار القطاع، متوقعة انتعاش القطاع السياحي في البحرين في القريب العاجل.

وأكدت أن العوامل المحيطة هي من تتحكم في أسعار تذاكر السفر، حيث شهدت ارتفاعاً خلال الفترة الأخيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل سعر التذاكر ذهاباً فقط لبعض الوجهات إلى ما بين 500 و700 دينار وهي خارجة عن إرادتنا، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن القرارات التي تفرضها الحكومات تصب في صالح الجميع، لكنها في المقابل ألحقت الضرر بقطاع السفر والسياحة.

وقالت: "إن مكاتب السفر يمكنها تخفيض الضغط عن شركات الطيران في المناطق التي مازالت مستمرة في استقبال المسافرين والتي تشهد ارتفاعاً في الأسعار ولا تخدم الزبون"، داعيةً مكاتب السفر إلى عقد اجتماع، وخصوصاً أن الفرصة مازالت أمامنا لرفع مستوى السياحة والنهوض بأداء القطاع لتحقيق التنمية المستدامة، الأمر الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية لجميع السفريات في البحرين.

وجددت قربان تأكيدها أن سفريات يوسف بن أحمد كانو تسعى بالتعاون مع جميع مكاتب السفر والسياحة لعكس الصورة المشرفة للقطاع السياحي من خلال تقديم خدمات أفضل لكافة الزبائن.