ضيف كبير وعزيز شرف البحرين بزيارته، وبالأصح هو زار بلده الثاني الذي احتفى بمقدمه وفرح بوجوده بيننا، وذلك لما نكن له من مشاعر الحب والتقدير، ولما تكنه قيادة البحرين من حب وتقدير وأخوة وثيقة للإمارات العربية المتحدة الغالية علينا بقيادتها وشعبها.صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أحد الشخصيات البارزة في خليجنا العربي وله مكانته وحضوره المميز على المشهد الإقليمي والدولي وله حظوة ومكانة كبيرة على مستوى القوى العالمية، فأبناء الراحل الكبير الشيخ زايد رحمه الله لهم موقعهم المميز بما قدموه لبلادهم ولأمتهم العربية والإسلامية، فالبناء والتطور المشهود له عالمياً في الإمارات يمضي بقوة على خطى ونهج «زايد الخير» بفضل جهود أبنائه رئيس الدولة الشيخ خليفة وشقيقه الشيخ محمد بن زايد وعضيدها القوي الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي وبقية أبناء الشيخ زايد وحكام باقي الإمارات حفظهم الله جميعاً.للإمارات في قلوب البحرينيين مكانة أثيرة، والعلاقات التاريخية الممتدة منذ القدم بين حكام الإمارات وأسرة آل خليفة الكريمة أسست لتعاضد قوي بين الدولتين، علاقة راسخة مبنية على الأخوة والمحبة والمصالح المشتركة والسعي في الخير الدائم لأبناء البلدين، وهو التأكيد الدائم الذي رسخه صاحب الجلالة الملك حمد قائدنا الغالي بشأن علاقات البحرين مع أشقائها، علاقات قائمة على المحبة والتعاون والسعي للخير الذي يشمل الجميع، بالتالي مشاعر الارتياح والسعادة تسود الشعوب الخليجية حينما ترى رموزها وقادتها يمضون دوماً في تعزيز العلاقات وتقويتها ويرسمون معاً ملامح العمل المشترك لمواجهة تحديات المستقبل.جلالة الملك رجل السلام والتعايش والمحبة علمنا دائماً كيف تبنى العلاقات الأخوية بطرق تجعلها علاقات استثنائية قوية، وما رأيناه خلال لقاء جلالته مع سمو الشيخ محمد بن زايد نموذج صريح للقاء الأشقاء وللحب والثقة المتبادلة بينهما والسعي المشترك لخدمة أبناء شعبيهما، نموذج لعلاقات صادقة جميلة في أهدافها ومساعيها، مثلما نرى البحرين دائماً في علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء الذين يبادلون البحرين الحب والتعاون الطيب الصادق ويسعون في تحقيق الخير الدائم لبلدانهم وشعوبهم.حللت أهلاً يا أبا خالد في دارك البحرين، لك من كل بحريني يقدر العلاقة البحرينية الإماراتية كل محبة وتقدير، فنحن لا ننسى أشقاءنا الذين نجدهم دوماً في ظهورنا عوناً وسنداً حينما تلم الملمات، ونحن بقيادة ملكنا الغالي حمد في ظهوركم دوماً سنداً وعزوة وأشقاء.هذه المشاهد الجميلة التي تابعناها هي من تجعلنا ندرك تماماً أهمية الأخوة الصادقة، أهمية توحد الأشقاء، أهمية الانصهار دوماً فيما يربطنا من علاقات مشتركة ومصير واحد، وهي ما تجعلنا نتطلع دوماً لوحدة الأشقاء وتكاتفهم وتعاضدهم، فالقوة تكمن دوماً في تلاحم ووقوف الشقيق مع شقيقه.