عباس المغني

رفع تجار أسعار الدواجن المجمدة والسكر والزيت والحليب بنسب متفاوتة حسب كل صنف في أسواق البحرين التي يبلغ عدد سكانها 1.48 مليون نسمة يستهلكون كميات كبيرة من الغذاء.

وقالت أمينة يوسف: "كارتون الدجاج المجمد الذي كنا نشتريه بسعر 8.5 دينار، ارتفع سعره إلى 10 دنانير"، أي بزيادة تبلغ 17%.



وأضافت: "أعتمد على الدجاج المجمد باعتباره الأقل سعراً مقارنة بالدجاج الطازج، حيث إن كيلوغرام الدجاج المجمد كان يبلغ 850 فلساً، بينما كيلوغرام الدجاج الطازج يبلغ 1.300 دينار".

وتابعت: "نرى أن أسعار الدجاج المجمد في ارتفاع، بينما الدجاج الطازج سعره لم يتغير، ونحن لا نعلم الأسباب".

من جهته، قال إداري في إحد المطاعم طلب عدم ذكر اسمه: "نحن نعتمد على لحوم الجاموس الهندية المجمدة في صناعة الكباب، وارتفعت أسعارها في الوقت الحاضر، والتكلفة زادت علينا في صنع الكباب، لكن لم نرفع السعر على الزبائن حتى الآن، لأننا نعتقد أن الأسعار قد تنخفض خلال الأشهر المقبلة، لهذا نستمر في بيع بنفس الأسعار على حساب ربحية المطعم".

إلا أن المواطن حسن عبدالله، قال: "المطعم الذي أتعامل معه رفع أسعاره من خلال تقليل الكمية، في السابق سعره 5 (أسياخ) كباب بـ 500 فلس، اليوم 4 (أسياخ) بسعر 500 فلس".

من جهتها، قالت عقيلة منصور: "كارتون الحليب الذي نشتريه، ارتفع سعره من 19 ديناراً إلى 22 ديناراً للكارتون"، أي بزيادة تبلغ 15%.

وأضافت: "الحليب سلعة أساسية لإعداد الشاي ضمن فطور الصباح...هل هناك عائلة لا تشرب شاي بالحليب في الصباح؟ّ".

فيما قال عيسى يوسف: "أنا أشتري حليباً يمنياً يبلغ سعره 4.5 دينار للكارتون، وقبل أسبوع أشتريته بسعر 6 دنانير".

وتابع: "ليس الحليب فقط ارتفع سعره هناك العديد من السلع الرئيسة، مثل زيت الطبخ، حيث كنت أشتري كارتون زيت الطبخ بداية العام بسعره 4.5 دينار للكارتون، واليوم أشتريه بسعر 7 دنانير، وكذلك السكر ارتفع بنسبة بسيطة".

إلى ذلك، أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في مؤشرها لأسعار المواد الغذائية، أن أسعار اللحوم ارتفعت في شهر نوفمبر 2021 لتسجل 109.8 نقاط، مقارنة بـ 93.3 نقطة في نوفمبر 2020، وبنسبة ارتفاع تبلغ 17%.

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات السكر 120.7 نقطة في نوفمبر2021، أي بزيادة قدرها 1.6 نقاط أو 1.4 % عن مستواه في أكتوبر 2021، الأمر الذي عكس مسار التراجع المسجّل في الشهر الماضي بمعظمه، فبلغ مستويات زادت 40 % تقريباً عن تلك التي سجلت في الشهر نفسه من 2020. ونتج انتعاش الأسعار الدولية للسكر في نوفمبر 2021، بصورة رئيسة عن ارتفاع أسعار الإيثانول، الأمر الذي شجع على زيادة استخدام قصب السكر لإنتاج الإيثانول في البرازيل، وهي أكبر دولة مصدّرة للسكر على مستوى العالم. وقد حظيت أسعار السكر على مستوى العالم بدعم إضافي جراء ارتفاع الطلب العالمي على استيراد السكر مدفوعاً بانخفاض كلفة الشحن. ولكن، بصورة عامة، جرى لجم الضغط التصاعدي على أسعار السكر في العالم بفضل الشحنات الكبرى من الهند والتوقعات الإيجابية بشأن تصدير السكر من قبل تايلند.

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 125.5 نقطة في نوفمبر 2021، أي بزيادة قدرها 20.2 نقطة أو 19.1 % عن مستواه في الشهر نفسه من العام 2020. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفعت الأسعار الدولية للزبدة ومساحيق الحليب ارتفاعًا حادًا للشهر الثالث على التوالي، مدفوعةً بانحسار الصادرات العالمية وبنفاد المخزونات، مع تراجع عمليات التسليم في عدد من البلدان الرئيسة المنتجة للحليب في أوروبا الغربية، بالتزامن مع انخفاض الإنتاج عما كان متوقعاً في أوسيانيا. واستمر الطلب العالمي القوي على الاستيراد وسط مساعي المشترين إلى ضمان إمدادات فورية تحسباً لانحسار الأسواق، الأمر الذي أضاف مزيداً من الضغط المؤدي إلى تصاعد الأسعار، بالرغم من عدم اليقين في السوق بشأن الطلب في الأمد القريب جراء زيادة القيود الاجتماعية المرتبطة بجائحة كوفيد-19. وارتفعت أسعار الأجبان ارتفاعاً طفيفاً بما يعكس زيادة الطلب وتأخر عمليات الشحن الذي أعاق المبيعات من جانب الموردين العالميين.