أول الرؤى سلمان من الإصدارات القيمة التي أصدرها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» التي تسرد السيرة الذاتية لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإنجازات سموه العظيمة للوطن، ليس مجرد كتاب وإنما بصمة البحرين التاريخية للتحولات التي شهدتها مملكة البحرين في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأيده، وما لامس الوطن من إصلاحات كثيرة من أجل نهضة البلاد وتقدمه فالأحداث والمواقف تزيد من الخبرات والفهم والإدراك، وقد ترعرع سموه في دار الحكم أولاً إبان حكم الأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ومن ثم في حكم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حيث كانت الخبرات في دار الحكم وعاء للثقافة عكست الكثير وأصبحت اليوم شاهد عيان على الإنجازات الواضحة والمتقدمة التي تشهدها المملكة.

أول الرؤى سلمان هي محطات من حياة سموه حفظه الله منذ البشرى الأولى -كما وصفه الكتاب بشرى ولادة صاحب السمو الملكي– والمراحل التي اصطحبته بعد ذلك منذ التأسيس الأول لشخصية سموه الذي نهل المبادئ القيمة والعلم والمعرفة من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ومن أم البحرين صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، ساهمت في بناء مفاهيم عظيمة من أجل الوطن والإنسانية والسلام مستنيراً سموه بفكر ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله أثمرت في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً.

الإصدار يعبر عن عدد من الرؤى في مجالات عدة حملها سموه حفظه الله على عاتقه فالبحرين أمانة بين يدي سموه منذ النشأة الأولى وولاية العهد ورئيساً لمجلس الوزراء ولا تزال الطموحات تدفع هذه الرؤى إلى الأمام وإلى المقدمة وإلى الصفوف الأولى، حيث ترجم سموه معنى فريق البحرين إلى أفعال خالدة في تاريخ البحرين.

جهد كبير من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة على رأسهم سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء في تدشين هذا الكتاب كوثيقة بارزة للعهد الزاهر لحضارة معاصرة تعم بالتجديد والتقدم، كتاب قيم يستعرض معلومات في غاية الأهمية مزودة بالصور لمسيرة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وهذه هي البداية.