author

 مريم أحمد
مريم أحمد
مريم أحمد

ما علمتني كيف أرثيك يا أبا وائل!

«ها.. سبع وﻻ ضبع؟!».. بهذا السؤال كان يستقبلني في كل مرة بعد رجوعي من تغطية أو مقابلة صحفية ما فأرد عليه بابتسامة، ليعقب: أصلاً ﻻ أشك قيد أنملة! فأنت تلميذتي النجيبة التي أرى فيها نفسي عندما كنت صحفياً شاباً يملؤني الحماس.. فأرد عليه أصلاً أنت ﻻتزال في ريعان شبابك.. يا الله.. هل رحل الأستاذ الصحفي الكبير لطفي نصر حقاً؟! كنت لا أزال...

هل هذا برنامج التوظيف الذي نطمح إليه؟ (2)

استئنافاً لمقالي السابق حول البرنامج الوطني للتوظيف، الذي جاء حاملاً معه رؤى سامية بإعطاء الأفضلية للمواطن البحريني وتعزيز فرصه ليكون الخيار الأول في التوظيف في سوق العمل، إلا أنه وبعد مضي أشهر من انطلاقه لايزال يراوح مكانه دون ثمة تغيير فعلي في واقع الحال. كثير من المعلومات المهمة والجوهرية لاتزال غائبة عن المستفيدين...

هل هذا برنامج التوظيف الذي نطمح إليه؟ (1)

ما أعظم تلك الآمال التي علقها آلاف العاطلين عن العمل على البرنامج الوطني للتوظيف، باعتبار أنه جاء حاملاً معه رؤى سامية بإعطاء الأفضلية للمواطن البحريني وتعزيز فرصه ليكون الخيار الأول في التوظيف في سوق العمل. لكن بعد مضي أشهر منذ انطلاق هذا البرنامج بات العاطلون متشككين -إلى حد ما- في مدى قدرته الفعلية على حل أزمة البطالة،...

يا معشر الطائفيين: "بلادنا تتعذركم"!

حدثان شهدتهما البحرين خلال أسبوع واحد قطعا بلا يدع مجالاً واحداً للشك بأن هذه الأرض التي حباها الله بميزة التعايش منذ الأزل وجبل أهلها على المحبة والطيبة، لا يمكن أن تقبل بالعبث بمكوناتها الاجتماعية، وأن كل بحريني هو حائط صد ضد كل من تسول له نفسه الإساءة إلى أي مكون كريم من فسيفسائها الزاهية البهية التي ترسم في مجملها الصورة...

فاتورة الأمطار.. من يدفعها؟!

بحت الأصوات وجفت الحناجر والأقلام ونحن نكتب في كل مرة عما يخلفه هطل بسيط من المطر على قطاع واسع من المواطنين وحتى المقيمين، فإلى متى ستظل الأمطار التي ما يبعثها الله جل وعلا إلا رحمة للبلاد والعباد «فزاعة» ومنبع خوف وضرر بالنسبة للكثيرين هنا. فجر السبت الماضي استيقظت البحرين على بشائر خير ورحمة من غيث الله الذي انهطل عليها...

توجيهات سامية.. يُنتظر أن تترجم

ليس غريباً على قائد مثل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التوجيه السامي الذي أصدره مؤخراً بعدم إثقال كاهل المواطن بالمزيد من الالتزامات والاستمرار في إيجاد البدائل الأخرى التي تساعد على مواجهة التحديات. ولعل أهمية هذا التوجيه تكمن في توقيت صدوره، ففي خضم ما يعيشه العالم أجمع من ظروف اقتصادية...

وزارة الأبواب المغلقة

ما عاد من المقبول بعد كل ما قاسته هذه البلاد من آلام مخاض التحول المؤسساتي والديمقراطي، حتى بلغت ما هي عليه الآن، نقول ليس من المقبول أن يشتكي المواطن من غلق أبواب أية وزارة خدمية في وجهه أو تلكؤ مسؤول عن الاستماع إلى شكواه. وهو الأمر الذي ما فتئ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي...

"أم البحرين".. الأميرة المُلهمة

من تحت قبة الأمم المتحدة بمقرها بمدينة نيويورك، تردد اسم «مملكة البحرين» عشرات المرات بينما يتم الإعلان عن الفائزين بجائزة «الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة»، وهو الأمر الذي يعد مدعاة فخر لكل بحرينية وبحريني على السواء. إن هذه الجائزة تعد من المبادرات المهمة التي خرجت من رحم البحرين لتؤكد التزام هذه...

من هو الخاسر الأكبر؟!

الحوارات التي تدور في الساحة السياسية البحرينية هذه الأيام بشأن قضية «البطالة»، و«بحرنة الوظائف»، كواحد من أبرز حلولها، ينم عن حالة صحية مطلوبة تعبر عن مجتمع ديمقراطي حر يحترم الرأي والرأي الآخر، يعترف بالمشكلة ويضع أصبعه عليها ثم يتلمس الحلول لها. ولعل من أهم ما ترتب على هذه الحوارات الاستجابة اللافتة من قبل الحكومة بإطلاق...

سلامُ الملكين: رسائل ودلالات

عندما حيا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ، في حركة عفوية طبيعية، فقد حملت تلك البادرة ما حملت من معاني المحبة المتبادلة بين هذين القائدين ورسوخ العلاقة...

في "ديسمبر" تولد الأحلام.. أم تموت؟!

يأتي شهر ديسمبر كل عام ليشكل مفترق طرق بين عامين، عام مضى بكل ما يحمله من نجاحات ومنجزات، أو أوجاع وإخفاقات وكبوات، وعام آتٍ بكل ما سيحمله من بشائر الخير والفرح أو مواقف الحزن والترح. ففي ديسمبر يتم ترتيب الأحلام وولادة الأهداف وجدولة الطموحات على هيئة خطط وبرامج تنفيذية لعام جديد قادم، وفيه تخبأ كافة كبوات وأوجاع العام الفائت...

سلامٌ على روح أمي

في مستهلّ هذا المقال أعتذر لكل من سيقرؤني هنا وسيجد ضعفاً في الأسلوب أو ركاكة في اللغة، فأنا لا أعرف كيف ترثى الأمهات!! ولغتي تصبح ركيكة جداً وتصير كلماتي بلا معنى عندما يتعلق الأمر بـ«أمي». أمي التي علمتني كل ما يمكن للمرء أن يتعلمه، وأورثتني جلّ طباعها، لكنها لم تعلمني كيف أصافح وجه الصباح دون أن أصافح وجهها.. وعلمتني أن كل مرّ...