د. عبدالله الدناصوري
د. عبدالله الدناصوري
الحرب في الإسلام شرعت لحفظ الأرواح وحماية الأوطان والدفاع عن الأرض والعرض والمال، شرعت لتكون ردعاً وليست عدواناً، وذلك لأن النفس البشرية أقدس المقدسات على وجه الأرض والحرب انتهاك لقداستها، وحينما نقلب صفحات القرآن الكريم، قل أن نجد صفحة تخلو من التصريح أو التلميح، لقداسة النفس البشرية وحرمة التعدي على بنيانها أو المساس بحقها...
الحروب هي أسوأ الحالات التي يتعرّض لها البشر، بل كل كائن حي أو غير حي على وجه الأرض، والحرب حالة من الانتهاك الغاشم لحرمة الدماء وهدم للبنيان المقدّس للنفس. والمتأمل في النهج الرباني لدستور الحياة يدرك بجلاء أن الحرب حالة طارئة تفرضها ظروف استثنائية وأن القتال أمرُ اضطراري دعت إليه حاجة ملحّة وألجأت إليه ضرورة كبرى، وفي نهج...