author

 د. فراس الزوبعي
د. فراس الزوبعي
شرق وغرب

لؤلؤ البحرين والملك فيصل

عندما أراد الملك فيصل الثاني -رحمه الله- الزواج بالأميرة فاضلة حفيدة آخر السلاطين العثمانيين من جهة أمها، وابنة حفيد محمد علي باشا قرر أن تكون هدية الزواج طقماً من اللؤلؤ البحريني ذائع الصيت، هدية تليق بمن ستصبح ملكة العراق.وقتها اتصل الباشا نوري السعيد رئيس وزراء العراق بالتاجر البحريني المعروف أحمد بن يوسف فخرو، الذي كانت...

هذا ما خلفته إيران وراءها

سنوات طويلة من العمل الدؤوب لإيران في السودان خلفت تركة ثقيلة وتحديات تواجه السودان بعد إغلاق ملحقية إيران الثقافية في الخرطوم، تغلغل كبير بوجوه متعددة.لقد توزع عمل إيران في السودان إلى جوانب رئيسة وحيوية وهذه الجوانب هي الثقافة الدينية والاقتصاد والسياسة، أما الجانب الثقافي الديني فتمثل بتقديم إيران منحاً دراسية لطلاب...

قرار مهم رغم تأخره

بعد ماليزيا وجزر القمر، السودان تلتحق بركب الدول التي رفضت الاحتراق بورقة الدين التي تلعب بها طهران، أكثر من دافع للحدث والنتيجة واحدة.هكذا ودون مقدمات تخلت السودان عن حليفها الفارسي وأمرت بإغلاق ملحقيته الثقافية في الخرطوم مطالبة المستشار الثقافي وطاقمه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة بعدما تجاوزت الملحقية الثقافية كل الحدود...

«مهاوش ما يهاوش»

مع احترامي لكل الأسماء، أذكر في ما أذكر قبل أكثر من خمس عشرة سنة أعدم رجل في إحدى الدول العربية بتهمة السمسرة والعمل في سوق النخاسة، الطريف في الأمر أن اسمه كان شريف «والله والشرف»، ربما كان يأمل من سماه أن يكون كذلك ولكنه خذله، كما تعرفت على رجل اسمه «مهاوش» وكانت العلاقة بينه وبين «الهواش» تشبه علاقة «إسماعيل ياسين» بالمصارعة...

الدب في الفخ والفرص متاحة

أشهر طويلة مضت على نصب الصياد الغربي فخه للدب الروسي، وفي النهاية تمكن من الإيقاع به، فبدأت طبول الحرب تقرع ومعها فرص جديدة تتاح للعرب والخليج على وجه الخصوص.أوكرانيا كانت ذلك الفخ الذي نصبه الغرب لروسيا، فنجحت الأخيرة خلال الفترة الماضية من السير على جوانبه دون الوقوع فيه، واقتطعت جزءاً منه «شبه جزيرة القرم» وأدارت صراعاً في...

ليش يا راعي التكسي

من المصائب التي حلت بنا أن كثيراً منا يسلك سلوكاً ويأتي بأفعال وهو لا يدري لماذا فعلها.مثل صاحبنا «راعي التكسي» عندما ركب معه أربعة شبان أو قل أربعة شياطين، كانوا قد قرروا عدم دفع الأجرة له، وقريباً من مكان الوصول توقف السائق في الإشارة الحمراء، فاندفع الأربعة من كل الأبواب وانطلقوا مسرعين كل اثنين منهم في اتجاه «خطة خبيثة...

اتفاقية القاهرة السرية.. منعطف تاريخي يتجدد

اجتماع سري نتج عنه اتفاق سري غير وجه الحياة في منطقة الشرق الأوسط.كان ذلك قبل مائة سنة تقريباً عندما سافر جورج بيكو المندوب السامي الفرنسي من لبنان إلى القاهرة، سفرة لم تكن كغيرها من السفرات فالرجل ذهب في مهمة سرية مفاوضاً الحكومة البريطانية حول مستقبل الدول العربية المحتلة من قبلهم، وبتاريخ 16 مايو 1916 اجتمع بالسير مارك سايكس...

ورقة داعش ومفاوضات النووي

تقترب مفاوضات إيران النووية مع الغرب نحو نهايتها يوماً بعد آخر، وعلى الأرض تطورات دراماتيكية سريعة وفوضى تهدد مصالح الغرب لا شك لإيران فيها دور كبير، فتأتي لتلوح بورقة داعش محاولة وضعها على طاولة المفاوضات.يوم الخميس الماضي نقلت وكالة مهر الإيرانية الرسمية عن محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، قوله: «إذا قبلنا القيام بشيء في...

للمحرومين من السياحة

فرصة جديدة للمحرومين من السياحة والباحثين عنها، وفرتها سويسرا، عندما ابتكرت نوعاً جديداً من أنواع السياحة، سياحة من يقدم عليها يخسر الدنيا والآخرة.لم تعد السياحة ذلك النشاط الترفيهي المقتصر على السفر إلى الوجهات السياحية المعروفة على مستوى العالم، فالسياحة صناعة تتطور كغيرها من الصناعات وأصبح هناك سياحة علاجية وهي السفر...

لهذا لسنا في تصنيف شنغهاي

من الطرائف التي تحصل للأكاديميين أصحاب النكتة ما سمعته من أحد الزملاء في إحدى الدول العربية، يقول، وهو متخصص باللغة العربية، حصلت على وظيفة تدريسي في كلية التربية، التي تضم أقساماً عدة منها علمية تطبيقية وأخرى إنسانية، ومن بينها قسم اللغة العربية الذي يناسب اختصاصي، وبعد إجراءات التعيين حددوا لي موعداً لمقابلة عميد الكلية...

هل سيفعلها المجتمع الدولي أم سيكون كذاك البدوي؟

عندما تعجز كل الأطراف الداخلية عن حل قضية بلد ما، يبقى المجتمع الدولي قادراً على حلها إذا أراد وإلا سوف يسمع ويطرب للحديث دون فعل.يقولون إن أحد شعراء البادية حل ضيفاً على أحد الشيوخ وقال فيه قصيدة عصماء راقت له، فأمر له بعشرة من الإبل «طبعاً كانت في وقتها ثروة»، فقرر الشاعر أن يستخرج كل مكنوناته الشعرية وطاقاته الأدبية وقال فيه...

تريد أرنباً خذ أرنباً.. تريد غزالاً خذ أرنباً

بعدما بقي دهراً طويلاً مثلاً يتندر به، تمكن المالكي بعبقريته من تحويله إلى قاعدة سياسية يتعامل بها مع شركائه وخصومه على حد سواء.يحكى أن صديقين أحدهما غدار ماكر وآخر ضعيف ذليل خرجا ذات يوم للصيد، وتعاهدا على تقاسم ما يرزقانه، فاصطادا غزالاً وأرنباً، وعند العودة طلب الضعيف من صاحبه القسمة، فما كان من صاحبه إلا أن يريه الوجه الآخر...