نشكر السلطة التشريعية على إشادتها بدور المنظومة الإلكترونية في استدامة التعليم.

الظروف الاستثنائية أثبتت وجود قاعدة صلبة للتعليم الرقمي في المملكة، وتحوّل المعلمين إلى منتجين للكثير من المواد والتطبيقات الرقمية.

ميزانية التمكين الرقمي بالتنسيق مع مجلس المناقصات لتغطية الاحتياجات السنوية.

أكدت الأستاذة نادية المريسي القائم بأعمال مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن ظروف جائحة كورونا "كوفيد 19" قد أبرزت أهمية مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وبرنامج التمكين الرقمي في التعليم، وما يضمانه من برامج وأدوات رقمية فاعلة، ومن أهمها البوابة التعليمية، التي كانت إحدى المنصات الرئيسية المساهمة بامتياز في استدامة التعليم بجميع المراحل الدراسية.

وأعربت المريسي عن شكر الوزارة لأعضاء السلطة التشريعية، الذين أشادوا بما حققه استخدام المنظومة الإلكترونية في التعليم أثناء الجائحة، وذكروا ذلك في عدد من المحافل الدولية.

وأضافت أن ما يدعو للفخر والاعتزاز بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل هو الإقبال الكبير على استخدام هذه البوابة التعليمية الشاملة، والذي بلغ منذ تفشي الجائحة في المملكة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019/2020 وحتى الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2021/2022، 128مليون و544 ألف و276 استخدام لمحتوى البوابة، تأكيداً على دورها المحوري في توفير الخدمة التعليمية.

وأشارت إلى أن هذه البوابة المتطورة قد رفدت الميدان التربوي وعملية التعلّم عن بعد بما تضمه من محتوى رقمي متنوع، يشمل (415) كتاباً، و(1144) وحدة تعلم، و(6758) درساً نموذجياً، مع مساهمة المعلمين بإنتاج (80,946) درساً، و(212,010) إثراءات، و(281,846) نشاطاً وتطبيقاً، (113.948) حلقات نقاش، و(21.746) اختباراً قصيراً، مع توفير أدوات تفاعلية حديثة مثل المختبرات الافتراضية للعلوم والأحياء والفيزياء وبرمجيات تفاعلية للرياضيات، علاوةً على المحتوى التعليمي المنشور على موقع مبادرة "مكتبتي الرقمية"، والذي بلغ (16.969) وحدة من إنتاج المدارس.

وأكدت أنه يحق لمملكة البحرين الافتخار بما وفرته من وسائل وخيارات تعليمية متنوعة ومناسبة لجميع الطلبة، خلال هذه الظروف الاستثنائية، وهي إلى جانب البوابة التعليمية، الفصول الافتراضية المباشرة، و14 قناة يوتيوب، والدروس المتلفزة بالتعاون مع وزارة شئون الإعلام، مشيرةً إلى أن هذه الظروف قد أثبتت وجود قاعدة صلبة للتعليم الرقمي في المملكة، مكنت الطلبة والمعلمين من التحول إلى منتجين للكثير من المواد والتطبيقات الرقمية.

وقالت القائم بأعمال مدير إدارة نظم المعلومات إن الميزانية المخصصة لبرنامج التمكين الرقمي في التعليم تصرف سنوياً، من خلال مجلس المناقصات، لتغطية احتياجات المدارس، من تجهيز الفصول الإلكترونية، والتدريب، والتشبيك، ورفع قدرات الكوادر البشرية، وتطوير بوابة الوزارة والمختبرات الافتراضية.

وأوضحت أن تجربة مملكة البحرين في تطبيق التعلّم عن بعد قد حققت نتائج مشرفة بشهادة دولية، حيث لاقت استحسان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الاجتماع الذي عقدته منظمة اليونسكو بمشاركة الوزراء والمسئولين المعنيين بقطاع التعليم من أكثر من (170) دولة، والذي حمل عنوان (بعد عام من الجائحة: إعطاء الأولوية للتعلّم لتجنب كارثة بين الأجيال)، فقد أشادت المنظمة بالإنجازات التي حققتها المملكة في توفير التعليم للجميع خلال فترة الجائحة، بمن فيهم الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال اعتماد آلية التعلّم عن بعد وحث الطلبة على استخدام الأجهزة الرقمية وتزويد ذوي الدخل المحدود بتلك الأجهزة، مع الجمع بين المرونة في تشغيل الخدمات الإلكترونية والتركيز على الحلول الرقمية متعددة الوسائط.

وبينت أنه حتى مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد انتهاء الجائحة، فإن الوزارة حريصة على الاستفادة من تجربتها الثرية في تطبيق التعلّم عن بعد، ليكون رافداً ومسانداً ومعززاً للتعليم الحضوري.

ونوهت إلى أنه سبق لمنظمة اليونسكو ان قامت بتقييم مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وقد أسفرت هذه الدراسة عن العديد من النتائج الإيجابية التي انعكست على تطوير التعليم ومخرجاته، فتم اختيار مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال التعلم الإلكتروني، وأصبحت مقراً للمركز الإقليمي للتكنولوجيا ومعلومات الاتصال، مشيرةً إلى أن الوزارة مستمرة في تطوير تطبيق هذا المشروع الرائد في جميع مدارسها البالغ عددها 208 مدرسة.