أقامت المؤسسة البحرينية للحوار مساء يوم أمس الثلاثاء لقاءً حواريًّا مع سيدة الأعمال المعروفة عضو المجلس الأعلى للمرأة وصاحبة أول كتاب وبرنامج للطبخ في البحرين السيدة أفنان الزياني، وذلك ضمن برنامج المؤسسة الرمضاني (بصمات بحرينية 2) الذي تقيمه للعام الثاني على التوالي، والذي تستضيف فيه عبر منصة إنستغرام لايف، كوكبة لامعة من الشخصيات البحرينية التي تركت بصمات كبيرة وقدمت عطاءات واضحة على المستوى المحلي والدولي.
وأدار اللقاء الذي عُقد في تمام الساعة الرابعة عصرًا عضو المؤسسة السيد عصام الخياط.
البدايات المهنية
وأشارت السيدة أفنان الزياني إلى أن تخصصها الجامعي في مجال تكنولوجيا تصنيع الأغذية قادها إلى العمل في منصب مدير المختبر بشركة البحرين لمطاحن الدقيق، غير أن تأثير العائلة وخصوصًا والدها المرحوم الوجيه راشد الزياني دفعها لدخول المجال التجاري من خلال العمل في تسويق المنتجات في نفس الشركة. وبيَّنت أنَّ مجال التسويق أشعرها بالانتماء إلى العمل التجاري، وأخذها للعمل في شركة الزياني للاستثمار.
ولفتت إلى أن التحدي كان كبيرًا في الانتقال من المجال العلمي إلى المجال التجاري وإلى العمل مع شريحة متخصصة في عالم الأعمال، مما استلزم منها جهدًا كبيرًا للتطوير والاندماج من خلال التعلُّم الذاتي والمثابرة والاجتهاد. وأضافت: "لم أكن أخجل من السؤال عن أي شيء لا أعرفه". وأوضحت أن عملها في إدارة وتدبير شؤون المنزل كان له دور كبير في نجاحها على المستوى التجاري أكثر مما أفادتها دراستها الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى بعض الأحداث والقصص التي حدثت معها في بداية دخولها العمل التجاري، وإلى نجاحها في تقليل تكلفة البضائع بنسبة 5% نتيجة تدقيقها ومراقبتها للمشتريات، مما أكسبها الكثير من الثقة والدافعية.
عالم الأعمال
وأوضحت الزياني أنها وبعد 12 سنة من العمل في استثمارات الزياني، أصبحت عضوًا في مجلس إدارة الشركة لمدة 5 سنوات تقريبًا، قبل أن تقوم بشراء الشركة التي تديرها وهي الزياني للخدمات التجارية في العام 1999م لتتولى إدارتها بنفسها منذ ذلك الحين وحتى الآن وتحقق فيها الكثير من التقدم والنجاح ولله الحمد.
ولخَّصت تجربتها تلك بقولها: "هكذا كانت بدايتي التجارية صدفة غير مخطط لها"، ثم تحولت إلى مجالها الرئيسي بفضل العزيمة القوية والإصرار والتعلم المستمر.
المرأة في ريادة الأعمال
وذكرت السيدة أفنان الزياني أنها انضمت في العام 2000م لجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وعملت في لجنة العلاقات العامة والإعلام، ثم ترشحت لرئاسة الجمعية وحظيت بالثقة لشغل هذا المنصب في العام 2002م، مشيرةً إلى أن رئاستها للجمعية تزامنت مع العصر الذهبي للمرأة البحرينية مع انطلاق المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى، الذي فتح آفاقًا واسعة أمام المرأة.
وأضافت: حققنا نجاحات كثيرة في تلك الدورة بفضل عزيمة الجمعية، وبدعم مشروع جلالة الملك، ولأننا جئنا في الوقت الصحيح لنجاح المرأة، فتأسست لجنة لسيدات الأعمال في الغرفة، ثم دخلت المرأة في عضوية مجلس إدارة الغرفة من خلال السيدة منى المؤيد، ثم حظيت بشرف الدخول في عضوية المجلس في الدورة التالية، وفي آخر سنة لي في الغرفة كان المجلس يضم خمس سيدات أعمال من أصل 18 عضوًا، مما يدل على ثقة الجمعية العمومية في المرأة البحرينية.
وتابعت: إن قصة نجاح المرأة البحرينية تراكمية جنبًا إلى جنب مع الرجل في هذا البلد المعطاء. إنها إنجازات نعتز بها حقًّا.
سفيرة ريادة الأعمال
أعربت الزياني عن اعتزازها الكبير بمنحها لقب سفيرة ريادة الأعمال من اليونيدو، مشيرة إلى أن هذا اللقب مكَّنها من الإسهام في نشر ثقافة ريادة الأعمال.
وأوضحت أن مصطلح ريادة الأعمال في العالم العربي قد خرج من مكتب اليونيدو في البحرين، وعُمِّم على جميع الدول العربية والعالم كله؛ إذ عملنا في البداية على برنامج ريادة الأعمال في المملكة، ومن ثم خرجنا به ليمتد الآن ليشمل 57 بلدًا حول العالم. وعلَّقت على ذلك بقولها: "هذه هدية البحرين للعالم، وقد اعتُمد البرنامج من قبل اليونيدو عالميًّا كنموذج ناجح خرجت منه قصص نجاح كبيرة جدًّا، نتجت عنها أوراق عمل وكتيبات ملهمة".
وبينت الزياني أنه تم تكريم جلالة الملك في احتفال اليونيدو في فيينا على دور البحرين في هذا النموذج، وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد نيابة عن جلالة الملك. مضيفةً: "حظيت البحرين بمكانة كبيرة في هذا المحفل العالمي الذي أقيم فيه مهرجان جميل عن المملكة وأزيائها ومطبخها وتراثها الجميل، وقد تم تكريم 36 سيدة أعمال حول العالم بينهن 6 سيدات بحرينيات كرائدات أعمال".
تمكين المرأة
وتحدثت السيدة أفنان الزياني عن بدايات عملها مع المجلس الأعلى للمرأة في العام 2005م، وأوضحت أنه طُلب منها في ذلك العام وضع تصور لخطة التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية، فاقترحت تشكيل فريق عمل لإعداد هذه الخطة، فتم تشكيل الفريق والاستعانة فيه بخبرات تجارية وأكاديمية وكفاءات أخرى متنوعة.
وأضافت: نجح الفريق في وضع الخطة المنشودة، وقد اعتمدها جلالة الملك، وصارت ضمن الخطة الوطنية، وحققت أهدافها وآتت ثمارها في وقت أقصر من المتوقع ولله الحمد؛ لأن البيئة كلها كانت مواتية ومحفزة للمرأة، فالخطوات صارت قفزات، والأرقام تحكي ذلك النجاح الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، والذي أثار الإعجاب خارج البحرين. مستعرضةً عددًا من الإحصاءات والأرقام والمؤشرات التي تؤكد نجاح الخطة وتشهد على ما تحقق من تطور كبير.
المشروعات الحالية
ذكرت الزياني عن أنها بدأت في تخصيص جزء أكبر من وقتها مع العائلة بعد مسيرتها الحافلة، وترك المجال والمساحة للشباب، والتركيز على دورها كسفيرة لريادة الأعمال لتقديم خبراتها للآخرين، إلى جانب عملها على تسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال البحرينيين في مجال الطبخ. وكشفت عن أنها تعمل على إعادة إطلاق شبكة سيدات أعمال مينا من مملكة البحرين، وهي شبكة دولية تضم جمعيات سيدات الأعمال، لتعزيز مكانة البحرين كمركز إقليمي لهذا النوع من الشبكات.
نصيحة لرواد الأعمال
ووجهت الزياني نصيحة لرواد الأعمال بالتعلم الذاتي الرصين والمستمر، ودخول الدورات وتعلم المهارات، واختيار المجال الجديد والواعد، والتركيز على دراسات الجدوى وخطط العمل وأخذ الاستشارات اللازمة قبل الدخول في المشروعات، والاستفادة من جميع المقومات المتاحة التي تقدمها الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية، والحرص على بناء العلاقات الناجحة.
الطبخ.. صدفة أخرى
ولدى سؤالها عن سبب دخولها عالم الطبخ، أجابت بأن الطبخ شغف منذ الصغر، وأنها دراستها الجامعية كانت في مجال تصنيع الأغذية، ثم تعزَّز ذلك لدى عملها في مختبر شركة البحرين لمطاحن الدقيق من خلال تجربة المنتجات بالطبخ.
وأشارت إلى أن الصدفة حوَّلت ذلك الشغف إلى مجال عمل؛ إذ طلب منها يومًا مدير شركة البحرين لمطاحن الدقيق السابق المرحوم السيد عيسى راشد عبدالله تقديم طبخات في اجتماعات المجلس من منتجات الشركة، فحظيت بإعجابهم، فتولَّدت لديه فكرة بتكليفها هي والسيدة منى الحسن بوضع وصفات لطبخات بحرينية على أكياس المنتجات، وحققت تلك الفكرة نجاحًا كبيرًا، مما دفعها لإعداد وطباعة كتيب طبخ خاص يضم وصفات لترويج منتجات الشركة، وتم توزيعه في معرض الشرق الأوسط للأغذية ولقي نجاحًا كبيرًا، فأُعيدت طباعته، ومن هنا أدركت الحاجة لتوثيق مطبخنا الخليجي كجزء من تراثنا، وأخذت على عاتقها شخصيًّا القيام بهذه المهمة بإعداد كتاب خاص لذلك.
وعن جهدها في إعداد هذا الكتاب، أوضحت أنها ذهبت إلى سيدات كبيرات في السن لتعلم الطبخات البحرينية على أصولها منهن، ومن ثم تدوينها في الكتاب، ونشرت أسماءهن فيه عرفانًا وتقديرًا لهن. وقد تمت ترجمة الكتاب فيما بعد ليصل إلى ما هو أبعد من عالمنا العربي.
الكلمة الأخيرة
أعربت سيدة الأعمال أفنان الزياني عن شكرها للمؤسسة البحرينية للحوار على جهودها الطيبة، وعلى استضافتها لها، مؤكدة أن الحوار هو الأسلوب الحضاري الذي ينبغي المحافظة عليه مهما كان الاختلاف، لافتةً إلى أن البحرين مسؤولية في أعناقنا جميعًا، يجب أن نحافظ عليها وعلى عاداتنا وتقاليدنا القيمة، وننقلها بأمانة من جيل إلى جيل مثل ما فعل آباؤنا.
وأضافت: وعلينا مسؤولية عالمية بتطوير الإرث الإنساني، وترك بصمة طيبة تفيد الآخرين، وتكون في ميزان حسناتنا. مبدية أملها في تعاون الجميع على نشر رسالة السلام والحوار والإنسانية بدل هدر الطاقات في الحروب والصراعات، و"أن نرتقي لنكون إنسانيين، فلا فائدة من الشهادات إذا فقدنا إنسانيتنا".
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيختتم لقاءاته الحوارية يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.
وأدار اللقاء الذي عُقد في تمام الساعة الرابعة عصرًا عضو المؤسسة السيد عصام الخياط.
البدايات المهنية
وأشارت السيدة أفنان الزياني إلى أن تخصصها الجامعي في مجال تكنولوجيا تصنيع الأغذية قادها إلى العمل في منصب مدير المختبر بشركة البحرين لمطاحن الدقيق، غير أن تأثير العائلة وخصوصًا والدها المرحوم الوجيه راشد الزياني دفعها لدخول المجال التجاري من خلال العمل في تسويق المنتجات في نفس الشركة. وبيَّنت أنَّ مجال التسويق أشعرها بالانتماء إلى العمل التجاري، وأخذها للعمل في شركة الزياني للاستثمار.
ولفتت إلى أن التحدي كان كبيرًا في الانتقال من المجال العلمي إلى المجال التجاري وإلى العمل مع شريحة متخصصة في عالم الأعمال، مما استلزم منها جهدًا كبيرًا للتطوير والاندماج من خلال التعلُّم الذاتي والمثابرة والاجتهاد. وأضافت: "لم أكن أخجل من السؤال عن أي شيء لا أعرفه". وأوضحت أن عملها في إدارة وتدبير شؤون المنزل كان له دور كبير في نجاحها على المستوى التجاري أكثر مما أفادتها دراستها الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى بعض الأحداث والقصص التي حدثت معها في بداية دخولها العمل التجاري، وإلى نجاحها في تقليل تكلفة البضائع بنسبة 5% نتيجة تدقيقها ومراقبتها للمشتريات، مما أكسبها الكثير من الثقة والدافعية.
عالم الأعمال
وأوضحت الزياني أنها وبعد 12 سنة من العمل في استثمارات الزياني، أصبحت عضوًا في مجلس إدارة الشركة لمدة 5 سنوات تقريبًا، قبل أن تقوم بشراء الشركة التي تديرها وهي الزياني للخدمات التجارية في العام 1999م لتتولى إدارتها بنفسها منذ ذلك الحين وحتى الآن وتحقق فيها الكثير من التقدم والنجاح ولله الحمد.
ولخَّصت تجربتها تلك بقولها: "هكذا كانت بدايتي التجارية صدفة غير مخطط لها"، ثم تحولت إلى مجالها الرئيسي بفضل العزيمة القوية والإصرار والتعلم المستمر.
المرأة في ريادة الأعمال
وذكرت السيدة أفنان الزياني أنها انضمت في العام 2000م لجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وعملت في لجنة العلاقات العامة والإعلام، ثم ترشحت لرئاسة الجمعية وحظيت بالثقة لشغل هذا المنصب في العام 2002م، مشيرةً إلى أن رئاستها للجمعية تزامنت مع العصر الذهبي للمرأة البحرينية مع انطلاق المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى، الذي فتح آفاقًا واسعة أمام المرأة.
وأضافت: حققنا نجاحات كثيرة في تلك الدورة بفضل عزيمة الجمعية، وبدعم مشروع جلالة الملك، ولأننا جئنا في الوقت الصحيح لنجاح المرأة، فتأسست لجنة لسيدات الأعمال في الغرفة، ثم دخلت المرأة في عضوية مجلس إدارة الغرفة من خلال السيدة منى المؤيد، ثم حظيت بشرف الدخول في عضوية المجلس في الدورة التالية، وفي آخر سنة لي في الغرفة كان المجلس يضم خمس سيدات أعمال من أصل 18 عضوًا، مما يدل على ثقة الجمعية العمومية في المرأة البحرينية.
وتابعت: إن قصة نجاح المرأة البحرينية تراكمية جنبًا إلى جنب مع الرجل في هذا البلد المعطاء. إنها إنجازات نعتز بها حقًّا.
سفيرة ريادة الأعمال
أعربت الزياني عن اعتزازها الكبير بمنحها لقب سفيرة ريادة الأعمال من اليونيدو، مشيرة إلى أن هذا اللقب مكَّنها من الإسهام في نشر ثقافة ريادة الأعمال.
وأوضحت أن مصطلح ريادة الأعمال في العالم العربي قد خرج من مكتب اليونيدو في البحرين، وعُمِّم على جميع الدول العربية والعالم كله؛ إذ عملنا في البداية على برنامج ريادة الأعمال في المملكة، ومن ثم خرجنا به ليمتد الآن ليشمل 57 بلدًا حول العالم. وعلَّقت على ذلك بقولها: "هذه هدية البحرين للعالم، وقد اعتُمد البرنامج من قبل اليونيدو عالميًّا كنموذج ناجح خرجت منه قصص نجاح كبيرة جدًّا، نتجت عنها أوراق عمل وكتيبات ملهمة".
وبينت الزياني أنه تم تكريم جلالة الملك في احتفال اليونيدو في فيينا على دور البحرين في هذا النموذج، وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد نيابة عن جلالة الملك. مضيفةً: "حظيت البحرين بمكانة كبيرة في هذا المحفل العالمي الذي أقيم فيه مهرجان جميل عن المملكة وأزيائها ومطبخها وتراثها الجميل، وقد تم تكريم 36 سيدة أعمال حول العالم بينهن 6 سيدات بحرينيات كرائدات أعمال".
تمكين المرأة
وتحدثت السيدة أفنان الزياني عن بدايات عملها مع المجلس الأعلى للمرأة في العام 2005م، وأوضحت أنه طُلب منها في ذلك العام وضع تصور لخطة التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية، فاقترحت تشكيل فريق عمل لإعداد هذه الخطة، فتم تشكيل الفريق والاستعانة فيه بخبرات تجارية وأكاديمية وكفاءات أخرى متنوعة.
وأضافت: نجح الفريق في وضع الخطة المنشودة، وقد اعتمدها جلالة الملك، وصارت ضمن الخطة الوطنية، وحققت أهدافها وآتت ثمارها في وقت أقصر من المتوقع ولله الحمد؛ لأن البيئة كلها كانت مواتية ومحفزة للمرأة، فالخطوات صارت قفزات، والأرقام تحكي ذلك النجاح الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، والذي أثار الإعجاب خارج البحرين. مستعرضةً عددًا من الإحصاءات والأرقام والمؤشرات التي تؤكد نجاح الخطة وتشهد على ما تحقق من تطور كبير.
المشروعات الحالية
ذكرت الزياني عن أنها بدأت في تخصيص جزء أكبر من وقتها مع العائلة بعد مسيرتها الحافلة، وترك المجال والمساحة للشباب، والتركيز على دورها كسفيرة لريادة الأعمال لتقديم خبراتها للآخرين، إلى جانب عملها على تسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال البحرينيين في مجال الطبخ. وكشفت عن أنها تعمل على إعادة إطلاق شبكة سيدات أعمال مينا من مملكة البحرين، وهي شبكة دولية تضم جمعيات سيدات الأعمال، لتعزيز مكانة البحرين كمركز إقليمي لهذا النوع من الشبكات.
نصيحة لرواد الأعمال
ووجهت الزياني نصيحة لرواد الأعمال بالتعلم الذاتي الرصين والمستمر، ودخول الدورات وتعلم المهارات، واختيار المجال الجديد والواعد، والتركيز على دراسات الجدوى وخطط العمل وأخذ الاستشارات اللازمة قبل الدخول في المشروعات، والاستفادة من جميع المقومات المتاحة التي تقدمها الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية، والحرص على بناء العلاقات الناجحة.
الطبخ.. صدفة أخرى
ولدى سؤالها عن سبب دخولها عالم الطبخ، أجابت بأن الطبخ شغف منذ الصغر، وأنها دراستها الجامعية كانت في مجال تصنيع الأغذية، ثم تعزَّز ذلك لدى عملها في مختبر شركة البحرين لمطاحن الدقيق من خلال تجربة المنتجات بالطبخ.
وأشارت إلى أن الصدفة حوَّلت ذلك الشغف إلى مجال عمل؛ إذ طلب منها يومًا مدير شركة البحرين لمطاحن الدقيق السابق المرحوم السيد عيسى راشد عبدالله تقديم طبخات في اجتماعات المجلس من منتجات الشركة، فحظيت بإعجابهم، فتولَّدت لديه فكرة بتكليفها هي والسيدة منى الحسن بوضع وصفات لطبخات بحرينية على أكياس المنتجات، وحققت تلك الفكرة نجاحًا كبيرًا، مما دفعها لإعداد وطباعة كتيب طبخ خاص يضم وصفات لترويج منتجات الشركة، وتم توزيعه في معرض الشرق الأوسط للأغذية ولقي نجاحًا كبيرًا، فأُعيدت طباعته، ومن هنا أدركت الحاجة لتوثيق مطبخنا الخليجي كجزء من تراثنا، وأخذت على عاتقها شخصيًّا القيام بهذه المهمة بإعداد كتاب خاص لذلك.
وعن جهدها في إعداد هذا الكتاب، أوضحت أنها ذهبت إلى سيدات كبيرات في السن لتعلم الطبخات البحرينية على أصولها منهن، ومن ثم تدوينها في الكتاب، ونشرت أسماءهن فيه عرفانًا وتقديرًا لهن. وقد تمت ترجمة الكتاب فيما بعد ليصل إلى ما هو أبعد من عالمنا العربي.
الكلمة الأخيرة
أعربت سيدة الأعمال أفنان الزياني عن شكرها للمؤسسة البحرينية للحوار على جهودها الطيبة، وعلى استضافتها لها، مؤكدة أن الحوار هو الأسلوب الحضاري الذي ينبغي المحافظة عليه مهما كان الاختلاف، لافتةً إلى أن البحرين مسؤولية في أعناقنا جميعًا، يجب أن نحافظ عليها وعلى عاداتنا وتقاليدنا القيمة، وننقلها بأمانة من جيل إلى جيل مثل ما فعل آباؤنا.
وأضافت: وعلينا مسؤولية عالمية بتطوير الإرث الإنساني، وترك بصمة طيبة تفيد الآخرين، وتكون في ميزان حسناتنا. مبدية أملها في تعاون الجميع على نشر رسالة السلام والحوار والإنسانية بدل هدر الطاقات في الحروب والصراعات، و"أن نرتقي لنكون إنسانيين، فلا فائدة من الشهادات إذا فقدنا إنسانيتنا".
والجدير بالذكر أن برنامج (بصمات بحرينية 2) سيختتم لقاءاته الحوارية يوم الأحد القادم بتاريخ 17 أبريل الجاري مع الفائز بالمركز الأول على مستوى مملكة البحرين في مسابقة تحدي القراءة العربية الطالب علي رضا العريبي.