اختيرت رئيسة قسم الموارد الطبيعية والبيئة، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بكلية الدراسات العليا الدكتورة سمية يوسف لعضوية المجلس الاستشاري لمبادرة Scale360˚ Circular Innovation التابعة لمبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي الهادفة إلى تسريع عمليات الانتقال نحو الاقتصاد الدائري في النظم البيئية المحلية المختلفة.
وتأتي هذه المبادرة من المنتدى الاقتصادي العالمي WEF تحت عنوان Global Shapers ، إذ تم اختيار Global Shapers Manama Hub من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي للمشاركة في برنامجه الدولي Scale360˚ Circular Innovation حول الابتكار الدائري . وتجمع مبادرة Scale360 ° دول العالم القادة والمبتكرين من القطاعين العام والخاص لتسهيل التعاون وتعزيز الحلول الدائرية المبتكرة.
هذا، ويتضمن البرنامج إنشاء مجلس استشاري محلي يتألف من ثلاثة خبراء في الاقتصاد الدائري للمشاركة في مراحل مختلفة من مشروع حول تطبيقات الاقتصاد الدائري. وقد تم اختيار الدكتورة سمية يوسف لعضوية المجلس الاستشاري، لتقديم الاستشارات للمشروع لفريق العمل الذي يبحث موضوع مخلفات الطعام والطرق المستدامة لإدارتها في مملكة البحرين منها التسميد ونماذج أخرى للاقتصاد الدائري، حيث تم تقديم نتائج المشروع في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير ومارس 2022 .
وقالت الدكتورة سمية يوسف: "بعد دراسة مبدئية لنظام الأغذية في البحرين أشار المشروع إلى أن مشكلة الهدر الغذائي تعتبر من أهم المشاكل البيئية والمجتمعية للكثير من المواطنين البحرينيين لكنهم يشعرون بنقص الخيارات للتصرف بهذا الهدر. واتضح أن بعض الأسواق تقوم بالتبرع بالأغذية الزائدة بشكل عشوائي وغير منتظم. يسهم المشروع لتوضيح هذه البيانات بشكل أوضح".
واثنت على هذه المبادرة وأعضاء فريق العمل بالقول:" ان دول مجلس التعاون الخليجي قد صنفت من اعلى معدلات الهدر عالميا من حيث نصيب الفرد، اذ احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا في 2021 بمعدل 184 كجم سنويا للفرد، وبتكلفة 40 مليار ريال سعودي سنويا، فيما تراجعت مملكة البحرين للمرتبة الثانية اذ كانت مصنفة في المرتبة الأولى في 2020 بمعدل هدر للطعام يصل الى 132 كجم للشخص سنويا. حسب تقرير مؤشرات هدر الغذاء الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمجموع 230 ألف طن سنويا بتكلفة تفوق 100 مليون دينار سنويا مما يستوجب تحركا عاجلا للحد من هذا الهدر الكبير للغذاء" .
يذكر انه من الوسائل المعتمدة لمعالجة هذا التحدي عالميا هي إلزام الأسواق بالتبرع بالأغذية الزائدة (في فرنسا) وتطوير نظام استخراج الطاقة من النفايات وتحويل النفايات الى السماد على مستوى البلديات في كاليفورنيا. كذلك يوجد مثال "اتبع النقاط" في البرازيل الذي يدعم المزارعين لإعادة طرق الزراعة بطريقة صديقة للبيئة بدل الأسمدة الصناعية التي تدمر المكونات الحيوية والمعادن الموجودة في التربة وتؤدي إلى التصحر. بمعنى أن الأرض تصبح أقل خصوبة. ومع الجفاف يصعب على النباتات النمو والعيش في هذه الأرض.
إلى ذلك، سيواصل فريق Food Loop دراسته لنظام الغذاء والنفايات في البحرين ويسعى المشروع لوضع اقتراحات من أسس النظام الدائري لمعالجة الهدر الغذائي في البحرين.
يذكر ان الاقتصاد العالمي الدائريً بلغ نسبة 8.6٪ فقط في عام 2021، وفقًا لتقرير الفجوة الدائري السنوي، متقلصًا من 9.1٪ قبل سنوات قليلة فقط.. وذكرت مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي بأنه "على الرغم من الجهود المتضافرة، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخراج الموارد الطبيعية ومعالجتها والتي بلغت حوالي 50٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية آخذة في الازدياد. ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على المواد الخام في ظل سيناريو "العمل كالمعتاد" بحلول عام 2050، ولعكس هذه الاتجاهات السلبية، يجب على الحكومات والتقنيين ورجال الأعمال تبني التحول الدائري وإعطائه الأولوية".