تُشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، والذي يُصادف الـ 17 من مايو من كل عام، ويتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار: "قياس ضغط الدم بدقة، والتحكم فيه، والعيش لفترة أطول"، وذلك للتوعية بأهمية قياس ضغط الدم الدوري، ومعرفة المستويات الطبيعية له، كما يؤكد الحاجة إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لمنع حدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي،

وتولي مملكة البحرين اهتمامًا كبيرًا بالوقاية من والسيطرة على الأمراض غير السارية (المزمنة)، وذلك للحد من ارتفاع ضغط الدم باعتباره مشكلة من مشاكل الصحة العامة، حيث تُشير احصائيات المسح الوطني الصحي للعام 2018 لمعدل انتشار بلغ 33.6%، وقد تم وضع خطة وطنية شاملة متعددة القطاعات ومرتبطة بأهداف وبرامج لها مؤشرات زمنية ومحددة الأدوار، وتشرف على تنفيذها اللجنة الوطنية متعددة القطاعات للأمراض غير السارية، حيث تتكاتف الجهود من أجل تحقيق أهدافها.

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية خطيرة تزيد بشكل كبير من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والدماغ والكلى وأمراض أخرى، ويُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية يُقدّر عالميا أن نحو 1.28 مليار شخص بالغ من الفئة العمرية 30-79 سنة مصابون بفرط ضغط الدم. وتتمثل احدى الغايات العالمية فيما يتعلق بمكافحة الأمراض غير السارية في تخفيض معدل انتشار فرط ضغط الدم بنسبة 33% في الفترة ما بين عامي 2010 و2030 .

وتشمل عوامل الخطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم والقابلة للتغيير في تناول النظم الغذائية غير الصحية كالإفراط في استهلاك الملح، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، والإقلال من تناول الفواكه والخضروات، هذا بالإضافة إلى الخمول، واستهلاك التبغ والكحول، وزيادة الوزن أو السمنة، أما عوامل الخطر غير القابلة للتغيير فتتمثل في التاريخ العائلي للإصابة بإرتفاع ضغط الدم، وتجاوز سن 65 عامًا، وتزامن الإصابة به مع أمراض أخرى مثل داء السكري أو أمراض الكلى.

ويُطلق على ارتفاع ضغط الدم تسمية "القاتل الصامت"، حيث لا يُدرك معظم المصابين بهذه المشكلة، وفي معظم الأحيان لا تظهر عليهم أي علامات تحذير أو أعراض. ولهذا السبب من الضروري أن يُقاس ضغط الدم بانتظام للكشف المبكر عنه، وقد تشمل الأعراض، في حال ظهورها، الشعور بالصداع في الصباح الباكر، والرعاف، وعدم انتظام دقات القلب، وتشوش الرؤية، والطنين في الأذنين، أو الشعور بالتعب والغثيان والقيء والارتباك والقلق وألم الصدر ورُعاش العضلات، و للوقاية و تخفيف عبء ارتفاع ضغط الدم يجب ممارسة مجموعة من السلوكيات الصحية كتناول الغذاء الصحي، والمواظبة على ممارسة النشاط البدن، وتجنب تعاطي التبغ والكحول، كما يمكن علاجه والسيطرة عليه من خلال الحد من الإجهاد النفسي وإدارته وفحص ضغط الدم بانتظام وتناول العلاج تدبير الحالات الصحية الأخرى علاجيًا

وتحرص وزارة الصحة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، وذلك من خلال إقامة المحاضرات والفعاليات التوعوية التي تهدف بدورها إلى توعية الجمهور بارتفاع ضغط الدم وبيان أعراضه وطرق الوقاية والعلاج وكيفية التقليل من مضاعفاته .