العربية.نت
كشفت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، النقاب عن تفاصيل جديدة لمنفذ الهجوم على مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس، والذي أسفر عن مقتل 21 شخصا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن المهاجم من ولاية تكساس الأميركية يدعى سلفادور راموس، يبلغ من العمر 18 عاما، وكان يتعرض بشكل مستمر في صغره للتنمر من قبل زملائه في الفصل بسبب فقر عائلته ووضع كحل للعين.
كما كان يتعرض للتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي وأثناء ممارسته ألعاب الفيديو بسبب مشاكل في النطق ولكنته، كما ترك منزل والدته بسبب تناولها المخدرات.
سيناريو المجزرة
سلفادور راموس Salvador Ramos مراهق في الـ18 من عمره، أطلق النار على جدته، صباح الثلاثاء الموافق 24 مايو، ثم انطلق في ملابسات غامضة نحو مدرسة "روب" الابتدائية ليفتح النار عشوائياً في الـ11:30 صباحاً بتوقيت تكساس، فيصيب رصاصه أطفالاً تراوحت أعمارهم بين 7 و11 عاماً.
في طريقه إلى المدرسة، قاد المراهق شاحنة بيك أب سوداء ظهرت مهشمة خارج حرم المدرسة، وبحسب حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، فقد ترجل منها الجاني قبل اقتحامه المدرسة.
وبعد مطاردة داخل أروقة المدرسة، أُردي قتيلاً، فيما ما زالت التحقيقات تُجرى لمعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، أما جدته، فقابعة في المستشفى في حالة حرجة.
وفور انتشار أنباء المجزرة وإعلان الشرطة عن اسم مرتكبها، تصدر اسم سلفادور راموس (18 عاماً)، وسائل التواصل الاجتماعي، ليتضح أنه أحد طلاب مدرسة "أوفالدي" الثانوية، الكائنة في المنطقة نفسها بولاية تكساس، القريبة من الحدود المكسيكية.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن دون ماكلولين، رئيس بلدية أوفالدي، قوله إنه أثناء إطلاق النار، أصبح راموس محصناً داخل المدرسة الابتدائية، وأضاف أن عميلاً في الوحدة التكتيكية لدوريات الحدود أطلق النار وقتل المسلح المشتبه به، وأصيب ضابطان بالرصاص في مكان الحادث.
نشر صوراً مريبة
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تداول البعض أن راموس نشر صوراً مريبة قبل ساعة واحدة من إطلاق النار عبر موقع إنستغرام، وأنه بعث على ما يبدو برسائل إلى فتاة حول خططه قبل أن ينفذ الهجوم المميت، لكن تم حذف الحساب فوراً.
كذلك، تداول نشطاء صوراً لأسلحة قيل إنه أرسلها لهذه الفتاة، والتي علقت على إحدى الصور قائلة: "أنا بالكاد أعرفك، لماذا تضع اسمي مع صور أسلحة.. أنا حائرة للغاية".
إلا أنه حتى الآن، تعتقد الشرطة أنه نفذ الجريمة بمفرده، وقال موقع "سي إن إن" إن معلومات أولية عن راموس تفيد بأنه كان يعمل في محل وجبات سريعة تابع لسلسة وينديز، وأن آخر دورية عمل له كانت "نوبة النهار"، مدير المطعم آدريان مينديز.
وأضاف مينديز أن راموس "كان من النوع الهادئ.. لا يقول الكثير، لم يكن يتواصل مع الموظفين الآخرين، عمل للتو وحصل على شيك بأجره وغادر".
أما أكثر ما ذكرته "سي إن إن" إفصاحاً عن المأساة وراء هذه الجريمة المروعة، فكان ما نقلته عن زميل دراسة لراموس، أكد أنه أرسل له صور AR (الواقع المعزز) قبل أيام من الهجوم "لسلاح ناري وذخيرة" كانوا بحوزته، وأوضح الزميل، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أنه كان مقرباً إلى حد ما من راموس، وأنهما كانا يلعبان أحياناً X box معاً.
حينها قال له الصديق: "أخي.. ما هذا ماذا لديك؟". فكان رد راموس: "لا تقلق.. أبدو مختلفاً جداً الآن، لن تعرفني".
وأوضح صديق راموس أنه كثيراً ما كان يتعرض للسخرية من قبل الآخرين، بسبب ملابسه والوضع المالي لأسرته، ولم يكن أحد يهتم لأمره في الفصل، لذلك لم يكن يرغب في الذهاب إلى المدرسة، وتركها تدريجياً، وأشار إلى أنه منذ تخرجه لم يتواصل مع راموس، الذي كان يرسل له رسالة نصية كل بضعة أشهر أغلبها ليطلب منه تشغيل X box.