عقدتْ هيئةُ جودة التعليم والتدريب، ممثلةً في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، المنتدى الإلكتروني تحت عنوان: "ضمان الجودة في التعليم العالي: الماضي، والحاضر، والمستقبل"، عبر برنامج Zoom ، وبمشاركة أكثر من 100 مشارك من المختصين، والتربويين، والمعنيين في مؤسسات التعليم العالي، والمهتمين بقطاع الجودة في التعليم العالي بمملكة البحرين، وذلك يوم الخميس الموافق 26 مايو 2022 .
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور طارق محمد السندي، إن قطاع التعليم العالي في مملكة البحرين - كغيره من القطاعات - شهد تغيرات سريعة استجابةً لما فرضته جائحة كوفيد - 19، وكون الهيئة جهة معنية بالمحافظة على جودة أداء مؤسسات ذلك القطاع والارتقاء به؛ فقد جاءت تحركاتها، وتحت مظلة المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين، متوافقة مع ما فرضته تلك الجائحة، وذلك بتكيف أطر وآليات تقييم ومراجعة الأداء مع التغير في نمط التعليم والتعلم؛ التزامًا من الهيئة بتحقيق رسالتها ورؤيتها وفق الصلاحيات المسندة إليها.
ويهدف المنتدى من خلال محاوره، إلى بحث الأساليب القيادية والإدارية؛ للانتقال السلس بين أنماط التعليم في مؤسسات التعليم العالي، ومناقشة تحديات التقويم والتدريس، كما سلط الضوء على مشاركة الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى استعراض المنتدى لتحديات ومبادرات ضمان الجودة الداخلية، وذلك من خلال أوراق العمل التي طرحها المتحدثون الرئيسون، والتي أدارت جلساتها النقاشية المستشار الأكاديمي في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي الدكتورة نينا عبد الرزاق، حيث قدم نائب مدير الشؤون الأكاديمية في جامعة ليدز باكت، وزميل رئيسي في أكاديمية التعليم العالي البروفيسور فيل كاردو، عرضًا تقديميًّا حول مناهج القيادة والإدارة في دعم الانتقال السلس والتطور، تطرَّقَ - من خلاله - إلى أفضل الممارسات والاستجابات الناجحة لمؤسسات التعليم العالي في مواجهة جائحة كوفيد - 19، والتحديات التي واجهتها تلك المؤسسات، لافتًا إلى أهمية البيئات التعليمية المرنة المشجعة على المناقشة والابتكار، والقائمة على نهج تربوي يرتكز على تحسين جودة الممارسات والنتائج.
فيما قدمت الأستاذ المساعد في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الأمريكية بمملكة البحرين الدكتورة سارة شونو، عرضًا تقديميًّا حول التعليم والتعلم في مؤسسات التعليم العالي، ركزت فيه على الجمع بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد في الوقت ذاته، لافتة إلى تحديات التدريس والتقييم الرئيسة المرتبطة بهذا النوع من التعليم، والتي من بينها صعوبة إشراك الطلبة عن بعد، وعدم ضمان النزاهة الأكاديمية في التقييمات عبر الإنترنت .
وخلال عرضها، قدمت الدكتور شونو عددًا من الإجراءات كحلول لهذه التحديات، والتي منها: التواصل الواضح والمتكرر والمبكر مع الطلبة حول المتوقع منهم خلال العملية التعليمية ، و توظيف الأساليب المحفزة، مثل: الرسوم المتحركة الرمزية والاستطلاعات الحية، ودمج العمل التعاوني والأنماط المختلفة من النشاطات التعليمية والإستراتيجيات، بالإضافة إلى التركيز على استخدام التقييمات التكوينية والتقييمات البديلة القائمة على الأداء، مثل: مشروعات البحث والتعلم القائم على المشروعات، والعروض التقديمية، وتحليل دراسة الحالة، والامتحانات الشفوية واختبارات الكتاب المفتوح، كما سلطت الضوء على كيفية ضمان الدعم الكافي للطلبة وأعضاء هيئة التدريس خلال محاضرات التعليم والتعلم التي تدمج بين التعليم التقليدي، والتعليم عن بعد في الوقت ذاته.
أما فيما يتعلق بورقة العمل التي قدمتها مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة البحرين الدكتورة لويزيلا بالبيس، فقد استعرضت فيها هيكل ضمان الجودة في جامعة البحرين مع التركيز على عمليات ضمان الجودة الداخلية المعمول بها والفجوات الرئيسة في تنفيذها، مشيرة إلى التحديات التي تواجه ضمان الجودة في الجامعة والمبادرات التي يتم تنفيذها للتغلب على تلك التحديات، ومشددة على أهمية تحقيق توازن بين صنع ووضع السياسات والإجراءات من جهة وتدعيم القيم الأكاديمية والجهود الإدارية من جهة أخرى؛ لتعزيز نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
هذا، وقد صدر عن المنتدى عدد من التوصيات، حيث شدد المشاركون على ضرورة اعتماد بيئات العمل التعليمية الجديدة والمستقبلية نهجًا إداريًّا إستراتيجيًّا صارمًا يشمل منظورًا تربويًّا يركز على تحسين جودة الممارسات والنتائج، بالإضافة إلى أهمية توفر بيئة تعلمية داعمة تتسم بالمرونة وتشجع المناقشة والتداول والابتكار. كما أجمع المشاركون على ضرورة توظيف الأساليب التعليمية المحفزة، والتي ترتكز على التواصل المتبادل والوضوح في التوقعات والمسئوليات، والقائمة على العمل التعاوني والمشاركة النشطة من كافة المتعلمين وأساتذتهم، بالإضافة إلى التركيز - بشكل أكبر - على تصميم وتنفيذ التقييمات التكوينية والتقييمات القائمة على الأداء التي تضمن بطبيعتها مشاركة أكبر من قبل الطالب في العملية التعليمية . هذا، وقد اتفق المشاركون على أهمية ضمان الدعم الكافي للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، بغض النظر عن نمط التعليم أو التعلم الذي يتم تطبيقه، مشددين على ضرورة ضمان جودة العملية التربوية، من خلال تطبيق نهج يرتكز على نشر وتعزيز القيم الأكاديمية.
{{ article.visit_count }}
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور طارق محمد السندي، إن قطاع التعليم العالي في مملكة البحرين - كغيره من القطاعات - شهد تغيرات سريعة استجابةً لما فرضته جائحة كوفيد - 19، وكون الهيئة جهة معنية بالمحافظة على جودة أداء مؤسسات ذلك القطاع والارتقاء به؛ فقد جاءت تحركاتها، وتحت مظلة المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين، متوافقة مع ما فرضته تلك الجائحة، وذلك بتكيف أطر وآليات تقييم ومراجعة الأداء مع التغير في نمط التعليم والتعلم؛ التزامًا من الهيئة بتحقيق رسالتها ورؤيتها وفق الصلاحيات المسندة إليها.
ويهدف المنتدى من خلال محاوره، إلى بحث الأساليب القيادية والإدارية؛ للانتقال السلس بين أنماط التعليم في مؤسسات التعليم العالي، ومناقشة تحديات التقويم والتدريس، كما سلط الضوء على مشاركة الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى استعراض المنتدى لتحديات ومبادرات ضمان الجودة الداخلية، وذلك من خلال أوراق العمل التي طرحها المتحدثون الرئيسون، والتي أدارت جلساتها النقاشية المستشار الأكاديمي في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي الدكتورة نينا عبد الرزاق، حيث قدم نائب مدير الشؤون الأكاديمية في جامعة ليدز باكت، وزميل رئيسي في أكاديمية التعليم العالي البروفيسور فيل كاردو، عرضًا تقديميًّا حول مناهج القيادة والإدارة في دعم الانتقال السلس والتطور، تطرَّقَ - من خلاله - إلى أفضل الممارسات والاستجابات الناجحة لمؤسسات التعليم العالي في مواجهة جائحة كوفيد - 19، والتحديات التي واجهتها تلك المؤسسات، لافتًا إلى أهمية البيئات التعليمية المرنة المشجعة على المناقشة والابتكار، والقائمة على نهج تربوي يرتكز على تحسين جودة الممارسات والنتائج.
فيما قدمت الأستاذ المساعد في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الأمريكية بمملكة البحرين الدكتورة سارة شونو، عرضًا تقديميًّا حول التعليم والتعلم في مؤسسات التعليم العالي، ركزت فيه على الجمع بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد في الوقت ذاته، لافتة إلى تحديات التدريس والتقييم الرئيسة المرتبطة بهذا النوع من التعليم، والتي من بينها صعوبة إشراك الطلبة عن بعد، وعدم ضمان النزاهة الأكاديمية في التقييمات عبر الإنترنت .
وخلال عرضها، قدمت الدكتور شونو عددًا من الإجراءات كحلول لهذه التحديات، والتي منها: التواصل الواضح والمتكرر والمبكر مع الطلبة حول المتوقع منهم خلال العملية التعليمية ، و توظيف الأساليب المحفزة، مثل: الرسوم المتحركة الرمزية والاستطلاعات الحية، ودمج العمل التعاوني والأنماط المختلفة من النشاطات التعليمية والإستراتيجيات، بالإضافة إلى التركيز على استخدام التقييمات التكوينية والتقييمات البديلة القائمة على الأداء، مثل: مشروعات البحث والتعلم القائم على المشروعات، والعروض التقديمية، وتحليل دراسة الحالة، والامتحانات الشفوية واختبارات الكتاب المفتوح، كما سلطت الضوء على كيفية ضمان الدعم الكافي للطلبة وأعضاء هيئة التدريس خلال محاضرات التعليم والتعلم التي تدمج بين التعليم التقليدي، والتعليم عن بعد في الوقت ذاته.
أما فيما يتعلق بورقة العمل التي قدمتها مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة البحرين الدكتورة لويزيلا بالبيس، فقد استعرضت فيها هيكل ضمان الجودة في جامعة البحرين مع التركيز على عمليات ضمان الجودة الداخلية المعمول بها والفجوات الرئيسة في تنفيذها، مشيرة إلى التحديات التي تواجه ضمان الجودة في الجامعة والمبادرات التي يتم تنفيذها للتغلب على تلك التحديات، ومشددة على أهمية تحقيق توازن بين صنع ووضع السياسات والإجراءات من جهة وتدعيم القيم الأكاديمية والجهود الإدارية من جهة أخرى؛ لتعزيز نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
هذا، وقد صدر عن المنتدى عدد من التوصيات، حيث شدد المشاركون على ضرورة اعتماد بيئات العمل التعليمية الجديدة والمستقبلية نهجًا إداريًّا إستراتيجيًّا صارمًا يشمل منظورًا تربويًّا يركز على تحسين جودة الممارسات والنتائج، بالإضافة إلى أهمية توفر بيئة تعلمية داعمة تتسم بالمرونة وتشجع المناقشة والتداول والابتكار. كما أجمع المشاركون على ضرورة توظيف الأساليب التعليمية المحفزة، والتي ترتكز على التواصل المتبادل والوضوح في التوقعات والمسئوليات، والقائمة على العمل التعاوني والمشاركة النشطة من كافة المتعلمين وأساتذتهم، بالإضافة إلى التركيز - بشكل أكبر - على تصميم وتنفيذ التقييمات التكوينية والتقييمات القائمة على الأداء التي تضمن بطبيعتها مشاركة أكبر من قبل الطالب في العملية التعليمية . هذا، وقد اتفق المشاركون على أهمية ضمان الدعم الكافي للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، بغض النظر عن نمط التعليم أو التعلم الذي يتم تطبيقه، مشددين على ضرورة ضمان جودة العملية التربوية، من خلال تطبيق نهج يرتكز على نشر وتعزيز القيم الأكاديمية.