رحب سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق وبحضور أهالي المحافظة من مختلف المدن والقرى، بحضور الفريق طيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة للمجلس الاسبوعي لمحافظة المحرق، مشيدين بالتطور والتقدم الذي تشهده المملكة على الصعيد الصحي بفضل التوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة الملك المعظم ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجهود المجلس الأعلى للصحة.
من جانبه قدم الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة خالص شكره وتقديره لمحافظ المحرق وللحضور، مؤكداً بأن هذه اللقاءات تؤكد على مبدأ الشراكة المجتمعية القائمة بين المجلس والأهالي، مقدماً شرحاً مفصلاً لأساسيات الرعاية الصحية الأولية ولمشروع التسيير الذاتي للمراكز الصحية بالإضافة الى البرنامج الرائد المتمثل في اختيار الطبيب الواحد لأفرد الأسرة والمعروف بـ "إختر طبيبك".
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة بإن تلك الحزمة من البرامج التطويرية ستسهم في آلية الإكتشاف المبكر للأمراض بالإضافة الى العلاقة الاجتماعية التي ستربط الطبيب بأفراد كل عائلة على حده، الأمر الذي يسهم في تلافي العديد من الأمراض الوراثية وسرعة العمل على تقديم العلاج المناسب لها، خاصة في ظل إستحداث الملف الطبي الموحد والذي سيكون بمثابة قاعدة البيانات المتاحة لطبيب العائلة للإطلاع على العلاجات المقدمة للمريض.
وحول عدد الأطباء والمختصين بالمراكز الصحية، أوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة بأن أعداد الأطباء ستكون ملائمة للكثافة السكانية لكل مركز صحي على حده، مما يسهم في سرعة الحصول على المواعيد بالإضافة إلى انعدام فترات الإنتظار، مطمئناً الأهالي بأن خدمة التطبيب عن بعد والتي لاقت استحسان المراجعين ستظل مستمرة وسيتم العمل على تطويرها بشكل دوري.
من جانبه أكد الدكتور عبدالوهاب محمد عبدالوهاب رئيس مجلس أمناء مراكز الرعاية الصحية الأولية بأن البحرين تتميز بخدماتها الصحية ذات المستوى المتقدم، والرعاية الصحية الأولية في المملكة يشار اليها بالبنان، مرحبا بتعاون الأهالي خاصة من خلال اللجان الأهلية التي تشكلها ادارات المراكز الصحية بغية التعرف على الملاحظات ودراسة المقترحات.
وفي مداخلتها أشارت الدكتورة جليلة السيد جواد الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية أن مملكة البحرين استثمرت في المجال الصحي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مشيرة إلى أن محافظة المحرق ستكون صاحبة الريادة في تطبيق نظام التسيير الذاتي للمراكز الصحية وبرنامج إختر طبيبك، كما نوهت الى إستحداث خدمة الحالات المستعجلة مؤكدة بأنها ليست بديلاً عن مراكز الطوارئ بل هي خدمة اضافية للحالات البسيطة التي يمكن للمراكز الصحية معالجتها في حينه.
وركز ابراهيم علي النواخذة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة على أهمية التوعية، مشيرا الى دور المجلس في خلق الشراكات مع الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني.
وشهد المجلس عدة مداخلات قدم من خلالها عدد من أعضاء المجلس النيابي والبلدي والأهالي شكرهم وتقديرهم للمجلس الأعلى للصحة على دوره في تطوير المنظمة الصحية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.