حوار عتيق محمد العتيق - طالب إعلام بجامعة البحرين
انتشار الظاهرة بحسب المجموعات العمرية يأخذ أشكالاً متنوعة..

أصبحت الشبكة العنكبوتية أهم وأوسع مراكز الالتقاء وتبادل الآراء بين مختلف الأعمار وحول العالم، كما صارت شبكة الإنترنت سبباً لإثارة الخلافات بين روادها.

وفي هذا التحقيق نناقش مع أخصائية التربية الخاصة انتصار عاشور وباحثي ومتصفحي المواقع عقوبات التنمر الإلكتروني.

وتقول عاشور: «يوجد العديد من الأسباب التي تساعد على انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني بالمجتمع منها، عدم التأسيس الأخلاقي الصحيح داخل الأسرة الذي يساعد بشكل كبير على احترام الآخرين وعدم التعرض لهم، التوجيه المستمر من قبل الأسرة بعدم التعرض للآخرين بالتنمر اللفظي أو الجسدي، قلة التوعية بين أفراد المجتمع بعدم التدخل بخصوصيات الآخرين واحترامهم مهما كان عمره وجنسه، تعرض الفرد المتنمر، للتنمر في مرحلة من مراحله العمرية، السيطرة من قبل رفاق السوء، التي تجبر على التنمر على الآخرين كسبهم وإظهار شخصيته بينهم.

وأضافت: «رأينا الكثير من آثار التنمر الإلكتروني منها النفسية والجسدية، حيث الشخص يصاب بعدم الثقة وشخصية غير متزنة، ويصل لمرحلة العزلة عن الآخرين، وبعضهم يصل لمرحلة الاكتئاب، وأحياناً الإيذاء الجسدي منها الانتحار، وكل هذه النتائج نتيجة الضغط النفسي من الأشخاص المتنمرين، ويوجد أنواع للتنمر الإلكتروني، منها نشر صور حقيقة للفرد بحالة تسيئ له بين المجتمع، أو العبث بصور ونشرها بشكل سيئ أو نشر فيديوهات في أماكن خاصة وغيرها، نشر الإشاعات والأكاذيب، وجميعها تؤثر على الفرد بشكل مباشر وعلاقته بين الآخرين، وبخصوص بلدنا البحرين، هناك عقوبات جيد من الناحية المادية والمعنوية، وقد تحتاج للتعديل مع تطور التكنولوجيا وطرق التنمر، والأهم أنها تكون مناسبة للعمر وحالة التنمر.

وبينت عاشور: «عندما تكون العقوبات صارمة لابد أن نلاحظ حالات التنمر الإلكتروني منخفضة جداً أو شبه معدومة، ولكن رغم وجود العقوبات المختلفة، مازال حالات التنمر مستمرة وواضحة بالمجتمع.

وقال راشد صالح وهو متصفح مواقع: «نلاحظ في هذه الأيام وخاصة في ظل ظهور تطبيق «التيك توك» زيادة في التنمر سواء على الكبير أو الصغير المريض والمتعافي وفي رأيي المتواضع أن سبب هذا التنموية وزيادته على الناس هو رغبة الشخص في زيادة متابعيه وشهرته لأن للأسف في هذه الأيام المتنمر ومن يسخر من الناس أو أي شي يشتهر ويكون ترند في وسائل التواصل الاجتماعي فهذا بالنسبة لي هو السبب.

الأثر الأكبر والمضر هو على المتنمر عليه، فتصيبه حالات اكتئاب شديدة أن تصل حتى لدرجة الانتحار، وليس لدي علم أن كان للتنمر أنواع، ولكن فالأول والأخير يبقى تنمر ويضر فئة من المجتمع على حساب أخرى، لا بأس بها، ولكن أن تم التشديد عليها أكثر سيتم محو التنمر لأن العقوبات ستكون صارمة ضده، وبالنسبة للعقوبات فأنا لا أراها صارمة من وجهة نظري.

من جهته يشيد المتصفح سلمان احمد بالقول: «هناك الكثير من الأسباب للتنمر الإلكتروني ومن الأسباب الهامة هي مشاركة الأطفال دون ١٨ سنة في موقع التواصل الاجتماعي دون مراقبة أولياء أموزهم فهم لا يكترثون لمشاعر الناس وغالباً ما يكون كلامهم خارج من القلب خاصةً المراهقين ما بين سن الـ ١٥ إلى ١٨ وذكر أن التنمر الإلكتروني خطير جداً وقد يؤثر نفسياً على حالة الشخص المتنمر عليه وقد يؤدي إلى الاكتئاب أو عدم الثقة في النفس.

كما نوَّهت المتصفحة عائشة علي بأن أسباب التنمر الإلكتروني هي رغبه الشخص المتنمر وشعوره الزائد بحب السيطرة ورغبته في تحكم الآخرين ومن آثار التنمر الإلكتروني قد يؤثر على الصحة النفسية للمتنمر عليه. وتوجد أنواع للتنمر الإلكتروني وهي «التحرش، الخداع، انتحال الشخصية، الشتم».

وبالنسبة للعقوبات فأنني أرى العقوبات صارمة، ولكن يجب تشديد العقوبة أكثر بحيث نتخلص من هذا المشكلة بشكل أكبر.

ويرى خليفة المناعي أن أسباب التنمر الإلكتروني كثيرة ولا يمكن حصرها، لعل أهمها الحسد أو الحقد الذي يحصل بين الأصدقاء أو الأقارب، قد يؤثر التنمر الإلكتروني على المتنمر عليه أكثر من التنمر التقليدي وقد يسبب له حقر الذات أو أمراض نفسية خاصةً إذا كان في أحد المجموعات أو عن طريق نشر صور وكلام عنه في مواقع التواصل الإلكتروني لأنه أسرع في الانتشار ويصعب مسحه ممن يصل إليه وللتنمر الإلكتروني أنواع كثيرة كالشتم العلني أو الابتزاز أو التحرش.

وأضاف: «من الممكن أن يكون رغبة من الشخص المتنمر وشعوره الزائد بحب السيطرة والرغبة في التحكم بالآخرين، الغيرة من نجاحات الآخرين ويرغم في إثبات نفسه أنه المسيطر والقوي ومنها يريد تجربة أشياء جديدة بحياته، يؤثر التنمر على الفرد بشكل كبير مثل: الدخول في حالة اكتئاب أم اضطرابات نفسية إذا لم يتلق المساعدة، الشعور بالخوف والقلق الزائد دائماً، يمكن الوصول إلى أن يفكر الشخص في الانتحار وإنهاء حياته.

وزاد بالقول: «من الممكن أن يكون هنالك أنواع للتنمر على حسب المجموعات العمرية، ولكن يمكن أن يكون هناك نوعان منها التنمر الإلكتروني العادي مثل الشتم والتحطيم وقذف الكلمات الجارحة ومنها التنمر الشرس مثل التهديد بالإيذاء والتهديد بالسمعة، وأما العقوبات فهي صارمة».