وليد صبري




* في استبيان للمعهد: 74 % لديهم الوعي الكامل بالعملية الانتخابية

* الشخصية المستقلة ثم الشبابية ثم الاقتصادية الأكثر رغبة في اختيارات المشاركين


كشفت المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية إيمان جناحي، في رد على سؤال لـ"الوطن"، عن طرح المعهد 7 برامج جديدة تتضمن 27 عنواناً ضمن برنامج "درب 2"، تستهدف المرشحين والناخبين والمراقبين على الانتخابات والإعلاميين، خلال المرحلة المقبلة، استعداداً لانتخابات 2022، مضيفة أن أبرزها تتضمن برنامج النزاهة والرقابة المجتمعية، وبرنامج الإعلام والانتخابات، وبرنامج تأهيل المرشح، متحدثة عن برامج أخرى للمعهد تشمل برنامج الإعلام السياسي، وبرنامج "مهارات سياسية 3"، وبرنامج "سفراء الوطن"، وبرنامج "تأهيل أعضاء مجلس النواب الجدد"، وبرنامج "تأهيل أعضاء المجالس البلدية الجدد"، وبرنامج "تأهيل أعضاء مجلس الشورى الجدد"، وبرنامج "التنمية المجتمعية".

وأعلنت إيمان جناحي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المعهد أمس الثلاثاء لطرح مستجدات البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية "درب 2"، بحضور مندوبي وسائل الإعلام والصحافة المحلية في مقر المعهد، تدشين إصدار "دليل المترشح للانتخابات النيابية والمجالس البلدية" بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمختصين، والذي يعد الإصدار الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويعتبر مرجعاً أساسياً للراغبين بالترشح، تعزيزاً للدور الذي يقوم به المعهد في مجال تدريب وتوعية المرشحين والناخبين.

وقالت: "يسعى معهد البحرين للتنـمية السياسية منذ تأسيسه في عام 2005 وحتى الآن، إلى دعم العملية الانتخابية عبر تقديم العديد من الفعاليات التدريبية والتوعوية لجميع المرشحين سواء في مجلس النواب والمجالس البلدية، وتنفيذ وتنظيم العديد من الفعاليات التوعوية بمختلف الوسائل لجميع الناخبين من أجل تشجيعهم على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية وصناعة القرار السياسي عبر اختيار المرشحين الأكفأ لخدمة البلاد والمساهمة في نهضتها".

وأشارت إلى أن معهد البحرين للتنمية السياسية هو الجهة المختصة في مملكة البحرين بتدريب وتوعية كافة فئات المجتمع في العمل السياسي والديمقراطي، وهو إحدى ثمار المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، والذي انطلق منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن.

ونوهت إلى أن الصحافة الوطنية تبقى على الدوام شريكاً أساسياً لمعهد البحرين للتنمية السياسية في دعم جميع فعالياته وأنشطته.. وهي شراكة نعتز ونفتخر بها، لأنها تعكس النموذج الأوضح لدور الصحافة الوطنية في تطوير وتنمية العمل السياسي والديمقراطي في مملكتنا الغالية.

وذكرت أن برنامج "درب" هو أهم مبادرات المعهد لدعم المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، منوهة إلى أن برامج المعهد مجانية لكافة فئات المجتمع.

وقالت إن "المعهد يواصل تقديم البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية "درّب" في نسخته الثانية، إيماناً منا في معهد البحرين للتنمية السياسية بدورنا الوطني في المسيرة التنموية الشاملة، وترجمة حقيقة لأهداف المعهد، وبما يتوافق مع رؤية جلالة الملك المعظم، حفظه الله".

وأوضحت أن برنامج "درّب 2" هو البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية، والذي يأتي وفقاً للخطة الإستراتيجية لمعهد البحرين للتنمية السياسية في تنفيذ الأنشطة والفعاليات المتنوعة، لدعم العملية الانتخابية بمختلف جوانبها السياسية، والقانونية، والإعلامية، والميدانية.

وذكرت أن الفئات المستهدفة لبرنامج "درب" هم، المرشحون ومديرو الحملات الانتخابية والفرق الانتخابية، والإعلاميون، والمراقبون على الانتخابات، والشباب والمجالس العائلية، والناخبون.

وأوضحت أن أهداف البرنامج، تتضمن، تدريب وتوعية المرشحين والفرق الانتخابية بالعملية الانتخابية بشكل متخصص، وإعداد مرشح مميز في التعاطي الإيجابي مع العمل الانتخابي وإدارة الحملات الانتخابية، ودعم وتعزيز شفافية ونزاهة العملية الانتخابية وتوعية وحث المواطنين على المشاركة الانتخابية والمساهمة في صنع القرار السياسي.

ونوهت إلى أن المعهد يقوم بتدريب مديري الحملات الانتخابية وأعضاء الفرق على المهارات الاحترافية في إدارة الحملة الانتخابية وجميع جوانبها، بالإضافة إلى تعزيز قدرات بعض الفئات المختصة مثل الإعلاميين والمراقبين وذلك من أجل القيام بدورهم على أكمل وجه.​

وكشفت إيمان جناحي عن تنظيم المعهد لنحو 83 فعالية ومبادرة لدعم العملية الانتخابية القادمة خلال البرنامج، مشيرة إلى أن المعهد هو الجهة المختصة في تدريب وتوعية المجتمع للعمل السياسي والديمقراطي، موضحة أن برامج المعهد مجانية وتستهدف كافة فئات المجتمع.

وقالت إن الـ83 فعالية المتعلقة ببرنامج "درب" تضمنت تنظيم 34 دورة تدريبية، و22 ورشة عمل، و10 دورات، و6 أفلام توعوية، و5 لقاءات حوارية و6 زيارات ميدانية ومحاضرات، مشيرة إلى مشاركة 2321 شخصاً في البرنامج. وأوضحت أن هناك 4 مراحل للبرنامج تشمل، المرحلة التمهيدية، والشاملة، والمتخصصة، والعامة.

وذكرت أن المرحلة التمهيدية، بدأت في 2020، وتضمنت تكوين معلومات أساسية عن الخطوات الأولية للبدء في التخطيط للترشح بالانتخابات، أما المرحلة الشاملة والتي كانت خلال عام 2021، فقد شملت تدريب وتوعية المرشح بالمعلومات والمهارات حول العملية الانتخابية ضمن المحاور القانونية والسياسية والإعلامية والميدانية، وفي ما يتعلق بالمرحلة التخصصية، فقد تضمنت تمكين مجموعات مختلفة من الكوادر المرتبطة بالعملية الانتخابية كالإعلاميين والمراقبين لدعم العملية الانتخابية.

وأوضحت أن المرحلة العامة خلال العام الجاري 2022، تتضمن توعية الناخبين بجميع الجوانب الهامة بالعملية الانتخابية بمختلف الوسائل.

وقالت إن المرحلة التمهيدية اختتمت بمشاركة 923 شخصاً، فيما انتهت المرحلة الشاملة بمشاركة 1288 شخصاً، بينما اختتمت المرحلة المتخصصة بمشاركة 110 أشخاص.

وذكرت أن المرحلة العامة تستهدف الناخبين، حيث تسعى المرحلة العامة إلى توعية الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات والمساهمة في صنع القرار السياسي عبر اختيار المرشح الأكفأ. وأوضح أنها تتضمن برنامج "ندوات جماهيرية"، وبرنامج "الشباب والانتخابات"، وبرنامج "لقاءات حوارية"، وبرنامج "التوعية الإعلامية للانتخابات".

وتحدثت إيمان جناحي عن تنظيم فعاليات متنوعة تستهدف كافة الفئات المعنية بالانتخابات إضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات ومحاضرات لتوعية الناخبين بأهمية المشاركة في صنع القرار السياسي، مشيرة إلى حرص القائمين على المعهد على نشر ثقافة الديمقراطية السليمة وتنمية الوعي السياسي في المجتمع.

وكشفت عن تدشين دليل المترشح ​للانتخابات النيابية والمجالس البلدية، حيث يعد هذا الإصدار الثري الأول من نوعه في المنطقة، ومرجعاً أساسياً لجميع الراغبين بالترشح نيابياً أو بلدياً، وقد تم إصداره من قبل المعهد بالتعاون مع نخبة من الخبراء.

وقالت إنه يجيب على عدد من التساؤلات، أبرزها، ما هي الأنظمة والقوانين التي تنظم العملية الانتخابية؟ وما هو حجم الميزانية التي يحتاج​ إليها للحملة الانتخابية؟ وكيف تتم إدارة ​الحملة الانتخابية؟ ​وكيف يتم التسويق​ للحملة الانتخابية؟ ​وكيف يتعامل مع وسائل​ الإعلام المختلفة؟ ​

وقالت إن الدليل يتألف من 6 فصول، حيث يتناول الفصل الأول، النظام السياسي في مملكة البحرين​، ويركز على مظاهر استقلال السلطات العامة في النظام الدستوري البحريني، والمجلس الوطني، والمجالس البلدية واختصاصاتها، وعن دستور مملكة البحرين الذي نظَّم علاقة متوازية بين السلطات الثلاث على مبدأ التعاون والرقابة المتبادلة​.

أما الفصل الثاني، فيتناول الدليل القانوني للمترشح​، إذ يتناول هذا الفصل شروط الترشح لمجلس النواب، وشروط الترشح لعضوية المجالس البلدية، بالإضافة إلى التشريعات المنظمة لكلٍ منها​. وفي ما يتعلق بالفصل الثالث، يتناول، الدليل السياسي​، والتطورات التي طرأت على العملية الانتخابية، والإستراتيجيات التي يطبقها المترشح، وسلوكه قبل فترة الانتخابات وأثناءها وبعدها، كما يستعرض الخطوات العملية لتخطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم الحملة الانتخابية خطوة بخطوة​.

وحمل عنوان الفصل الرابع، الدليل الإعلامي​، ويركز على التخطيط الإعلامي للحملة الانتخابية، كصياغة الخطة والبرنامج الإعلامي، والتعامل مع وسائل الإعلام والإدارة الإعلامية للحملة ككل​. أما الفصل الخامس، فيتناول، الدليل المالي والإداري​، ويناقش كيفية إدارة المترشح للموارد المالية والإدارية في حملته الانتخابية، بشرح الخطوات التنظيمية، ووضع آلية موحدة للمترشحين تساعدهم في تحقيق أهدافهم بمستوى متقدم.

وأوضحت أن الفصل السادس، يتناول، رصد ومتابعة العملية الانتخابية "الرقابة على العملية الانتخابية"، ويعد رصد ومتابعة العملية الانتخابية والرقابة عليها من أهم الضمانات التي تكفل تحقيق الغاية من الانتخابات في سلم متطلبات الديمقراطية، ويشرح جميع جوانب الرقابة على العملية الانتخابية​.

من ناحية أخرى، ذكرت إيمان جناحي أن المعهد أجرى، في 2021، استطلاع رأي بالتعاون مع مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، انقسم إلى قسمين، الأول، خاص بالراغبين بالترشح، وشمل احتياجاتهم التدريبية، والثاني، كان مختصاً بالناخبين، وكانت من أبرز النتائج أن 74 % من المشاركين كانوا على دراية ووعي بالعملية الانتخابية، و67 % من المشاركين في الاستبيان كان لديهم الاهتمام الكبير في الانتخابات هذا العام، بينما جاء ترتيب الشخصية المستقلة ثم الشبابية ثم الاقتصادية الأكثر رغبة في الاختيار من المشاركين في الاستبيان.