أكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي على أن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أثرت في توازنات القوى الدولية والمجتمعات الانسانية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى مواقف دول الخليج المحايدة في معالجة الأحداث العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في النسخة العاشرة من منتدى الفكر والثقافة (تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية)، الذي استضافه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمملكة المغربية، بحضور سعادة السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، التي ترأست الجلسة الأولى من المنتدى، ونخبة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين العرب.
وقال معاليه بأن البنى التحتية الصحية والاستعدادات الطبية أصبحت من أبرز محددات المستقبل في فترة ما بعد كورونا إضافة إلى ما احدثته الحرب الروسية الاوكرانية من تجاذبات غيرت موازين القوى، مما أعاد ترتيب أولويات الدول العربية والخليجية في مختلف آفاقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتشكيل منهجيات وأطر التحالفات لجيو سياسية والاقتصادية، مشيراً الى مواقف دول الخليج العربي المحايدة والتي استطاعت ان تؤثر في توازنات القوى بما يراعي مصلحة الامن السلام العالمي، مضيفاً بأن الحرب الروسية الاوكرانية الحالية أحدثت نقلة نوعية في عمليات الاستقطاب السياسي والاقتصادي العالمي وأصبحت المنطقة العربية ذات نفوذ واستقلالية مؤثرة وسط التجاذبات الدولية بفعل هذه الحرب.وأشاد معاليه بالجهود التي يبذلها معالي الدكتور جمال السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ورئيس مجلس أمناء تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية لضمان استمرارية هذه اللقاءات، ودور الأمانة العامة للمنتدى والتي تتخذ مملكة البحرين مقراً لها على جهود المتابعة والتنسيق ، وثمن دور الاستاذ محمد توفيق ملين رئيس المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية على اقامة هذه الندوة حضوريا بعد انقطاع دام لأكثر من عامين، وحسن الاستضافة والتنظيم، ومنوهاً لما وصلت إليه المغرب من تطور في شتى القطاعات.
وتضمن المنتدى ثلاث جلسات، وتناولت محاوره العناوين الآتية: (الظروف الجيوسياسية الجديدة) و(آفاق جيو اقتصادية جديدة) و (المواطن في صلب الحكامة). وترأس الجلسات كل من: سعادة السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، د. محمد أبو حمور وزير الاقتصاد الأردني الأسبق أمين عام منتدى الفكر العربي، وخالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، وشارك متحدثون من نخبة القيادات والمفكرين العرب من السعودية والإمارات والكويت وقطر والأردن والمغرب ومصر واليمن.
وقد تلى الأمين العام للتحالف فواز سليمان البيان الختامي، وأصدر المشاركون توصياتهم بضرورة تكييف الدول العربية علاقاتها مع القوى العظمى من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالها الاستراتيجي، وقيام دول عربية محورية لتحريك العمل العربي المشترك وقيادة السفينة العربية، ووضع استراتيجيات مشتركة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني والسيبراني.
كما أوصى المشاركون بإنشاء هيئة عربية عليا يكون من مهامها وضع مقترحات للتقارب بين الحكومات، ولتقويض الشرخ ''العقائدي-الإيديولوجي''، وتقديم اقتراحات في هذا الصدد، تكون قادرة على بناء الأسرة العربية الموحدة، وإبرام اتفاق عربي لفض النزاعات العربية بالطرق السلمية، وتطوير استراتيجيات جديدة في الدول العربية تتلاءم مع التحديات الأمنية المستجدة في العصر الرقمي بما يحمله من تغيرات في حسابات القوى.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية عبر طرح مشروع مارشال عربي يشمل قطاعات مختلفة ويساهم في جمع الشمل وتحسين تموقع الدول العربية في سلاسل القيمة العالمية، الى جانب بناء اكتفاء ذاتي عربي وتحقيق السيادة في المجالات الاستراتيجية الحيوية مثل: الأمن الغذائي والمائي؛ الأمن الصحي؛ الانتاج العلمي والتكنولوجي والصناعي؛ الاستثمار في الطاقات المتجددة، ومصادر الطاقة الوطنية. وتعزيز بحوث تأثير المناخ على المنطقة العربية، ورسم استراتيجية اصلاحات تعليمية-تربوية-ثقافية عربية قائمة على أهداف واضحة، من بينها تعزيز قيم المواطنة بما يحصن كيان الدولة الوطنية.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في النسخة العاشرة من منتدى الفكر والثقافة (تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية)، الذي استضافه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمملكة المغربية، بحضور سعادة السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، التي ترأست الجلسة الأولى من المنتدى، ونخبة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين العرب.
وقال معاليه بأن البنى التحتية الصحية والاستعدادات الطبية أصبحت من أبرز محددات المستقبل في فترة ما بعد كورونا إضافة إلى ما احدثته الحرب الروسية الاوكرانية من تجاذبات غيرت موازين القوى، مما أعاد ترتيب أولويات الدول العربية والخليجية في مختلف آفاقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتشكيل منهجيات وأطر التحالفات لجيو سياسية والاقتصادية، مشيراً الى مواقف دول الخليج العربي المحايدة والتي استطاعت ان تؤثر في توازنات القوى بما يراعي مصلحة الامن السلام العالمي، مضيفاً بأن الحرب الروسية الاوكرانية الحالية أحدثت نقلة نوعية في عمليات الاستقطاب السياسي والاقتصادي العالمي وأصبحت المنطقة العربية ذات نفوذ واستقلالية مؤثرة وسط التجاذبات الدولية بفعل هذه الحرب.وأشاد معاليه بالجهود التي يبذلها معالي الدكتور جمال السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ورئيس مجلس أمناء تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية لضمان استمرارية هذه اللقاءات، ودور الأمانة العامة للمنتدى والتي تتخذ مملكة البحرين مقراً لها على جهود المتابعة والتنسيق ، وثمن دور الاستاذ محمد توفيق ملين رئيس المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية على اقامة هذه الندوة حضوريا بعد انقطاع دام لأكثر من عامين، وحسن الاستضافة والتنظيم، ومنوهاً لما وصلت إليه المغرب من تطور في شتى القطاعات.
وتضمن المنتدى ثلاث جلسات، وتناولت محاوره العناوين الآتية: (الظروف الجيوسياسية الجديدة) و(آفاق جيو اقتصادية جديدة) و (المواطن في صلب الحكامة). وترأس الجلسات كل من: سعادة السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، د. محمد أبو حمور وزير الاقتصاد الأردني الأسبق أمين عام منتدى الفكر العربي، وخالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، وشارك متحدثون من نخبة القيادات والمفكرين العرب من السعودية والإمارات والكويت وقطر والأردن والمغرب ومصر واليمن.
وقد تلى الأمين العام للتحالف فواز سليمان البيان الختامي، وأصدر المشاركون توصياتهم بضرورة تكييف الدول العربية علاقاتها مع القوى العظمى من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالها الاستراتيجي، وقيام دول عربية محورية لتحريك العمل العربي المشترك وقيادة السفينة العربية، ووضع استراتيجيات مشتركة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني والسيبراني.
كما أوصى المشاركون بإنشاء هيئة عربية عليا يكون من مهامها وضع مقترحات للتقارب بين الحكومات، ولتقويض الشرخ ''العقائدي-الإيديولوجي''، وتقديم اقتراحات في هذا الصدد، تكون قادرة على بناء الأسرة العربية الموحدة، وإبرام اتفاق عربي لفض النزاعات العربية بالطرق السلمية، وتطوير استراتيجيات جديدة في الدول العربية تتلاءم مع التحديات الأمنية المستجدة في العصر الرقمي بما يحمله من تغيرات في حسابات القوى.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية عبر طرح مشروع مارشال عربي يشمل قطاعات مختلفة ويساهم في جمع الشمل وتحسين تموقع الدول العربية في سلاسل القيمة العالمية، الى جانب بناء اكتفاء ذاتي عربي وتحقيق السيادة في المجالات الاستراتيجية الحيوية مثل: الأمن الغذائي والمائي؛ الأمن الصحي؛ الانتاج العلمي والتكنولوجي والصناعي؛ الاستثمار في الطاقات المتجددة، ومصادر الطاقة الوطنية. وتعزيز بحوث تأثير المناخ على المنطقة العربية، ورسم استراتيجية اصلاحات تعليمية-تربوية-ثقافية عربية قائمة على أهداف واضحة، من بينها تعزيز قيم المواطنة بما يحصن كيان الدولة الوطنية.