اختتمت أعمال المؤتمر الخليجي للتنمية البشرية في نسخته التاسعة الأسبوع الماضي حيث عقد المؤتمر تحت عنوان (منظومة القياس الفردي والتميز المؤسسي) برعاية سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 14 - 15 يونيو 2022 بفندق الدبلومات راديسون بلو - مملكة البحرين.
وقد تميز المؤتمر بمشاركة عدد كبير من الأشقاء من دول مجلس التعاون وخصوصًا من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج حيث ركز المؤتمر على أهمية التميز المؤسسي وخلص المؤتمر إلى ضرورة أن يفهم المجتمع المقصور بالتميز المؤسسي وهو تلك المماسات المتأصله في المؤسسة سواء في القطاع العام والخاص والتي تسعى المؤسسة لتحقيق النتائج والأهداف المرسومة بأعلى جودة وأقل كلفه مع التشديد على سرعة في الانجاز. كما أتفق المؤتمرون أيضاً على أن تركز المؤسسات لإحراز التميز على أربعة أركان رئيسية لضمان التميز وهي: الأداء في العمل، اسعاد العملاء والمراجعين، ارتباط المؤسسة بالمجتمع، واخيراً الاهتمام بالعاملين والموظفين بالمؤسسة كونهم حجر الزاوية بصفتهم أهم مورد للمؤسسة.
وفي هذا الصدد علقت أ. صفا عبدالغني مديرة إدارة العلاقات العامة في مجموعة أوريجين وبصفتها عضو اللجنة العلمية للمؤتمر قائله: لايمكن أن يحدث تميز مؤسسي إلا بتميز كافة العاملين والموظفين في المؤسسة ابتداء من رأس الهرم حتى أصغر موظف فيها. واضافت: إن العمل المطلوب لايمكن أن يقف عند حد معين ولذلك يجب على المؤسسات أن تدفع بعجلة التحرك ضمن المحاور التي صرحها المؤتمر مثل: التركيز على الثقافة المؤسسية بصفتها البيئة الحاضنة لجميع العاملين، القيادة الناجحة، غرس ثقافة الاندماج الوظيفي بين جميع الموضفين وقيادة المؤسسة، أنواع قياس الآداء وتطبيقاتها حسب ظروف المؤسسة، وتجدر الإشارة إلى أنه قد شارك في المؤتمر 14 متحدثاً من مختلف دول الخليج حيث طرحت أوراق عمل عملية وقصص نجاح وتجارب لشركات ناجحة عالمياً وإقليمياً ومحلياً.
ولقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة كالتالي:
• الإهتمام بتطبيقات الحوكمة من قبل القيادات في المؤسسات المختلفة وذلك لتحقيق الإستدامة ولضمان تحقيق الرؤية (حوكمة فعالة = قيادة لمؤسسة ناجحة)
التركيز على الصحة المثالية - وبرامج القيادة - ومواصلة التدريب المتميز للجميع - وتحسين بيئة العمل
إشراك جميع الموظفين بشكل مباشر أو غير مباشر في الخطط الإستراتيجية المتعلقة بالتميز وقياس الأداء وتوظيف أدوات القياس للمؤسسة من خلال الجلسات الإستراتيجية لضمان فهمها وتطبيقها.
• الإهتمام بثقافة المنظمة واستخدام بعض أدوات قياس الثقافة والتركيز على بناء القادة من خلال الممارسة الصحيحة ومن ثم تطبيق أساليب القياس المناسبة، مع التركيز الكبير على مستجدات تكنولوجيا المعلومات خصوصاً في قيادة العمل عن بُعد.
• تطبيق المرونة أو الإدارة الرشيقة مع الصلابة والإبتكار في العمل على المستوى المؤسسي وحتى على المستوى الشخصي.
• التركيز على خلق ثقافة الأداء الفردي والتميز المؤسسي في مختلف المؤسسات وجعلها ثقافة يتعاقبها الأجيال.
وفي هذا الصدد علقت ايضاً أ.صفا عبدالغني بأنه قد أجمع المشاركين والمتحدثين بأن المؤتمر قد حقق أهدافه وذلك بالتركيز على ضرورة تميز مؤسساتنا في القطاعين العام والخاص أو حتى المؤسسات ذات النفع العام وعليه ولكي نحقق الإستدامة في التميز المؤسسي لابد أن نركز على أدوات القياس مثل مؤشرات الأداء أو نتائج الأداء الرئيسية أو غيرها من المؤشرات لنستطيع تحقيق الأهداف المرجوة خصوصاً مع التحديات القائمة والتي تفاجئنا بين وقت وآخر.
واختتمت عبدالغني مُعلقة: على هامش هذا المؤتمر الهام فقد تم تكريم نخبة من أبناء الوطن الذين تخرجوا بجدارة وذلك نظير حصولهم على مؤهلات دولية مرموقة في إدارة الموارد البشرية من الجمعية الأمريكية لإدارة الموارد البشرية SHRM. حيث قام سعادة الوزير بتكريمهم في حفل الإفتتاح، واما في الجلسة الختامية والتي شارك فيها جميع المتحديثن و المشاركين في المؤتمر وأدارها رئيس المؤتمر الدكتور أحمد البناء حيث اختممت بالتوصيات أعلاه ثم قدم شكره وتقديره لسعادة وزير العمل وللدول والأعضاء المشاركين والمتحدثين الكرام واللجنة المنظمة وكل من ساهم في إنجاح أعمال هذا المؤتمر بما في ذلك حضور كبار الشخصيات في حفل الإفتتاح.
وفي الختام أوصى المؤتمر واللجنة العلمية بإنعقاد المؤتمر الخليجي للتنمية البشرية في نسخته العاشرة وذلك في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفتره 14-15 مارس 2023.