د. المضحكي: تعقيد العلوم الهندسية تقابله الكثير من الفرص والبدائل

د. هيفاء بنت إبراهيم: مشروع التخرج أول تجربة فعلية للطالب لمحاكاة الحياة العملية
أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، أن تعقيد العلوم الهندسية في الوقت الحاضر وتحدياتها المختلفة، تقابله الكثير من الفرص والبدائل، مؤكدة أهمية متابعة الخريجين والمهندسين مستجدات العلوم الهندسية التي تتسم بسرعة التطور.

جاء ذلك خلال كلمة لها في احتفالية معرض مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة للعام الجامعي 2022/ 2021م التي نظمتها الكلية يوم الاثنين (20 يونيو 2022م) بمشاركة أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة، وأولياء أمورهم.

وقالت د. المضحكي في كلمتها: "نحن نعيش في عالم مفتوح يعج بالتواصل والتأثير المتبادل، لذلك أوصيكم بأن تكونوا - في مواقعكم الجديدة التي ستنتقلون إليها - قدوةً ومثالاً لمن سيأتي بعدكم، وأن تستعينوا بمن سبقكم إلى ميادين العمل"، مستطردة "كما أريدكم ألا تستكينوا وتكتفوا بما أخذتموه من علوم، فما حصلتم عليه ليس إلا مقدمة لما ستتعلمونه في حياتكم العملية، إذ عليكم متابعة كل ما هو جديد في مجالاتكم سريعة التطور، آملين منكم مواصلة طريقكم في البحث العلمي والدراسات العليا".

ورافق رئيسة الجامعة في المعرض - الذي شارك فيه 284 طالباً وطالبة في مختلف برامج كلية الهندسة التسعة بمرحلة الدراسة الجامعية الأولى - المعماري الياباني الشهير المهندس بول تانجي من شركة تانجي اليابانية، أحد شركاء الجامعة لمشروع تنفيذ المخطط العام للجامعة، وإنشاء كلية الهندسة في الحرم الجامعي بالصخير.

وعرض طلبة الكلية 271 مشروع تخرج متميزاً في الكلية، أنجزوها في الفصل الثاني ضمن تسعة برامج، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والعمارة، والتصميم الداخلي، وهندسة عمارة البيئة.

وسلمت د. المضحكي الطلبة الفائزين بأفضل المشروعات دروعاً وشهادات تقديرية وجوائز من الجهات الداعمة في احتفالية افتتاح المعرض، مشيدة بتنوع موضوعات المشروعات التي بحثت قضايا هندسية مختلفة، مثل الطاقة، ومعالجة المياه، ومكونات الخرسانة، والمصافي النفطية، وغيرها.

ومن ناحيتها، لفتت عميدة كلية الهندسة الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، إلى أن "كلية الهندسة وضعت - منذ تأسيسها - نصب عينيها الوصول إلى التميز في التعليم الهندسي، والبحث العلمي، تجسيداً لرؤيتها، وتحقيقاً لرسالتها في خدمة المجتمع".

وقالت د. هيفاء بنت إبراهيم: "مع تطور الكلية تتالت دفعات الخريجين وازدادت أعدادهم، وأثبت الخريجون سنة بعد سنة أنهم يتمتعون بمستوى رفيع من التحصيل العلمي، أهلهم للعمل أو متابعة الدراسة في العديد من الجامعات العالمية".

وأعلنت العميدة فوز 20 مشروعاً بجائزة "أفضل مشروع تخرج"، لافتة إلى أن "مشروع التخرج يمثل أول تجربة فعلية تحاكي الحياة العملية، وتأتي أهمية مشاريع التخرج في التعليم الهندسي، كأحد أهم لبنات بناء الاقتصاد القائم على المعرفة. ويُعد معرض مشاريع التخرج فرصة للتعرف على إسهامات الطلبة في مرحلة البكالوريوس، تحقيقاً للتكامل مع متطلبات سوق العمل".

وجرى إعلان الجوائز المدعومة من شركات القطاع الخاص، وهي: جائزة مؤسسة محمد صلاح الدين لأفضل مشروع تخرج في برنامج بكالوريوس العمارة وبكالوريوس التصميم الداخلي، وجائزة إبراهيم خليل كانو للتفوق الهندسي في برنامج بكالوروس الهندسة الميكانيكة، وجائزة (GPIC) لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس الهندسة الكيميائية، وجائزة (GPIC) لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، وجائزة (GPIC) لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس الهندسة المدنية، وجائزة بيت التمويل الكويتي (KFH) لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس الهندسة الكهربائية، وجائزة بيت التمويل الكويتي (KFH) لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس الهندسة الإلكترونية، وجائزة الكوهجي للمقاولات لأفضل مشروع تخرج في بكالوريوس عمارة البيئة.

وأشاد عبدالرحمن الكوهجي من شركة الكوهجي للمقاولات بالأفكار المتنوعة للطلبة، الذين انفتحوا في مشروعاتهم على التكنولوجيا الحديثة، وحاولوا أن يجدوا حلولاً عملية للمشكلات الصناعية.

وعن المشروعات التي استرعت انتباهه قال: "هنالك عدة مشروعات لكن أبرزها كان توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الحركية"، داعياً الطلبة إلى المواصلة بنفس الهمة والحماسة عندما يلتحقون بسوق العمل.