بمناسبة حفل تسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والذي حظي برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عُقدت ندوة تعريفية عن المبادرات الفائزة بالجائزة، تحدّث فيها الفائزون في دوراتها الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة، وذلك في مقرّ المنظمة بباريس، بحضور لجنة التحكيم الدولية وعدد من الدبلوماسيين والمختصين والإعلاميين.وفي البداية، قدّم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم عرضاً حول ما قامت به المملكة من جهود للتعامل مع آثار جائحة كورونا كوفيد-19، وخصوصاً في مجال التعليم، ومن ضمنها استخدام البوابة التعليمية، وتدشين القناة التلفزيونية لبث الدروس على تلفزيون البحرين بالتعاون مع وزارة شئون الإعلام، وتخصيص 14 قناة على اليوتيوب لبث الدروس، ومن ضمنها قناة لذوي الاحتياجات الخاصة وقناة للمواد العملية في التعليم الفني والمهني، كما تطرق إلى أهمية التعامل مع التعليم ومستجداته بعد الجائحة.ثم قدّمت السيدة إنجه مولينار والسيد إبراهيما جيما سايغو رئيسا لجنة التحكيم الدولية نبذةً عن أهمية الجائزة، والجانب المهم الذي تعمل على تكريسه لدعم انتشار التعليم ووصوله إلى جميع الفئات باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطوّرة، مشيدين بالدعم المقدّر الذي تلقاه هذه الجائزة سنوياً من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، مشيرين إلى أنّ الدورات الثلاث الماضية قد شهدت تنافساً محتدماً بين الكثير من الأعمال المميزة، وذلك بسبب السمعة الكبيرة التي حظيت بها الجائزة.ومن جانبهم، أثنى الفائزون على الجائزة وتخصصها في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والسمعة التي نالتها منذ انطلاقها إلى اليوم، مثمنين لجلالة الملك المعظم هذه المبادرة التعليمية وأبعادها الإنسانية.ثمّ قدم السيد لويس جونكيرا من البرازيل عرضاً عن عمله الفائز بالجائزة، وهو برنامج "لِتروس" لمهارات الكتابة الذي استحدثته شركة "لتروس" البرازيلية، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إبداء ملاحظات بصورة آلية على الإنشاء الذي يكتبه الطلاب، ويهدف إلى الحدّ من الأمية الوظيفية باللغة البرتغالية، من خلال تحسين فرص التمرّن المتاحة للطلاب والمعلمين في المدارس الثانوية. بعدها، قدّمت السيدة ماريا لوز ريلو سانشيز من إسبانيا عرضاً عن عملها الفائز، وهو أداة "دايتكتيف" التي استحدثتها شركة (Change Dylexia) الإسبانية، وهي مصممة للكشف عن عسر القراءة لدى الناطقين باللغة الإسبانية خلال 15 دقيقة تقريباً، وتوفر تمارين ترفيهية للمتعلمين الذين يعانون من عسر القراءة للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها في الكتابة والقراءة.ثم قدّم السيد ميكو جوسي لاكسو من فنلندا عرضاً عن عمله الفائز، وهو منصة للتعليم التعاوني (ViLLE) طوّرها مركز تحليلات التعلم بجامعة توركو بفنلندا، تقدّم مجموعة متخصصة من التمارين بناء على أداء الطلاب، وتوفّر للمعلمين تقارير مفصلة عن تقدّم طلبتهم.بعدها، قدّمت السيدة فان شيانروي من الصين عرضاً عن بعد، حول عملها الفائز، وهو مخطط (طالب جامعي لكل قرية) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد المتعلمين من المناطق الريفية والنائية بفرص تعليمية جيدة.ثمّ قدّم السيد أماريندرابيهيرا من الهند عرضاً عن عمله الفائز، وهو (مبادرات من أجل تعليم شامل متوفر للجميع) المقدّم من المعهد المركزي لتكنولوجيا التعليم التابع للمجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب.بعدها، قدّمت السيدة كليودنا ريان من تنزانيا عرضاً عن عملها الفائز، وهو مشروع (أوبونجو: أكبر فصل دراسي رقمي في أفريقيا) المقدم من مؤسسة أوبونجو.وفي الختام قدّمت الدكتورة عهود الفارس وكيل وزارة التعليم للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية عرضاً حول منصة "مدرستي"، التي تمّ استخدامها بشكل فاعل ومؤثر خلال فترة الجائحة بالمملكة.