ثامر طيفور
جراء التعدي على مقام الرسول

كشف المحامي والمستشار القانوني محمد جاسم الذوادي عن أنه تقدم ببلاغ للنائب العام، الدكتور علي بن فضل البوعينين، ضد المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند المدعو نافين كومار جيندال، بشأن التعدي والإهانة علناً لمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وطالب الذوادي لـ«الوطن» النائب العام بفتح تحقيق عاجل في واقعة التعدي والإهانة علناً والمرتكبة من قبل المشكو في حقه من خلال حسابه الشخصي بموقع تويتر، وتحريك الدعوى الجنائية في مواجهة المشكو بحقه، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام المحكمة المختصة بعد إسناد التهم التي ترونها مناسبة في ضوء قانون العقوبات البحريني.

وفي تفاصيل البلاغ، بين الذوادي أن المشتكى في حقه قام بالتعدي والإهانة والإساءة علناً في حق خير البشر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، من خلال نشر تغريدات مسيئة، تدل العبارات الواردة فيها على استهزاء واضح وصريح بالدين الإسلامي الحنيف.

وبين الذوادي أن الإساءة للأديان والمقدسات والرموز الدينية ولا سيما الأنبياء والرسل لا تعد مخالفة للقوانين الوطنية البحرينية، والتشريعات الدولية وحسب، بل مخالفة لضوابط حرية الرأي والتعبير أيضاً، حيث تعد تلك الأفعال المشينة في جوهرها انحطاطاً أخلاقياً وحضارياً.

وأشار إلى أن الفعل المنسوب إلى المشتكى في حقه هو جريمة ازدراء للدين الإسلامي من خلال التعدي بالإساءة والإهانة على أهم الرموز الدينية، وهما رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ما يساهم في نشر التعصب والكراهية الدينية، وهو ما يهدد السلم والأمن وقيم التعايش بين الشعوب، وهو ما يخالف كذلك المواثيق والقرارات الدولية المشار إليها سلفاً، ما يستوجب التصدي له وعدم التهاون معه.

وقال الذوادي إن أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2018 استقرت على أن إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تغطيها حرية التعبير، وقد قررت في حيثيات حكمها أن التشهير برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يتجاوز الحدود المسموح بها للنقاش الموضوعي، ويمكن أن يثير التحيز ويعرض السلم الديني للخطر.

يذكر أنه وفق المادة (309) من قانون العقوبات: «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز مئة دينار من تعدى بإحدى طرق العلانية على إحدى الملل المعترف بها أو حقر من شعائرها».