انطلقت فعاليات مدينة شباب 2030 أبوابها اليوم "الأحد" تحت شعار "لنتواصل من جديد" وذلك بتنظيم من وزارة شؤون الشباب والرياضة والشريك الاستراتيجي صندوق العمل "تمكين" حيث شهد اليوم الأول من المدينة كثافة كبيرة في الحضور وسط أجواء متميزة لتدريب الناشئة والشباب على العديد من المهارات وصقل ابداعاتهم.

وتستقبل مدينة شباب 2030 المشاركين على فترتين، حيث تم تخصيص الفترة الصباحية للفئة العمرية 9 – 14 سنة، والفترة المسائية للفئة العمرية 15 – 35 سنة وانتظم المشاركون في المدينة في صفوفهم التدريبية ليتلقوا العديد من البرامج وورش العمل في العديد من المجالات المختلفة.

وحول ذلك، صرح مدير إدارة الفعاليات والبرامج بوزارة شؤون الشباب والرياضة عبدالكريم المير بأن العمل على إعادة افتتاح مشروع مدينة شباب 2030 بدء منذ مارس 2022 بعد توجيهات من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بإطلاق المدينة في حلة جديدة، مؤكدًا أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المشاركين على مختلف البرامج، ولا يزال باب التسجيل مفتوحًا لبعض البرامج، حيث تمت إضافة مقاعد إضافية استجابة لرغبة أولياء الأمور وأبنائهم وبناتهم الراغبين بالاشتراك.

وأشار المير إلى أن هناك العديد من قصص النجاح الشبابية البحرينية التي بدأت وانطلقت منذ تدشين النسخة الأولى لمدينة شباب 2030 في العام 2010، وفضلًا عن الأهداف الرئيسية المتمثلة في تزويد الشباب بالمهارات وتطوير واكتشاف وصقل المواهب في مختلف المجالات، تسعى المدينة لدعم المشاريع البحرينية من خلال بازار الشباب، الذي يشارك فيه 15 مشروع أسبوعيًا على مدى 5 أسابيع، كما حرص القائمون على المدينة على أن تكون جميع المطاعم المشاركة من المشاريع الشبابية البحرينية بهدف دعمها وتشجيع القائمين عليها، مؤكدًا أن المدينة قائمة على الطاقات الشبابية بالكامل، وتم التعاون مع حوالي 20 مشروع وشركة بحرينية شبابية في مراحل إنشاء وتشغيل المدينة، رغبة من القائمين عليها في تحقيق الهدف الأساسي لتحفيز نمو ونجاحات الشباب البحرينيين.

وأشار إلى أن ما يميز مدينة شباب 2030 الاستثنائية هذا العام، أنها ستكون مفتوحة للعامة في عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت، وسيتم تنظيم فعاليات كبرى تشمل المناظرات الشبابية والبطولات الرياضية وغيرها والتي سيتم الإعلان عنها تفصيليًا لاحقًا، وسيكون بازار الشباب مفتوحًا أيضًا ليتمكن المشاركين من التسوق من المشاريع الشبابية.

وتابع :"هناك دور أساسي وكبير تقوم به لجنة الفعاليات المصاحبة، وهناك العديد من البرامج التي سيتم إطلاقها بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة والتي تعكس الشراكات الفاعلة وتصب في إطار أهداف مدينة شباب 2030".

وأضاف :"نعتز بمشاركة أكثر من 200 منظم في مختلف اللجان، وغالبيتهم من طلبة الجامعة، ولا شك أن مشاركتهم بالتنظيم ستساهم في اكتسابهم المهارات الأساسية التي سيكون لها دور بارز وإيجابي سواء خلال دراستهم الجامعية، أو عند التحاقهم بسوق العمل".

واختتم المير حديثه بالإشارة إلى أن مشروع مدينة شباب 2030 يعد من المشاريع الشبابية الرائدة على مستوى الوطن العربي، من حيث الفاعلية والتأثير وقوة الممارسة وإن المدينة تتعاون مع العديد من الجهات العامة والخاص في سبيل نجاح هذا المشروع الشبابي الوطني المتميز.